وضع أهداف التخطيط الاستراتيجي وتحديد استراتجية دخول السوق لإدارة الأعمال الدولية

اقرأ في هذا المقال


وضع أهداف التخطيط الاستراتيجي لأدارة الأعمال الدولية تعتبر المرحلة الثانية من مراحل استراتيجية التخطيط، واختيار الدولة المضيفة بعد مرحلة دراسة البيئة الداخلية والبيئة الخارجية، والمرحلة الثالثة تتمثل في تحديد استراتيجية دخول السوق.

أهم ما تحتاج له مرحلة وضع أهداف استراتيجية التخطيط الدولي:

  1. صياغة البعد الفعلي للشركة: من البديهي بأن لكل شركة أو مؤسسة رسالة، تسعى عن طريقها لتحقق مجموعة من الأهداف القريبة والبعيدة، سواء كان الأمر يتعلق بالقيام بدور محدد لإنجاز تقدم علمي في ناحية محددة يكون سبقًا على الصعيد الداخلي والصعيد الخارجي، وقد ترمي إدارة الشركة في بعض الأوقات إلى المساهمة في تلبية الحاجات والرغبات السوقية المتزايدة باستمرار، وتقليص العجز في الميزان التجاري عن طريق زيادة حجم الصادرات، وقد تضع الشركة في إطار رسالتها وأبعادها الاجتماعية، مثل المساهمة في توظيف العاطلين عن العمل في أحد المجتمعات وتقليص معدل البطالة وغير ذلك.
    وإن تحديد رسالة المنظمة وأبعادها الفعلية يساعد الإدارة على أن تقوم بصياغة البرامج والخطة، وتحديد الأهداف والعمل على تنفيذه، ومن الأمثلة على ذلك كثيرة مثل الالتزام ببعض الشركات بالحفاظ على بيئة نقيّة نظيفة، بينما الشركات أخرى تهدف للاهتمام بتكريس البعد الثقافي في المجتمع من المجتمعات، عن طريق الاهتمام بالموروث الثقافي الخاص يالمجتمع والعمل على تطويره بما يتناسب مع التطورات التي تحصل في حدود الثقافة الإقليمية والعالمية، شرط المحافظة على الهوية الثقافية والخصوصية الخاصة بالبلد أو المجتمع.
    كما يتوجب على شركات الأعمال الدولية أن لا تنساق فقط إلى تحقيق الكثير من الربح في الدولة المضيفة والسوق المستهدف، بغض النظر عن الوسائل والطرق المتبعة، لا بل يجب عليها أن تحاول الإندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدولة المضيفة وثتبت التزالها عبر الممارسة الفعلية، على أنها صاحبة رسالة ذات بعد اجتماعي أو ثقافي أو إنساني إلى جانب السعي لتحقيق الربح.
  2. تحديد أهداف المنظمة بدقة: بعد أن يتم التعرف على الرسالة والأبعاد الفعلية لعمل المنظمة، فإنه يصبح من السهل بمكان بعد دراسة الظروف البيئية في الدولة المضيفة، تحديد الأهداف القريبة والبعيدة التي تسعى الشركة لتحقيقها عبر السياسات العملية المترجمة إلى خطط وبرامج قابلة للتنفيذ والقياس والتقويم، شرط أن تكون الأهداف متناسقة مع قدرات وإمكانات المنظمة من النواحي الإنتاجية والتقنية والمالية والبشرية وغير ذلك.
    ومن المعروف والبديهي اقتصاديًا وإداريًا بأن أي شركة تسعى إلى تعظيم عوائدها من عملياتها الاستثمارية، واسترداد رأسمالها في أقصر فترة زمنية ممكنة، لكن هذا الأمر لا ينطبق على كل الشركات الدولية في جميع المجتمعات تختلف أيضًا باختلاف شكل الملكية، حيث نلاحظ أن بعض الشركات وخاصة العامة منها تسعى لتقدم خدماتها بدون ربح أو القاء أرباح رمزية، في الوقت الذي نرى شركات أخرى لا هم لديها سوى تعظيم عوائدها وإيراداتها.
    أمّا بالنسبة لبعض شركات الأعمال الدولية، فأهدافها تختلف من مرحلة لأخرى ومن دولة إلى أخرى، حيث تحدد البعض منها أهدافًا لزيادة حصتها السوقية في بعض الأسواق المستهدفة مع الاكتفاء بأقل ربح ممكن، ربّما ستعمل لاحقًا على زيادة الأسعار والأرباح بعد أن تكون قد تمكنت من السوق الهدفية، وفي العادة يتم تحديد الهدف بشكل عام ثم يصبح تحديد الهدف بصورة دقيقة أكثر، أو تتم تجزئته إلى أهداف فرعية حسب فروع الشركة والانتشار في أكثر من منطقة جغرافية.
    وهناك سياسات دولية متعارف عليها عليها دوليًا حيث أن الهدف الأساسي للشركات الأمريكية، يمكن في تحقيق الكثير من الأرباح في أقصر فترة زمنية ممكنة، بينما سياسات الشركات اليابانية تضع في أول اهتماماتها مسألة التغلغل والدخول إلى السوق الخارجي زيادة الحصة السوقية، ثم زيادة حجم المبيعات الكلي فتحقيق الأرباح المستهدفة.

تحديد استراتيجية الدخول للأسواق الأجنبية:

هنا المرحلة الثالثة من إدارة الأعمال الدولية وهي التي تحدد الاستراتيجة التي سوف تدخل فيها السوق الأجنبي، فيتم فيها تحديد خيارات الشركة لدخول السوق الأجنبي، هذه الخيارات هي:

  1. الاستثمار المباشر من خلال إنشاء المشاريع المشتركة أو المليكة الكلية لرأس المال ووسائل الإنتاج.
  2. التصدير.
  3. التحالفات الاستراتيجية، عن طريق شراء شركات قائمة في البلد المضيف أو البدء بإنشاء شركة من الصفر.
  4. إقامة العلاقات التعاقدية، من خلال نظام إعطاء التراخيص وعقود الإدارة وعقود الامتياز وتسليم المشاريع بالمفتاح.
  5. الاندماجات والاستملاكات.

شارك المقالة: