يتم تصنيف مجالات رسم مسارات الخدمة الوظيفية التنظيمية في المنظمات بشكل عام وفي المنظمات الصناعية بشكل خاص، خلال ثلاثة من المجالات الرئيسية التي على أساسها يتم رسم مسارات خدمة الموظفين ومستقبلهم الوظيفي.
مجالات رسم المسارات الوظيفية التنظيمية في إدارة الموارد البشرية
المجال الأول المجال الوظيفي الفني التخصصي
يتضمن هذا المجال مسارات وظيفية تحتوي على كل الوظائف الفنية الهندسية، وعلى الوظائف الكيميائية وغيرها في أي وظيفة لا تصنف من الوظائف الإدارية أو الوظائف الرئاسية، يوجد بعض العناصر البشرية التي لا ترغب بالعمل الإداري ويضنون أنه حاجز أمام التطور المعرفي والمهاري والفني في تخصصهم، هذه العناصر البشرية ترغب بالابتعاد عن العمل الإداري، ويفضلون في زيادة قدراتهم الإبداعية والابتكارية في مجال عملهم الفني، مثل هذه الفئة من الموارد البشرية تقوم برسم المسار الحياتي الوظيفي في المجال التخصصي وليس في المجال الإداري والرئاسي.
المجال الثاني المجال الإداري والرئاسي
يتضمن المجال الإداري والرئاسي على كل المسارات التي يحتوي كل منها على عدد من الوظائف الإدارية والرئاسية، حيث يكون هناك تدرج لهذه الوظائف من المستوى الإداري الأول باتجاه المستويات الإدارية الأعلى، وهذه المسارات تلائم العناصر البشرية الذين يفضلون ويرغبون بالعمل الإداري والقيادي والإشرافي، ولا يكون لديهم ميل أو رغبة في العمل الفني.
المجال الثالث المجال الفني والإداري
المسارات الوظيفية في الغالب تصنف ضمن مجالين وهما المجال الفني التخصصي والمجال الإداري الرئاسي، وفيما يخص المجال الفني التخصصي تتعرض منظمات الأعمال لبعض العقبات في تحديد المسار الوظيفي للعناصر التي يشغلونها من مهندسين ومبرمجين وغيرهم، وبسبب طبيعة العمل غير الرئاسية فستكون المسارات الوظيفية المستقبلية قصيرة، وسيبلغون أخر المسار الوظيفي خلال إلى فترة زمنية قليلة، ويكونوا قد حققوا التقدم الذي يرغبون به في مجال تخصصهم في هذه الفترة، وهنا يقضون باقي الخدمة الوظيفية في الوظيفة الأخيرة التي وصلوا لها.
ولمواجهة هذا العائق قامت بعض منظمات الأعمال بتحديد مساريين تنظيميين لهؤلاء الموظفين، الفني وبجانبه الإداري، فمن يصل نهاية المسار الفني التخصصي ولديه الرغبة في الانتقال إلى المسار الإداري والإشرافي يمكنه القيام بذلك، هنا يجب أن يتوقع بأنه سوف يلقي على عاتقه وظائف المسار الإداري الجديد أعباء إضافية تتضمن مهام وإشراف إداري، وهذا يرفع مستويات المسؤولية في العمل لديه ويزيد عبء العمل.
وفي النهاية يمكن القول بأن إدارة الموارد البشرية في منظمات الأعمال تُطبق ثلاثة مجالات رئيسة للمسارات الوظيفية فيها وهي المجال الفني التخصصي، المجال الإداري والرئاسي والمجال الفني والإداري.