اتفق علماء الإدارة على وجود أربعة قنوات أساسية في عمليات الاتصال الإداري وهي: الاتصال من أعلى إلى أسفل، الاتصال من اسفل إلى أعلى، الاتصال الأفقي والاتصال المحوري.
مفهوم الاتصال الإداري:
هو نقل المعلومــات والحاجــات والمــشاعر والمعارف والتجــارب بطريقة شفوية أو كتابية أو وسائل أخرى، تهــدف إلى إقنــاع الآخرين والتــأثیر فــي اتجاهــاتهم وسلوكياتهم.
قنوات تدفق الاتصالات الإدارية:
- الاتصالات من أعلى لأسفل: يتدفق الاتصال الإداري من الإدارة العليا إلى الإدارة الدنيا، حيث يكون تدفق التعليمات والقرار من المدير إلى المرؤوسين، وتعتبر الاجتماعات الرسمية والقرارات الفجائية ونشرات أهداف المنظمة من أساليب الاتصال من أعلى إلى أسفل، فهذا النوع من الاتصالات الإدارية يعتبر شيء أساسي في أي منظمة.
- الاتصالات المحورية: يحتوي هذا النوع من الاتصالات العلاقات التي تكون بين المدير والعاملين في إدارات غيرتابعة بشكل تنظيمي لهم؛ أي أنه اتصال يأخذ شكل التنظيم غير الرسمي.
- الاتصالات الأفقية: يتم هذا النوع بين الموظفين في الإدارات والوحدات الأخرى داخل المنظمة التي يكون لها نفس المستوى إداري، وضرورة عملية التنسيق المهمة للمنظمة، فإن انتشار هذا النوع من الاتصال بين العاملين ومدراء الإدارات يساعد في بناء التعاون والتفاعل بالتالي يحقق التلاحم الذي يساعد على تحقيق غايات المنظمة.
- الاتصالات من أسفل لأعلى: ويتدفق الاتصال هنا من مستوى الإدارة الدنيا إلى مستوى الإدارة العليا، ومثل هذا الاتصال تقارير الأداء التي يقوم بإعدادها المشرف إلى الإدارة العليا، ويكون الهدف من هذا الاتصال إلى رفع فرصة المشاركة للعاملين مع الإدارة ومنحهم فرصة لتوصيل صوتهم للإدارات العليا.
ويتوقف نجاح هذا النوع من الاتصال على طبيعة العلاقات بين المدير والمرؤوسين وعلى استعدادات المدراء للاستجابة لآراء الموظفين تبعًا لنظام الباب المفتوح. ومن خلال ما سبق يتبين لنا الضرورة القصوى لهذا النوع من الاتصال الذي إذا تمَّ تطبيقه بشكل صحيح، فإننا سوف نرى ما يدعم من قيمة ارتباط الموظف في المنظمة ويرفع من إنتاجيته وخصوصًا عندما يشعر أن هذه المنظمة جزء منه. وكان من نتائج بعض الدراسات أن الاستماع الفعّال وأثره على الاتصال التنظيمي أن على الإدارة أن تتفهم لآراء الموظفين في كل المستويات الإدارية والاستماع للآراء التي يقدموها، وهذا لضمان فاعلية الاتصال وتحقيق الأهداف والبرامج المستهدفة.