اقرأ في هذا المقال
بغض النظر عن الصناعة التي تعمل فيها أو أنواع المنتجات والخدمات التي تبيعها، فإنّ المستهلك أو العميل هو أهم جزء في عملك، حيثُ أنّهُ بدون المستهلك لا ترى أيّ مبيعات، ونتيجةً لذلك فهي عامل حاسم عند تطوير رسائلك التسويقية واستراتيجيتك، وإذا فشلت في أخذ آراء المستهلكين بعين الاعتبار في التسويق الخاص بك، فمن المحتمل أن لا تنجح حملاتك.
ما هو مفهوم المستهلك؟
المستهلك: هو فرد يدفع مبلغاً من المال مقابل الشيء المطلوب لاستهلاك السلع والخدمات، على هذا النحو يلعب المستهلكون دوراً حيوياً في النظام الاقتصادي للأمة، حيثُ أنّهُ بدون طلب المستهلكين، سيفتقر المنتجون إلى أحد الدوافع الرئيسية للإنتاج وهو البيع للمستهلكين.
أهمية التسويق للمستهلكين واحتياجاتهم:
وفقًا لبنك تنمية الأعمال الكندي، فإنّ أهم وظيفة للشركة هي معرفة عملائها (المستهلكين)، حيثُ أنّهُ عندما يكون لديك فكرة عن من هم وما يحتاجون إليه، فأنّهُ من المُمكِن للشركات أو للمنظمات تطوير منتجات وخدمات مُصمّمة خصيصاً لمُساعدة العملاء أو المستهلكين على حل مشكلاتهم بشكل أكثر فعالية، حيثُ أنّهُ إذا لم تكن تُنشئ عروضاً بناءً على احتياجات العملاء (المستهلكين)، فقد لا تتمكن من بيعها.
وتُساعد معرفة من هم عملاؤك الشركات على تطوير رسائل مُخصّصة للغاية يكون لها صدى لدى عملائها أو المستهلكين، ومع ذلك غالباً ما يكون للشركات أو للمنظمات أنواع مختلفة من المستهلكين، ولذلك من الصعب معرفة من الذي تستهدفه على وجه التحديد في التسويق.
ويقترح بنك تنمية الأعمال في كندا وضع قاعدة، (80/20) في الاعتبار عند تطوير التسويق، وهذا يعني أنّ (80%) من مبيعاتك ستأتي من (20%) من عملائك، ونتيجةً لذلك من الأفضل استهداف عملائك الأكثر ربحية في التسويق الخاص بك لتشجيعهم على العودة مراراً وتكراراً.
النموذج الأساسي لاتخاذ قرارات المستهلك:
كلَّما فهم رجل الأعمال الصغير كيف يتخذ المستهلكون خياراتهم وهي ( قرارات الشراء الخاصة بهم)، كان من المُمكِن تصميم مزيج التسويق للشركة بشكل أفضل، وفقاً للمؤلفين (فيليب كوتلر وجاري أرمسترونج)، فإنّ النموذج الأساسي لاتخاذ قرارات المستهلك يتضمن عملية من خمس خطوات وهي: (الحاجة إلى الاعتراف والبحث عن المعلومات تقييم البدائل وقرار شراء ونشر سلوك الشراء).
حيثُ يستخدم المستهلكون هذا النموذج دون وعي لاتخاذ قرارات شراء بسيطة مثل قطعة الحلوى، ومُعقَّدة مثل سيارة ذات نتائج مختلفة؛ وذلك لأنّ الجميع يخضع لتأثيرات فريدة خاصة بهم، يأتون من عائلات أو طبقات اجتماعية مختلفة، ولديهم مواقف وتصورات مختلفة، ولديهم تجارب حياة مختلفة.