إنّ التسويق الداخلي ظهر في المنظمات أو المؤسَّسات الخدمية، ويُعتبر جميع موظفي المؤسَّسة وكلاء داخليين، ومن الواجب عليهم تحقيق أهداف الشركة أو المنظمة، وإذا كانت أهداف المنظمة تنبع من التسويق الخارجي، فإنّ وظائف الأفراد تُساهم في ذلك من خلال الاستجابة للجمهور الداخلي، وكُل منهم يرتبط ارتباطاً مُباشراً أو غير مُباشر بالميزة التنافسية أو بالمستهلك النهائي.
ما هو مفهوم التسويق الداخلي؟
التسويق الداخلي: يُعرف التسويق الداخلي أنّهُ نوع من التسويق الذي يحدث داخل المنشأة أو الشركة أو المؤسَّسة، حيث إنّهُ يتم التسويق والترويج للخدمة أو المنتج لها بين الموظفين، حيث يعتبر هذا النوع من التسويق جُزءاً مهماً من عملية التسويق الخارجي للعلامة التجارية، وغالباً ما تكون الموارد البشرية مسؤولة عن القيام بذلك، لأنَّها تقوم بتوزيع أهداف الشركة ومهامها واستراتيجياتها.
ما هي شروط استخدام التسويق الداخلي؟
يوجد عدَّة شروط يجب استخدامها في التسويق الداخلي، وهي كما يلي:
- الماركة: هي أن يكون الهدف هو بناء علامة تجارية يثقون بها الأفراد ويحبونها، وبعدها يشترون منها؛ وذلك لأنّ التسويق الداخلي يعتمد على بناء الثقة، والذي بدوره يولد ربحاً كبيراً للشركة.
- أسلوب الحياة: وهو المُحاولة قدر المستطاع على تحقيق الانسجام بين الإدارات،وإدارة المبيعات لها دور رئيسي في استكشاف متطلبات السوق العامة والعملاء على وجه الخصوص، حيثُ أنّهُ يجب على منتجي المحتوى أو مصمِّي المحتوى التنسيق مع الاستراتيجية التي تنعكس في عملهم.
- جودة المنتج: وهو أنّهُ ليس علينا امتلاك أفضل منتج في التاريخ، ولكن يجب أن تكون مستعدًا دائمًا لتحسينه، وذلك لأنّهُ ستواجه العالم بمنتجك، وتتفاعل مع الناس وتعتمد على رأي الأشخاص الذين يقتنعون بمنتجك للوصول إلى سوق أوسع، وأنّه لن نتمكن من القيام بذلك أثناء بيع منتجاً لا نصنعه، أو على الأقل يمكننا تعديله وفقًا لمتطلبات السوق وآراء العملاء.
- وجود العميل عبر الإنترنت: يعتمد ببساطة التسويق الداخلي في جميع أدواته على الإنترنت، حيثُ أنّهُ إذا لم نستيطع استهداف العميل عبر الإنترنت، فلا نستخدم التسويق الداخلي.
- القدرة على القياس: حيثُ أنّهُ يجب أن نكون قادرين على قياس نتائج العمل في اليوم الأول، لأنّ التسويق الداخلي يستغرق وقتًا بالفعل، لذلك يجب علينا أن لا نُهمل التحليل والقياس.