متطلبات الاقتصاد المعرفي في منظمات الأعمال:
- الاعتراف بالمعرفة ورأس المال الفكري على أنها موجودات أساسية وذات أهمية أكثر من الموجودات التقليدية الملموسة، والتهيئة لإدارة المعرفة بشكل استراتيجي.
- يتوقف استثمار المعرفة في المنظمة على إمكانيتها على توجيه المعرفة الملائمة إلى الموظفين الملائمين والمحتاجين لها في الوقت المناسب.
- وجود هيكل تنظيمي شبكي ومرن ونماذج وأنماط إدارية جديدة، والعمل على استبدال الوحدات المركزية والوحدات اللامركزية بوحدات معرفية مستقلة ومتصلة.
- إقامة بيئة تنظيمية معتمدة على نشر المعرفة والمشاركة بها.
- الإنتاج العديد والمتنوع للسلع والخدمات.
- اعتماد نظم الحوافز والمكافآت المطوّر، الذي يركّز على توليد المعرفة الجديدة، حيث تعتبر بديل عن النظام العادي الذي يكون قائم على العمولة والأجر المقطوع.
- اعتماد التغيير الجذري ليتم مواجهة أي أزمة اقتصادية كأولوية حاسمة، وتفضيلها على خيارات التطوير أو التعديل والإصلاح التدريجي الروتيني.
- توفر المواهب للموارد البشرية أو رأس المال الفكري المتنوع معرفيًا.
- الاهتمام بمهارات وقدرات وخبرات الموارد البشرية.
- النظرة التكاملية لدى جمهور المنظمة والمساهمين والمستخدمين، وأهمية الدمج للمصالح المشتركة.
المنظمة المعاصرة والاقتصاد المعرفي:
إن ظهور الاقتصاد المعرفي العالمي والاعتراف بالمعرفة كموجود أساسي غير ملموس بشكل مادي، قام بتحديد عوائق غير مسبوقة أمام إدارة منظمات الأعمال أجبرها على إعادة ترتيب الأولويات لديها، فالتطور الفكري في مسألة المعرفة أوجد تحديات جديدة تتيح المجال أمام ظهور مسالك نوعية للنمو والتطوير.
ففي ظل الاقتصاد العالمي كان التحدي لمنظمات الأعمال هو طريقة إدارة الندرة في الموارد من أموال ومعدات وقوة العمل والتي تتناقص مع الاستعمال. أما في ظل اقتصاد المعرفة، فقد تحول التحدي إلى إدارة الوفرة، حيث أصبح الاهتمام لتحقيق الوفرة في المعلومات والمعرفة، تلك الموجودات التي ترتفع قيمتها بالاستخدام ، هذا مكمن السر في ديناميكية الاقتصاد المتطوّر.
فإن بعض المنظمات وليس جميعها لديها عناصر الاقتصاد العالمي الجديد المتمثّلة في رأس المال الفكري، ويقصد بها المواهب البشرية، وهذا يقلّل الفجوة بين هذه المنظمات والمنافسات لها. الاقتصاد المعرفي توجّه المنظمات المعاصرة من قوة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات إلى مفهوم المنظمة المكثّفة معرفيًا.
وتم الإشارة إلى أن منظمات الأعمال تدرك أنها حتى تكون منظمة منافسة من الضروري أن تحقق الفائدة بما تعرفه وما تتعلمه، وإن فهم وتعزيز العلاقات الحرجة يكون العنصر الرئيس للنجاح في الاقتصاد المعرفي، وإن الجمهور والمشاركين والمستخدمين وأصحاب الأسهم لهم هدف مشترك في الازدهار الاقتصادي للمنظمات التي يعملون فيها.