عُرِفَ التسويق أنّهُ العملية الاجتماعية، التي توجّه التدفق الاقتصادي للخدمات والمُنتجات من المُنتج إلى المُستهلك، بطريقة تضمن التطابُق بين العرض والطلب، وتُؤدِّي إلى تحقيق أهداف المُجتمع.
ما هو التسويق؟
التسويق: هو عملية إدارية تهدف إلى تعريف العُملاء بالسِّلع والخدمات، ويعتمد على تحقيق أربعة عناصر وهي: تحديد المُنتجات، ووضع أسعار لها، واختيار الأسلوب المُناسب لوصولها إلى العُملاء، وصياغة استراتيجية تُساهم في ترويجه، ويُعرف أيضاً التسويق بأنّه الإعلان الذي يُساهم في توضيح طبيعة البضائع، ومن ثُمّ نقلها من المُنتِج إلى البائع بعد بيعها.
ما هي مراحل التسويق؟
يوجد عدة مراحل يمر بها التسويق، وهي كما يلي:
- مرحلة ما قبل التصنيع: وتبدأ هذه المرحلة مع بداية تفكك الاقتصاد العائلي(الاكتفاء الذاتي الأُسري)، وبْدأ نظام التبادُل، وبذلك ظهرت التجارة وكانت تلك بداية التسويق، ومع تطور مبدأ المُقايضة، أخذَ يتطور مبدأ التخصُّص في الإنتاج، وهكذا ظهرت ضرورة وجود مُكافئ نقدي، لحل إشكالات عملية المُقايضة المُتزايدة، وتمثلت في المعادن(الحديد، النُحاس)، ثُمّ حلّت محلها بعد ذلك المعادن النفيسة(الذهب، الفضة)، التي أدّت وظيفة النقود.
- مرحلة الثورة الصناعية: إنّ الثورة الصناعية ونمو المُدن؛ بسبب تزايُد الهجرة السُكانية، نتيجة لتزايُد فُرص العمل في المدينة، تلك كانت بداية نُشوء المُجتمعات الصناغية، حيثُ تشتد المُنافسة بين المصانع المُتشابهة الإنتاج، وبذلك بدأ المُنتجون يتجهون إلى رجال البيع لمُساعدتهم في بيع مُنتجاتهم، ولكن ذلك لم يمنع من إفلاس الكثير من المُنتجين، ممّا أدّى إلى حدوث حالات دورية من الكساد، الأمر الذي يُهدّد النظام الاقتصادي الدُّولي، بالانهيار الكامل أكثر من مرَّة.
- مرحلة المفهوم التسويقي: إنّ تزايُد فائض الإنتاج جعلَ المُنتجين يُدرِكون أنّ السبيل الصائب لتجنُّب كساد مُنتجاتهم، يبدأ بتحديد احتياجات السوق، ثُمّ مُحاولة إنتاج السِّلع التي تُشبِع احتياجات السوق(الإنتاج وفق مُتطلبات السوق)، أي أنّهُ على المُنتجين أن لا يُحاولوا بيع كُل ما يُمكِنهم إنتاجه، وإنَّما يُحاولوا إنتاج ما يُمكِن بيعه.
- مرحلة المسؤولية الجماعية: لقد تزايد استياء المُستهلكين، نتيجة التوجهات الضيقة للمُنظمات، والتي تنحصر في الحُصول على أرباح وزيادة الربحية، دون الاهتمام بمصلحة المُجتمع، لذلك أخذت المنظمات تزيد من اهتماماتها الاجتماعية والصحية والتربوبة، والعناية بالجماعات والأفراد، ومن هُنا بدأت بتحسين صورتها في عين المُجتمع، وتقديم مُختلف الخدمات، التي قد لا تتعلّق بشكل مُباشر بميدان عملها.