تُعتبر عملية التخطيط من العمليات المهمة والحيوية الخاصة بأي مؤسسة والتي لا يمكن الاستغناء عنها؛ فهي تقودنا إلى تحقيق الأهداف وتعمل على صقل جميع المهارات والخبرات والموارد المالية لتقوم المؤسسة بتقديم أفضل ما يمكن. وتتنوع الخطط بحسب نوع وطبيعة عمل المؤسسة وكذلك بحسب طبيعة العمل المُراد تقديمه.
خصائص التخطيط المالي:
تتمتع عملية التخطيط المالي بالعديد من الخصائص الجدية؛ لغايات تكوين هدف نهائي واضح غير مبهم وغير مشوش؛ فتتجه إلى كافة الوسائل والسبل والطرق لكي تصل إلى تحقيق هذه الأهداف. ومن أهم خصائص التخطيط المالي الجيد ما يلي:
- وضع الهدف المراد تحقيقه في رأس القائمة والعمل على تحقيقه بكل ما يحتاج من قوة.
- القيام بعملية وضع خطة سهلة وواضحة وواقعية تلامس واقع ومنطق المؤسسة، ولا يكون فيها أي أمر مبالغ به أو خارج عن قدرة المؤسسة.
- القيام بعملية تحديد الجهة المسؤولة عن تحقيق الهدف، وكذلك تحديد الجهة المؤسولة عن عملية تنفيذ الخطة وبدأ العمل بها، وتوزيع الأدوار بحسب الخبرات والمؤهلات العلمية والكفاءات.
- من أهم خصائص الخطة المالية أنها تتمتع بالمرونة، وهذا يُعتبر أمر جيد كي تتلائم وتتناسب مع الظروف المحيطة والتي في تغير دائم.
- من الخصائص المثالية والجيدة التي تتمتع بها الخطة المالية بأنها تعمل على تحقيق الموازنة والتوازن بين جميع الفئات والأقسام والوحدات الإدارية في المؤسسة.
- من خلال الخطة المالية الجيدة، يتم اعتبار العنصر البشري على أنه أهم مورد لدى المؤسسة، ويتم التعامل معه على أنه بشر وليس على أنه أداة تنفيذيه فقط.
- من خلال الخطة المالية يعمل العديد من المسؤولين على المشاركة في وضع الخطة المالية ويتم أخذ بمشورة ونصائح العُمال.
معوقات التخطيط المالي:
العديد من المقومات التي من الممكن أن تواجه عملية التخطيط المالي. ومن أهم هذه المعوقات هي ما يلي:
معوقات ناتجة عن المسؤولين:
بعض الأخطاء الخاصة بالمنفذين لهذه الخطة ومن أهم هذه الأخطاء ما يلي:
- عدم الالتزام بالتخطيط: هنالك بعض الأخطاء التي من الممكن أن تحدث نتيجة عدم التزام المسؤولين عن تنفيذ الخطة بالخطة بالشكل الصحيح، ومن الممكن أن تكون هذه الأخطاء بقصد أو بغير قصد، وربما تكون نتيجة انشغالهم بأمور أُخرى داخل المؤسسة، أو عدم الاستغلال الأمثل للموارد الاقصادية الموجودة أمامهم.
- من الممكن أن الخطة التي تم إرسالها للعمال والمنفذين بداخل المؤسسة، لم تؤخذ على محمل الجد ولم تُمنح الأهمية الكافية.
- كذلك قد تكون الخبرة التي يتمتع بها العمال الموجودون في المؤسسة قليلة ولا يكون لديهم تجارب عمل سابقة؛ ممّا يؤدي إلى حدوث خلل في تطبيق الخطة المالية.
- عدم التغيير بشكل سريع وبشكل جدي: فالعملية التخطيطية تعتمد بالدرجة الأولى على التغيير وعلى مواكبة جميع التغيرات بشكل حديث، فلا بُدّ من أن تقوم المؤسسة بعمل جميع التغييرات اللازمة لغايات تحسين أداء العمل الخاصة بهم وتحسين تطبيق الخطة.
معوقات ناتجة عن الخطة المالية نفسها:
- صعوبة الحصول على معلوماتٍ دقيقة: في بعض الأحيان تكون الخطة المالية المقدمة غير كاملة وغير دقيقة 100% وربما قد يوجد فيها بعض التغرات؛ والتي بدورها تعمل على عدم التطبيق السليم لهذه الخطة، وذلك قد يؤدي إلى حدوث خلل في عملية تحقيق الأهداف، فأساس العمل الذي تقوم به المؤسسة للوصول إلى تحقيق الأهداف هو الخطة الجيدة والمناسبة، فلا يمكن التنبؤ بالأفكار المستقبلية والأعمال المستقبلية وجميع التغيرات والأمور الطارئة إلا من خلال اتباع وسيلة تنبؤ جيدة ودقيقة ومناسبة، تعمل على مساعدة منفذ الخطة على توقع كل ما سيحصل مستقبلاً بكل سهولة.
- سرعة التغيير: نظراً لحالات التطور السريع التي يشهدها العالم، ربما تتحول الخطة في فترة زمنية قصيرة جداً إلى خطة قديمة وغير عصرية وغير ملائمة؛ ممّا يؤدي إلى إرباك العديد من الأشخاص الذين سوف يقومون بتنفيذ الخطة، وعدم مواكبتهم لما يحدث بالسوق المحلي بشكل سريع وجيد.
- عدم المرونة: في كثير من الأحيان قد تكون الخطة المالية المقدمة غير مرنة وغير قابلة للتغير مع الظروف المحيطة، فكما ذكرنا فإنه من أهم خصائص الخطة الناجحة أن تكون مرنة قابلة للتغيير مع الظروف المحيطة، وكذلك أن تكون سهلة من حيث التطبيق من قِبل المنفذين.
- الوقت والنفقات: حاجة المنفذين للخطة إلى الأموال والإيرادات وإلى الوقت، فربما يكون الوقت الممنوح لعملية تنفيذ الخطة غير كافٍ وغير مناسب لهذه الخطة، وكذلك مقدار الميزانية المالية التي تم رصدها لهذه العملية غير كافية.