نشأة وتطوير التسويق الداخلي

اقرأ في هذا المقال


يشغل التسويق مرتبة لا يُستهان بها، وذلك بسبب النهضة التي حدثت في معظم دول العالم، وما ترتب عنها من تخصُّص في سوق العمل، واتساع أُسلوب الإنتاج، وتوفُّره بكميات كبيرة ومُتنوعه وتراكم المخزون منه، فوجدت المؤسَّسات نفسها، أمام ضَرورة مُلّحة لتوزيع مُنتجاتها، واتِّباع كافَّة الطُرق والوسائل المُمكنة، بكامل طاقتها من أجل تحقيق الأرباح والاستمرارية في جنيها.

ما هو التسويق الداخلي؟

التسويق الداخلي: هو نوع من أنواع التسويق، التي تتم بداخل المُنشأة أو الشركة أو المُنظمة، حيثُ أنّهُ يتم التسويق والترويج للخدمة أو المُنتج لهُ لدى الموظفين، حيثُ يُعتبر هذا النوع من التسويق، جُزءاً هاماً من عملية التسويق الخارجية للعلامة التجارية، وغالباً ما تتولَّى الموارد البشرية القيام به، لأنّها هي المسؤولة عن توزيع أهداف ومهام الشركة واستراتيجياتها.

نشأة وتطوير التسويق الداخلي

ظهر مفهوم التسويق الداخلي لأول مرة في منتصف السبعينات كأسلوب لتحقيق مستوى عالي من الجودة الخدمية بشكل مستمر وثابت، الأمر الذي يُعدّ مشكلة كبييرة في مجال تقيديم الخدمات.

ويُعتبر المحور الأساسي لهذا المفهوم هو المبدأ القائل(كي تكسب الشركة عملاء راضين، عليها أن ترضي الموظفين)، وهذا لا يمكن تحقيقيه على أكمل وجه، إلّا من خلال معاملة الموظفين كعملاء، أي أنّه من خلال تطبييق مبادئ التسويق على تصميم الوظائف وطرق تحفيز الموظفين ومنذ ذلك الحين، تمَّ إدخال عدد من نقاط التطوير الأساسيية، على هذا المفهوم ولم يعد تطبيقيه مختصراً، فلقد اتضح أنّ أي نوع من المؤسَّسات يمكنه استخدام التسويق الداخلي في تسهيل تطبيق استراتيجية التسويق الخارجي أو أي استراتيجية مؤسَّسة أخرى.

حيثُ أنّ (Berry)، اقترح أن تتبنَّى إدارات المنظمات الخدمية الاستراتيجيات التسويقيَّة بأن يكون اتصالها مع العاملين أكثر فاعلية وكفاءة للحصول على ولائهم والتزامهم بتقديم أفضل خدمة للزبائن.


شارك المقالة: