يُمثّل المزيج الترويجي العناصر أوالأدوات التي تعتمد عليها المنشأة في الاتّصال بينها وبين المُستهلكين، وهو يشمل أربعة عناصر هي: الدعاية والإعلان والبيع الشخصي والعلاقات العامة، والتي تسمى بالمركب التنشيطي السياحي.
ما هو التّرويج؟
الترويج: يُعرف الترويج أنّهُ هو أحد العناصر الأساسية في المزيج التسويقي، وهو عبارة عن نشاط ينطوي على عملية اتّصال إقناعي، ويتمّ من خلالهِ التعريف بسلع أو خدمات المُنشأة أو الشّركة، وإبراز المزايا النسبيّة الخاصة بها، بهدف التأثير على أذهان الجمهور المُستهدف؛ لاستمالة سلوكهم الشرائي، ومن المُمكن النظر إلى الترويج على أنّه عملية اتّصال بين المُستهلِك والمُنشأة، وتتمّ عملية الاتّصال هذه إمّا باستخدام الأسلوب المُباشر، كما هو الحال في البيع الشخصي، أو عن طريق استخدام وسائل الاتّصال غير المُباشرة، كما هو الحال في الإعلان وبعض الأنشطة الدعائية الأُخرى.
ما هو التّرويج السّياحي؟
الترويج السياحي: هو عملية تعريف المُستهلك بالمُنتج وخصائصه ووظائفه ومزاياه وكيفية استخدامه وأماكن وجوده بالسوق، بالإضافة إلى مُحاولة التأثير على المُستهلك وحثّه وإقناعه بشراء المُنتج. ويُعرف أيضاً أنّهُ كافة الجهود الإعلامية والدّعائية والعلاقات العامة الرامية إلى إعداد ونقل رسالة أو رسائل مُعيّنة عن الصورة السياحية لدولة ما أو مُنظمة ما، إلى أسواق مُحدّدة بالوسائل الفعلية بغرض جذب الجماهير ودفعهم إلى مُمارسة نشاط سياحي، في تلك المناطق المُستهدفة أي أنّ الهدف هو الطلب السياحي.
ما هي عناصر التّرويج السّياحي؟
يوجد عدة عناصر للترويج السياحي، وهي كما يلي:
- الإعلان السياحي: عرفت جمعية التسويق الأمريكية الإعلان أنّهُ عملية اتصال غير شخصي مدفوع الثمن تتبعها منشآت الأعمال والمؤسسات التي تهدف إلى الربح، بقصد تقديم السلع والخدمات والأفكار لمجموعة من المستهلكين وإقناعهم بها.
والإعلان السياحي هو الدليل المادي للصناعة السياحية من خلال وظيفته الأساسية وجوهرها، وهو يعرّف بما تحتويه البلد من معالم سياحية سواءً أكانت طبيعية أم أثرية تاريخية أم فندقية أو أيّ مظهر آخر أو مجال من مجالات الجذب السياحي، وذلك باستخدام كافة الوسائل الإعلامية والاتصالية المُتطورة من أفلام وإعلانات قادرة على جذب السياح الأجانب ومواطني البلد، وبالتالي فالإعلان السياحي صفة لازمة ومحورية للصناعة السياحية.
ويهدف الإعلان السياحي إلى تحقيق السياسة العامة للتنشيط السياحي وذلك بالتأثير في السياح وتوليد الرغبة لديهم، وإقناعهم على القيام برحلة سياحية، وذلك من خلال إبراز مقومات البلد السياحية، بالأسلوب المُناسب في الوقت المناسب، مع التركيز على دوافع الزيارة لدى السياح، ومن وسائل الإعلان التلفزيون والراديو والسينما والصحافة المحلية والعالمية والمجلات السياحية المُتخصصة والهاتف.
وتتمثل أهداف الإعلان السّياحي، فيما يلي:
- نشر الوعي والثقافة بين المستفيدين(السُّياح)، الذين من المُحتمل أن يستفيدوا من الخدمة السياحية.
- توجيه انتباه المُستفيد واهتمامه إلى أنواع الخدمات المقدّمة له، وإرشادهم وجلب اهتمامهم.
- التعرف على وجهات نظر المُستفيدين تجاه الخدمات السياحية المقدمة،
- تحقيق أكبر قدر من المبيعات السياحية.
- الدعاية السياحية: إنّ هدف الدعاية السياحية نشر الأخبار والصور والمقالات أو عرض برامج إذاعية وتلفزيونية أو سينمائية.
- العلاقات العامة: تُعتبر العلاقات العامة من أهم التقنيات وأدوات الاتصال بين المؤسسة ومجموع المُتعاملين معها، ومع جمهورها ولقد أصبحت في المجتمع الحديث معقدة وليست بسيطة ذلك أنّ المُجتمع الحديث أصبح مُعقداً، فقد ساد النشاط السياحي والتقدم العلمي والتكنولوجي، وظهرت مؤسسات على اختلاف أنواعها، وبالمقابل تضاعف عدد السكان، وأصبح من الضروري انتهاج سبل علمية في التعامُل مع هذا الجُمهور، ومنه فالعلاقات العامة تعتبر إحدى وسائل الاتصال الهامة والضرورية في أيّ مؤسسة .
كما أنها تعمل على نشر الوعي السياحي وتنمية روح المعرفة بكل ما يتعلق بالسياحة، وهي تجمع بين المهتمين بالسياحة داخليا ًوبين الجمهور أو المواطنين أو المهتمين خارجياً، وتهدف إلى عمل دعاية سياحية
قوية تكون نواة لحملات إعلامية سياحية. - البيع الشخصي: يُعرف البيع الشخصي بأنّه هو اتصال مُباشر ومأجور بين مُقدِّم الخدمة وجمهوره المُستهدف بواسطة جهة معلومة ومُحدّدة بهدف التأثير على سلوك الجمهور المُستهدف بعملية الاتصال، ويُعدّ البيع الشخصي كأحد أهم عناصر الترويج.
حيثُ يُستخدم البيع الشخصي في مجال السياحة في الشركات والفنادق عند إقامة الفعاليات السياحية المتكرّرة، مثل: إقامة المعارض السياحية على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي(الصالون الدولي للسياحة الذي أقيم بوهران 2013)، أو قيام المسوق بإقناع السائحين المحليين بالإقبال على السياحة والاقتناع بالقيام برحلة أو السفر في الداخل أو الخارج.
