المتحف الجيولوجي المصري

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن المتحف الجيولوجي:

تم إنشاء المتحف الجيولوجي المصري (EGM) وافتتح للجمهور في عام 1904، كجزء من هيئة المسح الجيولوجي المصرية (EGS) التي تأسست في وقت سابق عام 1896. كان المصريون رواد في استخراج واستخدام المعادنوالأحجار، وأساسيات الحضارة، كما كانوا أول من اكتشف الذهبوالنحاس واستخراجهما من الصحراء الشرقية وسيناء.

هذا وقد يشير المتحف إلى التاريخ الجيولوجي لمصر كما تدل عليه حيواناته ونباتاته. كما توجد مجموعة فريدة من حفريات الفقاريات المعروضة ومجموعة كبيرة من المعادن والخامات والصخور. بالإضافة إلى ذلك، يتم عرض مجموعة قيمة للغاية من النيازك المكتشفة في مصر، ومن أماكن أخرى في العالم. وتشمل هذه النيزك المصري الشهير “نخلت” الذي يعتقد أنه من المريخ.

المتحف تخدمه مكتبة بها مراجع تعود إلى عام 1778، بالإضافة إلى مراجع حديثة وببليوغرافيات، وهي متاحة للجمهور والعلماء. كما يضم المتحف أيضًا بعض المختبرات المتخصصة للدراسات المعدنية والصخرية والحفريات (الفقاريات واللافقاريات). تم عمل نماذج للحفريات الفقارية النادرة لتسهيل الدراسات التفصيلية والحفاظ على العينات الأصلية. يشارك المتحف في الدراسات التي أجريت على المحميات والمعالم الجيولوجية البارزة من أجل زيادة الوعي البيئي العام.

حقائق عن المتحف الجيولوجي:

تعد الأبحاث المشتركة والتعاون مع المسوحات الجيولوجية الدولية الأخرى والجامعات والمتاحف من بين الاهتمامات الرئيسية للمتحف. إن التعاون مع جامعة ديوك (الولايات المتحدة الأمريكية) ومتحف تورنتو وميلانو الجيولوجي (إيطاليا) ومتحف التاريخ الطبيعي في لندن (المملكة المتحدة) أمثلة جيدة. كما يتم تقديم الدعم للمتاحف المحلية في الجامعات والمدارس. ويشمل ذلك توفير عينات وتدريب معلمي المدارس الثانوية والمتخصصين من المؤسسات العلمية الأخرى.

المتحف جزء من هيئة المساحة الجيولوجية والتعدين المصرية (EGSMA). تم افتتاحه رسمياً كجزء من المسح وتم تخصيص مبنى جميل ومصمم خصيصاً في حدائق وزارة الأشغال العامة بوسط القاهرة. ظلت واحدة من المراكز الثقافية في القاهرة حتى عام 1982 عندما تم هدم المبنى ونقل المتحف إلى موقعه الحالي بالقرب من المعادي (جنوب القاهرة).

حسن صادق هو أول أمين متحف مصري، حيث كانت المجموعة الأحفورية الشهيرة لفقاريات الفيوم أول ما عُرض في المتحف الجديد، إضافةً إلى ذلك فقد تم حفر المجموعة من الفيوم عام 1898 وأرسلت إلى المتحف البريطاني في لندن للتعرف عليها عام 1899 وأعيدت للعرض. استمرت المجموعة في النمو وأصبحت أكثر تنوعًا مع زيادة عدد الرحلات الاستكشافية الميدانية والمناطق المختلفة التي يغطيها العمل الميداني.

أهمية المتحف الجيولوجي:

يلعب المتحف الجيولوجي دورًا أساسيًا في تقديم علوم الأرض للجمهور. ويؤكد على جيولوجية مصر ومعادنها وصخورها وأحفوريتها من خلال عروض منظمة تنظيماً جيداً. يشارك المتحف في النهوض بالبحث العلمي من خلال التعاون مع علماء من مصر وخارجها يبحثون عن مجموعات شهيرة من حفريات الفقاريات والنيازك.

مقتنيات المتحف الجيولوجي:

صالة العرض:

يتم عرض مجموعة المتحف في ثلاث صالات عرض. وهي موصوفة بإيجاز على النحو التالي:

  • معرض المعادن والصخور: هذا المعرض هو واحد من صالات العرض الرئيسية الثلاثة بالمتحف، حيث يتم عرض عينات مختلفة من المعادن والصخور. تمثل هذه التواجدات الرئيسية للمعادن والصخور في مصر وبعض العينات المهمة من أجزاء أخرى من العالم.
  • المعارض المعدنية: تعرض هذه المعارض أنواعًا مختلفة من المعادن المصنفة على أساس التركيب الكيميائي لها وتواجدها في مصر والخصائص الفيزيائية والاستخدامات.
  • معارض الصخور: تعرض هذه المعارض عينات من المجموعات الثلاث الرئيسية للصخور المكونة من الصخور النارية والرسوبية والمتحولة، وكذلك معظم الصخور المصرية الشهيرة.
  • معرض الحفريات اللافقارية: يتكون هذا المعرض من معارض الصخور والمعادن والأحافير اللافقارية والحفريات الفقارية، إلى جانب ذلك فقد ينقسم هذا المعرض بشكل أساسي إلى ثلاثة أقسام تتكون من التسلسل الستراتيغرافي (العمود الجيولوجي)، كما أن الجيولوجيا المصرية ممثلة بالحفريات وعلم الحفريات النظامي. كما يعرض أيضًا مجموعة من العينات التي تمثل طرق الحفظ بالإضافة إلى هدية التجميع.
  • معرض الحفريات الفقارية: يستضيف هذا المعرض بشكل أساسي حفريات الفقاريات المشهورة عالميًا المكتشفة في محافظة الفيوم، جنبًا إلى جنب مع بعض الحفريات الهامة الأخرى.

المكتبة:

بالإضافة إلى صالات العرض الثلاثة توجد مكتبة متخصصة في العلوم الجيولوجية. تستضيف أكثر من 10000 كتاب ومجلة ودوريات وحوليات وخرائط، كما أنها تشتمل على طبعات أصلية للعديد من الكتب النادرة مثل (Fossilen Mollusken) والذي كتب بواسطة (Von Wien (1836))، و(Echinodermes) بواسطة (Agassiz (1847))، و(Naqada) و(Betrie (1895)) وغيرها.

المصدر: كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: