نموذج جامعة هارفاد هو أحد نماذج تصميم استراتيجية إدارة الموارد البشرية، والذي ينص على أن استراتيجية إدارة الموارد البشرية تتكون من اهتمامات أصحاب العلاقة والعوامل الموقفية والتغذية الراجعة التي تبين نتائج ممارسات إدارة الموارد البشرية التي يجب أن نحصل عليها في المدى القصير، ونتائج ممارسات إدارة الموارد البشرية التي يجب أن نحصل عليها في المدى البعيد.
نموذج جامعة هارفاد لتصميم استراتيجية إدارة الموارد البشرية
إن استراتيجية إدارة الموارد البشرية وسياساتها يتم تكوينها بناءً على اهتمام أصحاب العلاقة الذي تتمثل بملاك المنظمة، وإدارة المنظمة، وجماعات العمل والحكومة، والنقابات العمالية مع المنظمة، والثانية هي المتغيرات البيئتين الداخلية والخارجية.
والتي أطلق عليها هذا النموذج مُسمّى العوامل الظرفية أو الموقفية؛ بسبب عدم ثباتها، والتي تتمثل بخصائص العمل داخل المنظمة، واستراتيجية المنظمة وظروفها، والفلسفة التي تطبقها الإدارة، وسوق العمل، والتكنولوجيا المطبقة والتكنولوجيا الموجودة في البيئة الخارجية، والقوانين والأنظمة والسياسات المطبقة، والقيم الاجتماعية.
يتم إنجاز استراتيجية إدارة الموارد البشرية وسياستها بعوامل رئيسية على المدى القريب، وهي كما يأتي:
- ولاء وظيفي عالي من الموارد البشرية.
- اندماج وتناسب اجتماعي بين الموظفين في المنظمة.
- تكلفة إنتاج قليلة تساهم في تحديد سعر المنتجات المنافس في السوق.
- الأداء العالي للموارد البشرية.
إذا لم يتم تحقيق نتائج استراتيجية إدارة الموارد البشرية على المدى القريب، سوف يكون له أثر على نتائج المنظمة على المدى البعيد، بما يأتي:
- رضا الزبائن عن طريق إنتاج الخدمة والسلعة بجودة مرتفعة وسعر ملائم.
- رضا الموظفين عن طريق إشباع الحاجة المادية والحاجة المعنوية.
- رضا المجتمع المحلي عن المنظمة.
- الوصول لتحقيق غايات المنظمة وضمان ديمومتها واستمرارها.
نموذج جامعة هارفاد يؤكد على أهمية التغذية الراجعة بشكل مستمر عن طريق نتائج تم تحقيقها من خلال استراتيجية إدارة الموارد البشرية، ففي ظل هذه التغذية الراجعة قد يتطلب الموضوع إلى حصول تغييرات في هذه الاستراتيجية بما يناسبها مع التغيرات التي تحصل في الظروف المحيطة بها.
سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الخارجي، هذه التغيرات تكون بمثابة مدخلات جديدة على استراتيجية جديدة لإدارة الموارد البشرية، لكي تناسب هذه الاستراتيجية وتتأقلم مع رغبات واهتمامات أصحاب العلاقة والمواقف والظروف المحيطة بالمنظمة.