قصة مدرسة آدم

اقرأ في هذا المقال


من الأمور الأساسية التي يجب علينا تعليمها للأطفال هي الاهتمام بنظافة وترتيب البيئة، في المنزل أو المدرسة أو أي مكان نذهب إليه، سنحكي في قصة اليوم عن آدم الذي كان مستاء من مدرسته القديمة والمُهمَلة؛ وقرّر أن يقوم بعمل عدّة إصلاحات بمساعدة والديه وأقاربه، فرح مدير المدرسة  والمعلمة بذلك لأن آدم من التلاميذ المسؤولين والمهذبين.

قصة مدرسة آدم

في أول يوم من أيام الدراسة بعد انتهاء العطلة الصيفية، ذهب آدم مع والدته إلى المدرسة، ودخل وحيّا كل معلّماته وخاصّةً المعلّمة الجديدة نور، بعد ذلك ذهب مع صديقه أحمد إلى فناء المدرسة، آدم كان في الصف الثاني، ولم يكن يشعر بأي خوف كما كان يشعر في الصف الأول.

ومن أكثر ما جعل آدم سعيداً هو وجود أصدقائه معه في نفس الصف، ولكنّه شعر بالحزن عندما ذهب مع أصدقائه إلى حديقة المدرسة، ووجد بأن الزرع قد يبس وذبل؛ فنطر إلى أصدقائه وقال: انظروا لقد مات الزرع، قال أحد الأصدقاء: نعم بالإضافة إلى أن جدران المدرسة تكاد تقع، ويبدو أنّها قديمة ولكن هذه المدرسة وليس المنزل، دعونا نلعب يا أصدقاء.

لكن آدم كان لديه تفكير مختلف، وقال في نفسه: نحن سنبقى في تلك المدرسة الأساسية لعدّة سنوات قبل انتقالنا إلى المدرسة الثانوية، فقرّر أن يسأل المعلمة نور وقال: لماذا يا معلّمتي يوجد في مدرستنا أشياء تالفة، إن دكة الشباك تالفة أيضاً، وأشعّة الشمس تحجب النظر عن السبورة، ابتسمت المعلمة نور وقالت: هذا أمر طبيعي؛ فالأشياء تتلف مع مرور الوقت، بالإضافة إلى أنّكم تلاميذ مهملين؛ فعندما نستخدم الأشياء بالشكل الصحيح لا تتلف.

تذكّر آدم كيف كان يقفز هو وأصدقائه طوال الوقت وبتلفون الأشياء، شعر بالخجل من نفسه لذلك، قرّر أن يصلح ما أفسده هو وزملائه؛ فذهب إلى والده النجار وطلب منه تصليح دكة الشباك، أمّا عمه البستنجي فطلب منه أن يقوم بزراعة الأزهار في حديقة المدرسة، وعمّته الخياطة طلب منها أن تصنع ستائر جديدة للمدرسة.

وفي اليوم التالي تم كل شيء طلبه آدم من أقاربه، وأصبحت المدرسة جميلة المنظر، وكان اليوم جميل لأن الجميع عمل به من الأهالي والتلاميذ، شكر مدير المدرسة آدم ووالديه على تلك الفكرة الرائعة، وقال له آدم: هذا من واجبنا فتلك المدرسة هي مدرستنا جميعاً.

المصدر: قصص اطفال/مقهى الكتب/2019قصص وحكابات/مجموعة مؤلفين/2021قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010


شارك المقالة: