ما هي معوقات التنمية الاقتصادية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التنمية الاقتصادية:

عادةً ما يتم تعريف التنمية الاقتصادية على أنها مقدار التطور الذي يحدث على الاقتصاد وعلى العجلة الاقتصادية خلال فترة زمنية معينة، أو مجموعة الإجراءات والخطط التي يسعى العديد من الأفراد متخذين القرارات إلى إتخاذها بداخل حدود الدولة؛ حيث تُعتبر هذه القرارات، قرارات مهمة وحيوية تعمل على رفع المستوى الاقتصادي بشكل عام، وكذلك تحسين أوضاع المواطنين والأفراد الذين يقيمون في البلاد؛ ممّا يؤدي إلى تحسين العجلة الاقتصادية بشكل عام وتحسين جميع نواحي الحياة.

وباختصار يمكن القول أن التنمية الاقتصادية هي كل ما يقوم بها الأفراد والجماعات الذين يعيشون في المجتمع من أمور تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية وتعمل على إدرار الدخل والأموال بداخل حدود البلاد، أي كل الأعمال والاستثمارات والمشاريع وكذلك الأعمال التجارية الداخلية والخارجية التي يتم القيام بها بداخل البلاد، والتي تعود على الدولة بإيرادات مالية وعوائد اقتصادية جيدة.

ومن الممكن أن تواجه عملية التنمية الاقتصادية بعض الصعوبات والمشاكل وأن يتم حدوث بعض التغيرات في جميع المخططات التي تكون موضوعة، وكذلك هنالك العديد من الأمور التي تحدث على الاقتصاد بشكل عام وتؤثر بشكل سلبي، ولكنها تكون غير متوقعة ولا يمكن التنبؤ بها أو حتى التقليل منها، وهي من أحد أنواع المخاطر المالية التي تواجه الاقتصاد بشكل عام.

معوقات التنمية الاقتصادية:

تُعتبر التنمية الاقتصادية من الأمور والمعايير التي من الممكن أن تتغير مع الظروف المحيطة، وكذلك من الممكن أن لا تسير وتجري حسب المخطط المرسوم،فقد تواجه التنمية الاقتصادية العديد من المعوقات التي تعمل على الحد من تطورها وتنميتها، ومن هذا المنطلق فعادةً ما تأخذ الخطط الناجحة المعيقات الاقتصادية بعين والاعتبار وتحسب حسابها، وكذلك تضعها في المقدمة وتعمل على إيجاد الحلول لمواجهتها من خلال استغلال الوسائل الناجحة للتغلب والسيطرة عليها. وفيما يلي توضيح أهم العوائق التي من الممكن أن تواجه التنمية الاقتصادية:

  • زيادة عدد السكان: تُعتبر الزيادة العشوائية في عدد السكان من أهم المعيقات التي من الممكن أن تواجه الاقتصاد في أي بلد، والتي تُعتبر من أكبر المعيقات والعقبات التي تعمل على نقص التنمية الاقتصادية، فعدد السكان الكبير يُعتبر ضغطاً كبيراً  على الموارد الاقتصادية، فغالباً ما تكون الموارد الاقتصادية غير كافية ولا تُغطي عدد السكان الموجودين؛ والتي بدورها تؤدي إلى تشكيل ضغطاً على الموارد والخدمات المقدمة. فعلى سبيل المثال المشاريع الاستثمارية والتي بدورها تعمل على زيادة التنمية الاقتصادية من الممكن أن لا تؤدي إلى تشغيل أعداد كافية من الموظفين.
  • انخفاض مستوى العامل البشري: إن ارتفاع أعداد السكان مقارنة مع معيقات التنمية الاقتصادي، يؤدي إلى خروج الأيدي العاملة إلى خارج البلاد، وكذلك يزيد من عمليات الهجرة إلى خارج البلاد، فالعامل البشري يُعتبر من أهم العوامل والمقومات الاقتصادية، والتي بدورها تعمل على زيادة إنتاج المشاريع وتُحسّن من النمو الاقتصادي وتعمل على تحريك العجلة الاقتصادية. وبناءً على هذا فجب أن تعمل الدولة على تقديم الاهتمام الخاص بجميع الموارد البشرية وكذلك تقديم العناية الخاصة بطلاب الجامعات والمعاهد والكليات وغيرها، وكذلك يجب أن يتم توفير كل ما يلزم لتدريبهم.
  • ضعف الاستثمارات: من الممكن أن عدم وجود بيئة جاذبة للاستثمار وعدم وجود موارد اقتصادية وبنى تحتية، يُعتبر من أكبر التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية، فالتنمية الاقتصادية تعتمد بشكل أساسي على زيادة عدد الاستثمارات، والتي بدورها تؤدي إلى زيادة عدد الموظفين وتشغيلهم وتعمل على تحريك العجلة الاقتصادية بشكل عام. وإن ضعف المشاريع الاقتصادية يؤدي إلى زيادة العاطلين عن العمل، وكذلك يُقلل من عمليات التطوير الاقتصادي.
  • ضعف شبكة المواصلات: تُعتبر المواصلات من أهم عوامل التنمية الاقتصادية والتي بدورها تُساهم على تفعيل جميع تفاصيل الحياة وتطويرها وتجعل منها حياة أسهل وأفضل.
  • قلة الحلول المبتكرة: تُعتبر عدم القدرة على إيجاد الحلول المبتكرة من أهم المعيقات الخاصة بالتنمية الاقتصادية، والتي تُساهم بشكل كبير بتحسين اقتصاد الدول وتطويرة والتي بدورها تعتمد على الوسائل والأساليب التقليدية لأداء أعمالها. ومن أكبر الأمثلة على موضوع إيجاد الحلول المبتكرة البديلة هو الاعتماد الكلي والكبير على النفط في بعض الدول، بالرغم من أنه من الممكن أن تعمل على تقليل كميات نفقاتها واستهلاكها من هذه الموارد وتوفيرها واستغلالها، والتي غالباً ما تُشكل أثر سلبي على البيئة.

شارك المقالة: