ما هي العوائق في حل مشكلات التسويق؟

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر حل المشكلات في الأعمال التجارية بشكل عام والتسويق على وجه الخصوص، عملية مُعقدة تتطلب عُموماً مُدخلات من الكثيرين مع رؤية جميع الجوانب المُختلفة لنفس المشكلة، وفي مجال التسويق غالباً ما تمنع القيود المُختلفة أو تعرقل حل المشكلات، ممّا يجعل من الصعب على مُحترفي التسويق التوصل إلى حلول قابلة للتطبيق.

العوائق في حل مشكلات التسويق:

نظرية القيود:

لفهم تأثير القيود الشائعة على حل مشكلات التسويق، من الضروري أولاً فهم القيود وكيفية فهمها في قطاع الأعمال، حيثُ أنّهُ تفترض نظرية القيود فكرة أنّ كُل عملية تجارية لها نوع من القيد، وأنّ إيجاد وعزل هذا القيد هو الخطوة الأولى في حل المشكلة، سواء كانت المشكلة في التسويق أو الإنتاج أو غير ذلك، ويجب التغلب على القيد حتى يتم حل المشكلة، وبمجرد إزالة القيد أو تحسينه، فإنّهُ يُمكِن تحسين عملية حل المشكلات بالكامل.

ضيق الوقت:

غالباً ما يعمل مُتخصِّصو التسويق وفقاً لموعد نهائي ويحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على وضع خطة تسويق فعّالة مُصمَّمة للوصول إلى عدد كبير من الأشخاص في فترة زمنية قصيرة، ومن المُمكِن أن يكون الوقت جوهرياً في الصناعات التكنولوجية حيث تكون المُنافسة شرسة، ويُسارع المُصنِّعون لإيصال مُنتجاتهم إلى السوق أولاً، حيثُ أنّ هذا القيد الزمني الدائم الذي يُواجهه المُتخصِّصون في التسويق يجعل من الصعب حل المشكلات في التسويق لأنّ هذا الضيق من الوقت يحد بشدة من مقدار التداول والتطبيق العملي لمهارات حل المشكلات.

السياسة والإجراءات:

غالباً ما تكون سياسة الشركة والإجراءات ذات الصلة اللازمة للامتثال لتلك السياسة بمثابة عائق في عملية حل المشكلات لمُحترفي التسويق، حيثُ أنّهُ من المُمكِن أن تكون السياسة بمثابة قيد من حيث أنّها قد تمنع أو حتى تقضي على التفكير الإبداعي المُتوطِّن في عملية حل المشكلات، ويُمكِن أن يؤدي هذا إلى الميل إلى عدم التصرف أو اتخاذ قرارات عشوائية أو تأجيل المشكلات حتى اللحظة الأخيرة، وكل هذا يُمكِن أن يوقِّف عمل منظمة تعتمد على قسم التسويق لحل المشاكل والتغلب عليها في الوصول إلى العملاء.

التغلب على القيود:

غالباً ما يتضمن التغلب على قيود حل المشكلات عملية تتطلب عدة خطوات، حيثُ أنّهُ يجب أن يكون المُسوِّقون قادرين أولاً على تحديد القيد من أجل التغلب عليه، ويجب عليهم بعد ذلك إيجاد طُرق لاستخدام القيد لصالحهم ثم جعل القيد يتماشى مع بقية إجراءات حل المشكلات الخاصة بهم، ثم يلي ذلك تقييم لتحديد مدى فعالية التغلب على ضبط النفس، وقد يكون تكرار العملية ضرورياً حتى يتم تحقيق النتيجة المرجوة.


شارك المقالة: