يوجد نجاح الموارد البشرية في مجموعة من العوامل التي لها دور كبير في التكييف الدولي وبالتالي نجاحه في العمل ومن هذه المحددات البعد الشخصي، المهارات الإدراكية وغيرها.
محددات التكيف الدولي
إن نجاح الموظفين في فروع المنظمات الدولية له أهمية كبيرة ودور حيوي بالنسبة للمنظمة الأم، وهذا لأن فشلهم في أعمالهم الجديدة سوف يسبب للمنظمة كلفة مادية عالية جدًا، ولذلك أصبحت مواضيع التكيف والتأقلم الثقافي والعوامل المتنوعة المؤثرة فيه مجـال واسع للبحث والدراسة، ونذكر أنه من أهم المحددات والأبعاد الأساسية التي لها أثر في مدى تكيف الموظفين في الخارج بما يأتي:
- البعد الشخصي: ويقصد بالبعد الشخصي مدى توفر المهارات الفردية لدى المغترب لكي يواجه العقبات والتحديات والضغوطات التي يتعرض لها بسبب اختلاف البيئة واختلاف المناخ والعزلة وتتضمن مهارات التقاطع الثقافي التي يمتلكها الفرد، ويعتبر لهذا للبعد الشخصي أهمية كبيرة لدوره المهم في تكيف الفرد وتأقلمه مع البيئة الجديدة وبالتالي نجاحه في أداء مهامه وواجباته الجديدة.
- المهارات الادراكية: ويقصد بالمهارات الادراكية مدى فهم سلوك ودوافع أهل البلد المضيف وبقدر ما يمتلك هذا الفرد لهذه المهارة بقدر ما يتمكن من معرفة الأسباب والدوافع وراء سلوك أهل البلد ويشعر بالراحة والاطمئنان بحضورهم وتواجدهم.
- مهارات العلاقة والاتصال: وتشمل مهارات العلاقات والاتصال مدى إمكانية المغترب والرغبة لديه في تنمية وتطوير العلاقات مع أهل البلد المضيف وتحسينها، حيث أن المغترب الذي يقيم علاقات جيدة مع أهل البلد المضيف يعتبر أكثر إنتاجية وبحالة نفسية أفضل من غيره ويعود هذا بسبب اطلاعه ومعرفته بعادات وتقاليد أهل البلد المضيف وتكيفه معها.
- بعد العمل: ويظهر هذا البعد بمدى فهم المغترب لوظيفته وعمله الجديد ومتطلبات عمله الجديد، وما هو متوقع منه في العمل.
- تكيف أسرة المغترب وعائلته في البلد المضيف: تشير أكثر الدراسات إلى أن الزوجة تعتبر سـبب أساسي في تكيف المغترب وتأقلمه في عمله ونجاحه فيه، ومن الأسباب الإيجابية لتكيف الزوجة في البلد المضيف ما يلي:
1. قبول الزوجة بالوظيفة الجديدة التي سوف يقوم بها زوجها منذ البداية.
2. مستوى المعيشة وهذا سوف يكون أفضل لزوجته في خارج الدولة الأم.
3. قيام المرأة بتدريب نفسها على تعلم جزء من ثقافة أهل البلد المضيف.
