ما هي تقنيات التدريب في مكان العمل؟

اقرأ في هذا المقال


التدريب الذي تقوم به إدارة الموارد البشرية قد يكون تدريب في مكان العمل أو التدريب في خارج مكان العمل، أما التدريب في مكان العمل له مجموعة من التقنيات التي يتم استخدامها لنجاح هذا التدريب منها الإيضاح والتوجيه والتدريب العملي والتناوب الوظيفي والخبرات المدروسة والتدريب على وسائل التكنولوجيا.

تقنيات التدريب في مكان العمل

أولا الإيضاح

قد يكون أسلوب الإيضاح من أكثر أساليب التدريب انتشارًا في منظمات الأعمال، وهذا يقوم عن طريق عدد من العاملين من أصحاب الخبرات بتوضيح الطريقة التي يمكن عن طريقها للمتدرب أن يقوم بمجموعة من المهام، أو مهمة واحدة ثم يترك المتدرب بعدها حتى يقوم بهذه المهمة لوحده بنجاح. وتكمن المشكلة الأساسية التي ترتبط بهذا الشكل من التدريب في أنه في حالة ما إذا كان الفرد الذي يقوم بتوضيح المهام يواجه بعض العادات غير الجيدة أو فشل في فهم أجزاء معينة من العمل، فإنه من المتوقع أن تنتقل هذه العادات السيئة أو سوء الفهم للفرد المتدرب.

وبالمثل فإن أي آراء سلبية عن المنظمة أو بعض الطرق المختصرة غير المعتمدة في أساليب العمل من المتوقع أيضًا أن يتم اكتسابها، ومع هذا فإن هذا الأسلوب تتمثل على الأرجح من أبسط الطرق وأكثرها سرعة وأكثر فاعلية من حيث انخفاض التكلفة والتي تمكن المتدرب من أن يتعلم الأسس والمبادئ للقيام بالعمل، وشرط هذا أن يتم التحكم فيها بأسلوب صحيح.

ثانيا التوجيه

التوجيه مختلف بشكل كلي عن الإيضاح لأنه يعتبر الأسلوب لإدارة الأفراد العاملين أكثر من انه الوسيلة المباشرة لتوصيل التعليمات بشكل مفصّل للعاملين، ويتم عن طريق منح المتدرب الدعم وتقديم الإرشاد العام له.

وهذا بالطبع بإضافة التأكيد على تقديم المساعدة لهذا الفرد حتى يعلم نفسه بنفسه وضمان أنه يحصل على المعرفة والمهرات والخبرات الضرورية، ويتلاءم هذا الأسلوب بشكل خاص مع الوظائف الإدارية والمهنية، وتعتبر ملائمة أيضًا عندما تعتبر جزء من تطوير ثقافة الأداء.

ثالثا التدريب العملي

تقنية التدريب العملي معتمدة على أسلوب التعلم من خلال الاكتشاف، والتي تكون قائمة على أن أكثر الأساليب فعالية في التعلم عندما يطلب من المتدرب أن يعرف ويستوضح بنفسه، ويحتاج هذا المنهج أن يكون رؤية واضحة في المقام الأول بما له علاقة بكل يحتاج له المتدرب لمعرفته حتى يكون له القدرة من تنفيذ المسؤوليات بشكل كفوء.

ويتطلب أيضًا تحديد المكان الذي يتم الحصول على المعلومات فيه وبعد ذلك منح المتدرب ملخص بكل المعلومات الضرورية وربما تحدد المشاريع التي تعتمد على ذلك، وهذه التقنية تعتبر جزء من برنامج مدروس مع عدد من التقارير التي يتم رفعها لفرد ما مثل المدير التنفيذي للعامل ويكون مسؤول عن المراقبة والتقدم وتوفير الإرشاد.

رابعا التناوب الوظيفي والخبرة المدروسة

يعتبر التناوب الوظيفي أنه نقل الموظفين لوظائف أخرى لفترة زمنية حتى يصبج لديهم القدرة من اكتساب المهارات الجديدة أحدث وأكثر، وتتناسب هذه التقنية بشكل خاص مع منظمات الأعمال الحديثة حيث تعني البنيات العمالية الضعيفة أن هناك حاجة ضرورية إلى أن يكون الموظفين يتميزون بالمرونة وأن يكون لديهم مجموعة من المهارات.

بالإضافة لذلك من الممكن أن تكون هذه التقنية مفيدة جدًا في معرفة قدر كبير من الفهم بين أجزاء متنوعة في المنظمة، ليس هناك طريقة لتقدير المشاكل والإحباطات التي يعاني منها الفرد في العمل أفضل من أن يقوم بذلك نفسه.

من جهة أخرى يجب أن يكون التناوب الوظيفي جزء من برنامج مدروس ومن الممكن أن يتم استخدامه في بعض الأوقات ليس فقط من أجل اهداف تخص عملية التدريب والتطوير، ولكن كوسيلة يمكن عن طريقها مكافأة الأفراد العاملين الذين لا يوجد أمامهم فرص للترقية، إن هذه التقنية لا تلائم بشكل خاص مع عملية تطوير الإدارة.

ومن الناحية الأخرى بديل عملية التناوب للوظائف تجلب معها العديد من المشاكل التي لها علاقة بالتعامل مع الاختلافات في المرتبات والمواقع والتي تتعلق بالاستمرار في مكان العمل، فإنه من الممكن أن ينتدب الموظفين للعمل في فرق عمل يكون لديهم الفرص للعمل مع الأفراد الآخرين من نظم أخرى ولدراسة مشاكل خارج نطاق الخبرة الحالية لديهم.

ومن عيوب هذه التقنية في حالة أنه تم وضع متدربين بطريقة مفاجئة في أحد الأقسام دون تحذير مسبق، في هذه الحالة يتطلب من المدير أن يجد شيء يشغل به هؤلاء المتدربين أوقاتهم وفي مثل هذا الموقف سوف تكون الخبرة غير سارة للطرفين. حيث يشعر المتدربين بأنهم ليسو مرحب بهم وأنه في العادة يتم منحهم مهام غير مرغوب فيها.

خامسا عملية التدريب على وسائل التكنولوجيا

تشير هنا عملية التدريب إلى أي تقنية يتم عن طريقها التدريب على استخدام الأجهزة التكنولوجية. ويتمكن الفرد عن طريقها العمل خلال برنامج تدريبي مستخدم برامج الحاسوب التفاعلية وأجهزة الفيديو.

من المتوقع أن تصبح هذه المناهج أكثر تطور وفعالية حيث تتطور الأنظمة والوسائط التي تكون معتمدة على الحاسوب وسوف يكون من الممكن التدريب الشامل لهذه الأنظمة.


شارك المقالة: