مدينة سينتس في سلوفاكيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة سينتس هي واحدة من المدن التي تقع في دولة سلوفاكيا في قارة أوروبا، حيث تقع مدينة سينتس في منطقة براتيسلافا في جنوب غرب سلوفاكيا، إنها مركز سياحي وترفيهي صيفي معروف، وتعد المدينة من المدن الجذابة ليس فقط لقربها من مدينة براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا، ولكن أيضًا بسبب البيئة الصحية والمنتجع الصيفي (“Sunny Lakes”).

مدينة سينتس

تقع مدينة سينتس في أقصى شرق السلوفاكية وتحيط بها تلال (Vihorlatské vrchy) في الجنوب وتلال (Bukovské vrchy) في الشرق وسلسلة (Nízke Beskydy) في الشمال، وتفتح على وادي (Cirošská dolina) في الغرب عند التقاء نهري سيروتشا وبولينكا، ويبلغ عدد سكان المدينة نحو ما يقارب 21،325 نسمة، في حين تعد المدينة مركز اقتصادي وإداري، حيث تتميز بالثروات الطبيعية المتميزة.

مدينة سينتس هي بوابة لمنطقة المناظر الطبيعية البركانية المحمية (Vihorlat) ومنتزه (Poloniny) الوطني، وهذا الأخير إلى جانب المناطق المجاورة في بولندا وأوكرانيا يشكل منطقة الكاربات الشرقية التي تم إعلانها كمحمية دولية للمحيط الحيوي لليونسكو في عام 1993 ميلادي؛ وذلك لحماية موائل الغابات البدائية.

علاوة على ذلك يمكن لزوار مدينة سينتس الاستمتاع بالعديد من الأحداث الثقافية المختلفة مثل مهرجان الفولكلور (Pod Sninským kameňom) أو سوق سينتس، أو مهرجان موسيقى الروك في منتجع (Snina Fishponds) الترفيهي.

أهمية مدينة سينتس

تقع مدينة سينتس في جنوب غرب سلوفاكيا، وهي مركز سياحي شهير نظراً لوجود منطقة سلننيه يازيرا الترفيهية، ولا يقتصر موضوع مدينة سينتس على عوامل الجذب جنبًا إلى جنب مع موسم السياحة الصيفي والبحيرات والرياضات، وخلال العام يمكن للزائر استعادة قرون من الزمن إلى الوراء من خلال التعرف على الآثار التي توثق تاريخها القديم، وتعد الظروف الطبيعية من أهم العوامل التي ساهمت في تقدم مدينة سينتس في السياحة.

المناخ في المدينة يعد مناخ معتدل والمياه الدافئة بمتوسط يصل إلى نحو ما يقارب ​​25 درجة مئوية وأشعة الشمس، وذلك لأكثر من 2200 ساعة في السنة وخيارات غنية للرياضات المائية وصيد الأسماك والإقامة والمطاعم وغيرها من الخدمات المقدمة في منطقة (Slnečné jazerá)، والتي تجعل المدينة مهمة بعد المركز السياحي، وعلى أراضي (Slnečné jazerá) سيجد الزائر الفنادق والبناغل والتخييم والملاعب مع حفر الرمال والشرائح والأراجيح وسينما الصيف، وفي مجمع الفندق يمكن للزائر لعب التنس والاسكواش والبولينج والبلياردو والميني غولف وتنس الطاولة، وتشمل الخدمات الأخرى المساج وحمامات السباحة والساونا ومراكز اللياقة البدنية.

تطور مدينة سينتس

في فترة القرن التاسع كانت أراضي المدينة عبارة عن قسم من مملكة المجر، وفي النصف الثاني من القرن الخامس عشر منح الملك المجري ماتياس كورفينوس امتيازات للمدينة وحصل على الحق في تنظيم معرض حوالي عام 1480 ميلادي، وفي القرن التاسع عشر بدأ التطور بعد خط سكة حديد بريسبورغ بودابست الذي يمر عبر المدينة مبني، وبعد تفكك الجيش النمساوي المجري في شهر نوفمبر من عام 1918 ميلادي احتلت القوات التشيكوسلوفاكية المنطقة واعترف بها دوليًا في وقت لاحق بموجب معاهدة تريانون.

بين عام 1938 ميلادي وعام 1945 ميلادي أصبحت مدينة سينتس مرة أخرى جزءًا من هنغاريا بقيادة ميكلوس هورثي من خلال جائزة فيينا الأولى، وفي عام 1945 ميلادي استعادتها تشيكوسلوفاكيا، حيث تأثر عدد من السكان بمراسيم بينيس وأُجبر 630 مواطنًا ثريًا وفكريًا من الجنسية المجرية من مدينة سينتس على مغادرة المدينة في عام 1947 ميلادي إلى المجر، وكان هذا جزءًا من التطهير العرقي في تشيكوسلوفاكيا، ومن عام 1945 ميلادي حتى الطلاق المخملي (هو الاسم غير الرسمي الذي أُطلق على فصل تشيكوسلوفاكيا إلى سلوفاكيا والجمهورية التشيكية في أوائل التسعينيات) كانت من الأراضي التابعة لتشيكوسلوفاكيا، ومنذ ذلك الحين أصبحت تابعة لدولة سلوفاكيا، وتقع كنيسة القديس نيكولاس التاريخية في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة.

جغرافية مدينة سينتس

تقع مدينة سينتس في (Podunajská nížina) على خط حدود (Podunajská rovina وPodunajská pahorkatina)، وتقع المدينة على بعد نحو ما يقارب 27 كم من الحدود النمساوية عبر معبر الحدود في كيتسي، وعلى بعد نحو ما يقارب 28 كم من الحدود مع المجر عبر معبر الحدود في راجكا، وتبعد المدينة عن مدينة فيينا نحو ما يقارب 90 كم وعن مدينة بودابست نحو ما يقارب 230 كم، وعن مدينة براغ نحو ما يقارب 350 كم هي أقرب العواصم الأوروبية.

تقع مدينة سينتس على بعد 25 كيلومترًا شمال شرق مدينة براتيسلافا، حيث يبغ ارتفاعها عن سطح الأرض نحو 126 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتقع المدينة في موقع جيد على الطريق السريع D1 من مدينة براتيسلافا إلى مدينة جيلينا، وتقع على المعبر الرابع البارز لشبكة النقل عبر أوروبا على ممر سكة حديد مدينة براغ – مدينة براتيسلافا – البلقان/ المشرق، وتحتوي المدينة على أربعة أحياء، وهي سينيك وسفاتو مارتن وسيرفين مايجر وهورنو دفور.

التركيبة السكانية لمدينة سينتس

في عام 2001 ميلادي كان يعيش في مدينة سينتس نحو ما يقارب 14673 من المقيمين الدائمين وكانت الكثافة السكانية 379/ كم 2، ووفقًا لذلك تحتل المدينة المرتبة 55 من بين 138 مدينة وبلدة سلوفاكية، وبعد هذا العمر 67.5٪ من السكان هم في سن الإنتاج (رجال 15-59 سنة ونساء 15-54 سنة)، ونحو 77٪ من المقيمين اعترفوا بالجنسية السلوفاكية و22٪ بالجنسية الهنغارية.

تهيمن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بنسبة 71.7٪ داخل الهيكل الديني، والكنيسة البروتستانتية بنسبة 8.45٪ هي ثاني أكبر كنيسة، والسكان بلا دين يمثلون 12.89٪، وفي التعليم تهيمن المدارس الفنية والثانوية بدون شهادة التعليم العامة بنسبة 27.91٪، وفي عام 2001 ميلادي كان الخريجون يمثلون 11.17٪ من سكان مدينة سينتس.

جولة في مدينة سينتس

قد يتعرف زوار مدينة سينتس على تاريخ المدينة من خلال المعالم التاريخية التي تظل في حالة جيدة، وسيجد الزائر عمود طاعون (Immaculata) الذي بني في عام 1747 ميلادي كعلامة على الامتنان لإنهاء المقياس وعمود العار الذي بني في عام 1552 ميلادي، حيث تمت معاقبة الجناة علنًا بالجلد، وتم بناء الكنيس اليهودي الوحيد في المنطقة في مدينة سينتس في عام 1825 ميلادي؛ لأن مدينة سينتس كانت مدينة بها جالية يهودية كبيرة.

تم بناء (The Large Stift) بأسلوب عصر النهضة، حيث إنه مبنى واسع النطاق استخدم في البداية كمنزل مزرعة مربعة ولاحقًا كمنزل نسائي ودار للأيتام وأخيراً كمؤسسة تدريب عسكري، والبيت التركي يعد منزل مانور من عصر النهضة من النصف الثاني من القرن السادس عشر هو أكثر المناظر أهمية في ساحة المدينة الرئيسية في مدينة سينتس، وقد أوفت بالإجراءات الأمنية للمدينة وعقدت اجتماعات لمجلس منطقة براتيسلافا هنا، وأقدم مبنى تاريخي فني وميزة مهيمنة على المدينة هي كنيسة المطران القديس نيكولاس، والتي تعتبر أسسها قوطية ولكنها باروكية في جزء كبير منها بعد إعادة بنائها في القرن الثامن عشر.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: