مفهوم نسب الربحية:
تُعتبر نسب الربحية أحد أنواع النسب المالية التي تعمل على تحديد قدرة المؤسسات والشركات على تحقيق الأرباح، حيث تعتمد على التحليل والمقارنة بين الإيرادات والاختلاف في المصاريف ضمن القوائم المالية، فعند استخدام هذه النسب للتحليل المالي، يكون هنالك مقارنة بين نتائج الفترة نفسها من العام السابق؛ لأن الكثير من المؤسسات تمتلك مبيعات بطبيعة موسمية؛ أي أنها تبيع الملابس الشتوية في موسم الشتاء والصيفية في الصيف؛ ممّا يجعل الحالات متناسبة ويجعل المقارنة سهلة، وبناءً على ذلك يجب أن تزيد نسبة المبيعات ونسبة الأرباح من سنة إلى أُخرى، كذلك بناء على الخبرة والعمر الزمني الذي اكتسبه المشروع أو المؤسسة.
ما هي أهم أنواع النسب الربحية؟
- نسبة هامش المساهمة: من خلال حساب وتحليل نسبة هامش المساهمة يتم طرح جميع المصاريف المتغيرة الظاهرة في قائمة الدخل من صافي المبيعات؛ لغايات تحديد نسبة المبيعات التي تبقى موجودة بعد إزالة المصاريف المتغيرة للدفع مقابل التكاليف الثابتة وتحقيق الأرباح.
- نسبة صافي الربح: تستعمل هذه النسبة لحساب صافي الربح من خلال طرح جميع المصاريف المسجلة والموجودة في قائمة الدخل من المبيعات، ثم القيام بقسمة النتيجة حسب المبيعات. وعادةً ما يتم استخدام هذه النسبة لتحديد صافي الأرباح خلال فترة إعداد التقارير؛ أي الحصول على الأرباح قبل الفوائد والضرائب.
- العائد على الأصول: يتم الحصول على هذه النسبة من الأرباح من خلال قسمة صافي الأرباح على إجمالي قيمة الأصول المسجلة في الميزانية العمومية.
- العائد على حقوق المساهمين: يتم الحصول على نسبة حقوق المساهمين، من خلال قسمة صافي الأرباح على إجمالي المبلغ المسجل في الميزانية العمومية.
- النسبة النقدية: وهي أحد أنواع نسب السيولة المستخدمة لقياس قدرة الشركة على سداد الالتزامات والطلوبات وجميع المصاريف المترتبة عليها نقداً، حيث أنها لا تحلل وتحسب المطلوبات التي تكون بالدين، فقط بالنقد والنقد المعادل. وعادةً ما تُسمى بنسبة التغطية النقدية. وكذلك تُعتبر نسبة السيولة النقدية من أكثر النسب دقةً وتقييداً؛ وذلك لأنه لا يمكن استخدام أي أصول أخرى للقيام بسداد النقدية الحالية فقط من خلال الديون. ومن أهم ما يمكن أن تقدمه نسب السيولة الربحية هو توضيح مقدار الأرباح والأرصدة النقدية الكاش الموجودة في صناديق المؤسسة، وكذلك تُبين مقدار الأموال التي تحتفظ بها المؤسسة للأزمات المالية، أو في حال الوقوع في المشاكل.