ما هي العلاقات الصناعية مع الموظفين؟

اقرأ في هذا المقال


يجب معرفة الأدوات التي يتم تنظيمها بشكل رسمي حتى يتم إجراء المناقشات المشتركة بين الصاحب العمل ومجموعات الموظفين في المنظمة، والمقصود هنا النقابات العمالية أو رابطات العاملين مـن ناحية وصاحب العمل من ناحية أخرى.

العلاقات الصناعية

العلاقات غير الرسمية تعتبر جزءًا من العملية والآلية التي يتم استخدامها في المنظمة للتواصل مع مجموعات الموظفين ويتم استخدام  مصطلح العلاقات مع الموظفين بدلاً عن مصطلح العلاقات الصناعية؛ وذلك لأن الموضوع كما يتم تغطيته أوسع في المدى من مجرد نظام لإجراء مفاوضات والوصول إلى اتفاق بين الطرفين، ومع هذا فإن كثيرًا من الأشياء التي تمت كتابتها والتي لها علاقة بهذا الموضوع تشير إلى مصطلح  العلاقات الصناعية. أما تعريف العلاقات الصناعية يكون في  العلاقات الصناعية كنظام، من الممكن أن يتم شرح العلاقات الصناعية كنظام له مجموعة من المكونات وهذه المكونات كما يلي:

  • المدخلات، وهي التي يتم تحديدها عن طريق الأهداف والقيم وقوة الموظفين داخل النظام.
  • إجراءات تحويل المدخلات في النظام إلى مخرجات.
  • المخرجات وهي عبارة عن المكافآت المالية والمكافآت الاجتماعية والمكافآت السيكولوجية التي يتم منحها للموظفين.
  • حلقة من تقارير التقييم التي يتم عن طريقها إرجاع المخرجات مرة أخرى إلى النظام الفرعي الذي يكون مختص بالعلاقات الصناعية وإلى النظم الفرعية التي تخص ببيئات العمل أيضًا.

النقطة الأولى من النقاط السابقة وهي المدخلات، فإن الأهداف تتمثل فيما يحاول الممثلون أن يصلوا لتحقيقه، والقيم التي تمثل المعدلات أو المقاييس التي يتم ملاحظتها، والقوة هنا تشير إلى قدرة أحد الممثلين على أن يحقق الوصول لأهدافه بالرغم من مقاومة الآخرين لذلك، والممثلون هنا يتمثلون في الموظفين في أدوارهم المتنوعة كأفراد عاملين أو كأعضاء في فرق عمل أو كأعضاء النقابات العمالية، كما أنهم يتمثلون أيضًا في المدراء والوكالات الأخرى العديدة سواء أكانت وكالات حكومية أم وكالات غير حكومية والتي لها تأثير كبير في نظام العلاقات الصناعية.

من ناحية أخرى، فإن الإجراءات التي يتم تطبيقها لتحويل المدخلات إلى مخرجات تتمثل في الآليات والطرق التي يتم استخدامها بواسطة المنظمات المختلفة ليتم الوصول إلى نتائج التي من أجلها تحقق أهداف الأطراف المتنوعة المشتركة.

وسوف يكون هناك تتنوع كبير بين هذه الإجراءات وتكون مختلفة من منظمة إلى منظمة أخرى ومن قطاع صناعي إلى قطاع صناعي آخر، لكنها سوف تكون عادة شكلاً من أشكال التفاوض الجماعي أو القرارات الفردية التي يتم اتخاذها من قِبل صاحب العمل أو القرارات التي يتم فرضها على المنظمة من قِبل الدولة أو المحاكم أو بعض الكيانات الأخرى التي تعمل بشكل مستقل، على سبيل المثال عندما يكون هناك تحكيم إجباري بين فئات معينة من الموظفين، أو قد تحتاج هذه الإجراءات شكل المشاركة.

من جهة أخرى، بالرغم من أن هناك مخرجات  تم شرحها سابقًا تشير إلى المكافآت التي يحصل عليها الموظف وأن الوظيفة الرئيسة لنظام العلاقات الصناعية تتمثل في توزيع هذه المكافآت فإنه يجب أن يحاول النظام مكافأة صاحب العمل أيضًا، وذلك لأن أحسن النتائج المرضية لأية مفاوضات تتمثل في تلك التي يحصل فيها الطرفان على مكسب ما، ومن ثم فإن أفضل المخرجات تتمثل في تلك المخرجات التي سوف تقدم المساعدة للمنظمة أيضًا على تحقيق الأداء بفاعلية أكثر.

أما حلقة تقارير التقييم فهي مرتبطة بالمخرجات التي تنتج عن النظام بالأنظمة الفرعية التي تتعلق ببيئة العمل، أي أن نتائج المناقشات والمفاوضات سوف تسبب في نتائج تؤدي إلى حدوث تغيرات في الدفع وشروط العمل والتي سوف يكون لها أثر بدورها في مدخلات النظام، وكمثال على ذلك فإنه من الممكن أن يؤدي سداد مجموعة من الأجور المرتفعة في عدد من المنظمات إلى الضغط على المستوى العام لتسديد المرتبات في ذلك القطاع.

ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث العديد من المضاعفات عندما ترتفع تكاليف الإنتاج، حيث من الممكن أن يؤدي هذا إلى خسارة في المطالب وما يترتب على ذلك من حاجة المنظمة إلى إيجاد مدخرات من الإنتاج، وسوف يكون هذا الموقف من أكثر المواقف صعوبة بالنسبة لإحدى المنظمات التي تأخرت عن مجارات المنافسين لديها عندما توافق على دفع مرتبات أكبر، أو ربما دفع مرتبات أقل مما ينتج عنها خسارة العاملين المهرة.


شارك المقالة: