المخاطر المهنية المرتبطة بعنصر الكروم

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول المخاطر المهنية المرتبطة بعنصر الكروم:

الكروم عنصر طبيعي، ولكن بعض أشكال الكروم ضرورية لجسم الإنسان لكي يعمل بينما الأشكال الأخرى سامة للإنسان، كما يمكن أن يحدث التعرض لأشكال سامة من الكروم في بعض بيئات العمل وأحياناً في عموم السكان بسبب تلوث بيئتنا.

الكروم ذو الرمز الكيميائي (Cr)، هو عنصر موجود بشكل طبيعي في الصخور والتربة والمياه والنباتات والحيوانات، أما كيميائياً، فيمكن أن يشكل الكروم ما يُعرف باسم حالات الأكسدة المختلفة، وهذه الحالات هي التي تحدد مدى سمية الكروم، كما يحتوي الكروم على حالات أكسدة تتراوح من الكروم الثاني إلى الكروم السادس.

أكثر أشكال الكروم وفرة في البيئة هي الكروم ثلاثي التكافؤ (الكروم الثالث) والكروم سداسي التكافؤ (الكروم السادس)، بحيث تعتمد تأثيرات التعرض للإنسان على شكل الكروم الذي يتعرض له الشخص ومقدار تعرضه له وما إذا كان قد تم استنشاقه أو ابتلاعه أو ملامسته للجلد.

الكروم ثلاثي التكافؤ (الكروم الثالث) هو أكثر أشكال الكروم استقراراً كيميائياً، وهو الشكل الطبيعي الأكثر شيوعًا الموجود في قشرة الأرض، كما أنه عنصر غذائي أساسي للوظيفة الطبيعية لجسم الإنسان لأنه يساعد في تنظيم كيفية معالجة الجسم للدهون والسكريات.

 الكروم سداسي التكافؤ:

نادراً ما يحدث الكروم سداسي التكافؤ (الكروم السادس) بشكل طبيعي، وغالباً ما يتم إنتاجه وإطلاقه في البيئة من خلال الأنشطة البشرية، كما يمكن أن يكون الكروم سداسي التكافؤ شوائب في الأسمنت البورتلاندي وأحبار الوشوم.

كما يمكن أيضاً إنتاجه في العمليات الصناعية التي تتضمن الفولاذ المقاوم للصدأ (الصب واللحام والقطع)، حيث تستخدم مركبات الكروم سداسي التكافؤ على نطاق واسع في العديد من التطبيقات الصناعية، بما في ذلك:

  • مثبطات التآكل.
  • مواد حافظة للأخشاب.
  • تشطيب المعادن والطلاء بالكروم.
  • دباغة الجلود.

كيف يمكن أن يؤثر الكروم سداسي التكافؤ على الصحة العامة؟

من غير المحتمل أن يتعرض الشخص الذي لا يشارك في نشاط صناعي باستخدام مركبات الكروم سداسي التكافؤ لهذا النوع من الكروم، ومع ذلك، إذا كان الطعام أو الماء ملوثاً بالكروم سداسي التكافؤ، فقد تحدث آثار صحية.

قد يعاني العمال الذين يتنفسون بتركيزات عالية من الكروم سداسي التكافؤ من آثار صحية، مثل:

  • تهيج في بطانة الأنف.
  • تقرحات الأنف.
  • سيلان الأنف.
  • مشاكل في التنفس (أزيز، سعال، ضيق في التنفس).

قد يتسبب ملامسة الجلد لبعض مركبات الكروم سداسي التكافؤ في حدوث تقرحات جلدية وتفاعلات جلدية حساسية. إذا كان الطعام أو الماء ملوثاً بتركيزات عالية من الكروم سداسي التكافؤ، فقد يحدث تهيج لبطانة المعدة والأمعاء.

تصنف مركبات الكروم سداسي التكافؤ على أنها مادة مسرطنة بشرية معروفة، حيث يمكن أن يسبب سرطان الرئة لدى العمال المعرضين لتركيزات عالية في الهواء، حيث تم الإبلاغ عن ارتفاع مخاطر الإصابة بأورام المعدة في الدراسات التي تعرض فيها البشر والحيوانات لمستويات عالية من الكروم سداسي التكافؤ في مياه الشرب على مدى فترة طويلة، ومع ذلك، فإن البحث غير حاسم.

كيفية التعرض لمركبات الكروم:

قد يحدث التعرض للكروم من خلال الاستنشاق والابتلاع (تناوله أو شربه) والاتصال المباشر (الحصول عليه من خلال الجلد)، كما قد تشمل مصادر التعرض الهواء والغذاء والماء والتربة والمياه الجوفية الملوثة.

في الغذاء، يوجد الكروم في شكل ثلاثي التكافؤ (الكروم الثالث)، ومن النادر جداً العثور على آثار لكروم سداسي التكافؤ في الطعام.

كما يوجد الكروم سداسي التكافؤ في دخان التبغ والتدخين في الأماكن المغلقة هو المصدر الرئيسي للتعرض للكروم سداسي التكافؤ المحمول جواً في عموم السكان، وفي بعض مناطق جنوب أستراليا، قد تكون التربة أو المياه الجوفية الملوثة بمركبات الكروم بسبب الأنشطة الصناعية السابقة، بحيث يتم اختبار المياه الرئيسية بشكل روتيني وهي آمنة.

كيف من الممكن تقليل التعرض لمركبات الكروم؟

تنصح (SA Health) بأن الأشخاص الذين يستخدمون أو يعتزمون استخدام المياه الجوفية، يجب أن يتم اختبار المياه من قبل مختبر معتمد للتأكد من أن المياه مناسبة للاستخدام المقصود، كما لا ينبغي استخدام المياه الجوفية الملوثة للشرب والطبخ والاستحمام والغسيل والبستنة.

ومن ناحية أخرى، تجنب التدخين في الأماكن المغلقة (على سبيل المثال، في الداخل أو في السيارات) للحد من التعرض للكروم سداسي التكافؤ الموجود في دخان السجائر.

كما يمكن تسويق مركبات الكروم ثلاثية التكافؤ في المكملات الغذائية باعتبارها مفيدة للصحة (على سبيل المثال في مكملات إنقاص الوزن)، بحيث أن هذه الادعاءات لا يدعمها العلم، لذلك يوصى بتجنب الاستخدام المفرط للمكملات الغذائية، وعلى سبيل المثال، لا يوجد دليل علمي على أن حبوب “توازن السكر” فعالة، وقد شكك البعض في سلامتها.

المصدر: Goedeke L & Fernandez-Hernando C Regulation of cholesterol homeostasis. Cell Mol Life Sci 69, 915–930 (2012). Siddiqi HK, Kiss D & Rader D HDL-cholesterol and cardiovascular disease: rethinking our approach. Curr Opin Cardiol 30, 536–542 (2015).Lee SD & Tontonoz P Liver X receptors at the intersection of lipid metabolism and atherogenesis. Atherosclerosis 242, 29–36 (2015). Najafi-Shoushtari SH, et al. MicroRNA-33 and the SREBP host genes cooperate to control cholesterol homeostasis. Science 328, 1566–1569 (2010).


شارك المقالة: