هُناك أنواع كثيرة من العوامل التي تؤثر على سوق الأوراق المالية، ومن المُمكِن أن تتسبب الاضطرابات الاجتماعية في انخفاض السوق، في حين أنّ اكتشاف شركة لمصدر جديد للطاقة المتجددة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار سوق الأسهم، حيثُ تؤثر العديد من العوامل الاقتصادية على سوق الأوراق المالية التي يجب على كل مستثمر أن يكون على دراية بها قبل الانخراط في الاستثمار في السوق.
العوامل الاقتصادية التي تؤثر على سوق الأسهم:
التضخم والانكماش:
يُمكِن أن يكون للتضخم تأثير سلبي على سوق الأسهم، حيثُ أنّ التضخم هو المعدل الذي يرتفع به سعر السلع والخدمات، إنّهُ نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك ارتفاع تكلفة تصنيع ونقل وبيع البضائع، حيثُ أنّهُ عندما يكون معدل التضخم منخفضاً، يستجيب سوق الأسهم لزيادة البيع.
ويدفع التضخم المرتفع المستثمرين إلى الاعتقاد بأنّ الشركات قد تتراجع عن الإنفاق؛ حيث يؤدي هذا إلى انخفاض شامل في الإيرادات وتسبب ارتفاع تكلفة السلع إلى جانب انخفاض الإيرادات في انخفاض سوق الأسهم، والانكماش هو عندما تنخفض تكلفة البضائع.
أسعار الفائدة:
يُمكِن أن يكون لأسعار الفائدة كما حدّدها مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمصارف الفردية تأثير على سوق الأسهم، حيثُ أنّ أسعار الفائدة المرتفعة تعني أنّ الأموال تُصبح أكثر تكلفة للاقتراض.
وللتعويض عن ارتفاع تكاليف الفائدة، قد تضطر الشركات إلى تقليص الإنفاق أو تسريح العمال، وتعني أسعار الفائدة المرتفعة أيضاً أن أموال الشركة لا يُمكنها الاقتراض بالقدر الذي اعتادت عليه، وهذا له تأثير سلبي على أرباح الشركة، وكل هذا يُضيف إلى الانخفاض في سوق الأسهم.
متاجر أجنبية:
يمكن أن يكون للاتجاهات الاقتصادية في الأسواق الخارجية تأثير على سوق الأسهم في الولايات المتحدة، حيثُ أنّهُ عندما تنخفض اقتصادات البلدان الأجنبية، لا تستطيع الشركات الأمريكية بيع العديد من السلع في الخارج كما كانت في السابق.
ويؤدي هذا إلى انخفاض في الإيرادات، ويُمكِن أن يظهر ذلك على شكل انخفاض في سوق الأسهم، حيثُ أنّ البورصات الأجنبية لها تأثير أيضاً على سوق الأوراق المالية الأمريكية، وإذا بدأت البورصات الأجنبية في الانهيار أو تعرضت لانخفاضات حادة، فإنّ هذا النوع من النشاط قد يتسبب في توقع المستثمرين الأمريكيين لتأثير مضاعف، ممّا يؤدي إلى انخفاض في بورصة الولايات المتحدة.