تتنوع الجهات المسؤولة عن التدريب بتنوع وضع المنظمة وقدراتها وغاياتها، ففي البعض منهم يقوم المدير المباشر بوظيفة التدريب لمرؤوسيه، حيث يقوم عن طريق ذلك علاج التحديات وتحسين الأداء، وقد يتم ترك مسؤولية حصول الأفراد الموظفين المهارات والمعارف اللازمة إلى المسؤول عن عملية التدريب، وقد يتم الاستعانة بمراكز تدريب خارجية متخصصة.
مسؤولية التدريب للموارد البشرية
- أولاً المسؤول أو المدير المباشر: الواقع أن المدير المباشر هو الأكفأ على معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف في مرؤوسيه، والوقوف على النواحي التي تتطلب إلى تدعيم بما يلزم لرفع الإمكانات الإنتاجية، إذ يعمل هذا المسؤول على تحديد مدى حاجة الموظفين للبرامج تدريبية وهذا عن طريق ملاحظاته الدائمة لأدائهم.
بالتالي التركيز على مواقع الضعف لديهم، ويعتمد في معرفة ذلك من خلال تجهيز التقارير الضرورية والتي يتم عن طريقها تحديد الأفراد الذين يجب أن توفر لهم برامج تدريبية، ونوع هذه البرامج تحدد محتواها، ليتولى بعد ذلك الوصول للمحتوى التدريبي التي تم اختياره ومتابعته ثم تقييمه، ولكن المسؤوليات اليومية لهؤلاء المسؤولين لا جعلهم قادرين على القيام بالتزاماتهم جميعها فيما يخص التدريب.
ثانيًا مسؤول التدريب: أصبح من المهم تواجد وحدة تنظيمية تقوم بالإشراف على أنشطة التدريب في المنظمة، والتي يتوقف حجمها والأعمال التي تقوم بها على حجم المنظمة وطبيعة الأنشطة، ويتولى إدارة هذا القسم التنظيمي هو مسؤول التدريب الذي يتبع إدارة الموارد البشرية، وتتمثل مهمته في تجهيز اقتراحات حول التدريب.
تظهر أهمية مسؤول التدريب من مبدأ أن التدريب أصحب عامل رئيس في رسم أي استراتيجية للمستقبل، هذا بالإضافة إلى ضرورة وجود متخصصين في مجال التدريب يقومون بالتنسيق للجهود مع مختلف الأطراف داخل المنظمة، بهدف تجهيز تقارير تتعلق بتصميم سياسة تدريب ناجحة، كما أن وجود خبرات متخصصة من شأنه يقدم أفكار واقتراحات تتعلق باختيار أدوات تحليل الاحتياجات وأساليب التدريب.
- ثالثًا الجهة الخارجية: في بعض الأوقات تستعين المنظمة بمراكز ومعاهد تدريب خارجية، تكون مختصة في تجهيز وتنفيذ دورات تدريبية لفائدة المنظمات، وفي هذه الحالة يتم عقد عقود لتدريب عناصرها البشرية؛ ويكون التوجه إلى جهة خارجية في الحالة التي لا يمكن فيها تدريب الأفراد الموظفين بطريقة عالة ومرغوبة داخل المنظمة.
وبصفة عامة يتم تطبيق قرار إجراء التدريب خارج المنظمة مع مراعاة الاعتبارات عديدة منها الحاجة إلى خبرة متخصصة من الصعب أن تتواجد داخل المنظمة، وبالتالي يمكن الوصول لها عن طريق جهة خارجية، وعدم إمكانية المنظمة على توفير جميع الإمكانيات اللازمة لنجاح دورة تدريبية.