قصة شجر التفاح المغرورة

اقرأ في هذا المقال


دائماً ما نسمع في القصص عن نهايات الغرور السيئة، فتكون نهاية الغرور وخيمة، ويشعر صاحبها بالندم، ويدرك أن النعم التي وهبها الله له لن تدوم طويلاً بسبب الغرور، هذا ما حدث مع شجرة التفاح التي كانت تسخر من صديقتها شجرة الزيتون، وتتباهى دائماً بجمالها، ولشدّة غرورها ورفضها أن يأكل من ثمارها أحد تعرّضت للذبول، ممّا جعلها تشعر بندم شديد.

قصة شجرة التفاح المغرورة

في إحدى المزارع كان هنالك شجرة تفاح وشجرة زيتون بجانب بعضهما البعض، كانت شجرة التفّاح دائماً تتباهى بجمالها وشكلها أمام شجرة الزيتون وتقول: أنا شجرة التفاح الجميلة ذات الثمار اللذيذة والطيبة، وكانت تسخر من شجرة الزيتون ومن لون ثمارها وشكلهم.

ولشدّة غرور شجرة التفاح كانت ترفض أن يأكل من ثمارها أي أحد، ففي يوم من الأيام جاء أحد الأولاد الصغار وكان يريد أكل تفاحة، ولكنّها سرعان ما قامت بإخفاء ثمارها عنه، ورفضت أن يأكل من ثمارها أي أحد؛ كي تحافظ على شكلها وجمالها وشموخها.

وفي يوم من الأيّام مرّ ماعز صغير بجانب شجرة التفّاح ورأى بأن شجرة التفاح والزيتون قد أهملهما صاحبهما؛ فقرّرت الماعز أن تأكل من أوراق شجرة التفاح لأنّها كانت تشعر بجوع شديد، ولكن شجرة التفاح رفضت بقوّة أن يأكل من أوراقها وقالت له: اذهب لشجرة الزيتون وكل منها.

نادت شجرة الزيتون على الماعز وحزنت لأجله، وسمحت له أن يأكل من أوراقها، قام الماعز بالاعتناء بشجرة الزيتون التي حزنت لحاله، وصار كل يوم يحضر لها الماء والسماد كي تكبر وتصبح شجرة جميلة، ومع مرور الوقت صارت شجرة الزيتون شجرة كبيرة وجميلة، أمّا شجرة التفّاح فتحوّلت إلى شجرة بائسة وهزيلة.

كانت شجرة التفّاح تطلب من الماعز أن يحضر لها بعض الماء أو السماد، ولكن الماعز كان يرفض لأنّا رفضت هي أن تطعمه وقت حاجته، ومع مرور الوقت ذبلت شجرة التفاح فسقطت أوراقها وثمارها على الأرض؛ بسبب قلّة الاعتناء بها. صارت شجرة التفاح قبيحة المنظر، أمّا شجرة الزيتون فقد كانت شجرة شامخة جميلة، شعرت وقتها شجرة التفاح أنّها نادمة على سخريتها من شجرة الزيتون، وندمت على غرورها ورفضها لأن تمنح الأشخاص أوراقها وثمارها.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: