يجب على المدرب الاهتمام بكافة عناصر اللياقة البدنية عند العمل على تدريب الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من أجل العمل على تحسين كافة العناصر التي يحتاجها اللاعب أثناء الممارسة.
أثر عنصر السرعة على لاعبي الاحتياجات الخاصة
نظرًا لأن معظم لاعبي الكرة الطائرة مثلاً الجالسين يعانون من إعاقات في الجزء السفلي من الجسم، فإنهم يحتاجون إلى مستوى عالي من اللياقة البدنية للجزء العلوي من الجسم، وقوة العضلات الأساسية والتوازن الجيد في وضعية الجلوس، إلى جانب ذلك يحتاجون إلى اتخاذ القرارات بسرعة والتحرك لإسقاط الكرة في ملعب الخصم.
ولذلك يجب على المدربين مع مراعاة هذه المتطلبات عالية السرعة، لتحسين مهارات اللاعبين، والعمل على إدخال طرق تدريب إلى حد كبير تهدف إلى تطوير قوة الجزء العلوي من الجسم، ويتضمن أحد هذه الأساليب تدريبًا معقدًا تعتمد فعاليته على ظاهرة تحسين أداء ما بعد التدريب، كما يترتب على المدرب اتباع برامج تدريب القوة والتكييف؛ وذلك لأنه يمكن أن يوفر تعزيزًا حادًا في أداء القوة.
كما ينتج أداء اللياقة البدنية المتزايد عن التدريب الجيد، والذي يتكون من نشاط تكييف متبوعًا بحركة مماثلة يتم إجراؤها بطريقة مثالية، ومن أجل تطوير قوة عضلات الجزء العلوي من الجسم يوصى بتمرين الرمي بالضغط على مقاعد البدلاء ويعتبر من أكثر التمارين فاعلية؛ وذلك نظرًا لعدم وجود مرحلة الكبح في النهاية؛ مما يؤثر على خرج الطاقة من اللاعب.
وفي حال استعمل المدرب البرامج والخطط المثالية في البرنامج التدريبي وركز على عنصر السرعة؛ فإن اللاعب سوف يجيد استعمال كافة المهارات بالسرعة المطلوبة والشكل المثالي، كما أنه في حال كان اللاعب في الأصل يجيد أداء المهارات بالسرعة المطلوبة فإن اللاعب سوف يكون مثالي في أداء المهارات التي تتطلب السرعة، وسوف يؤدي كافة المهارات أثناء لعب المنافسات العالمية بالشكل الصحيح والسرعة المثالية أثناء العمل على رمي الكرة إلى اللاعب الآخر.
كما أن اللاعب بغض النظر عن الإعاقة التي يعاني منها فإنه في حال التدريب سوف يؤدي كافة المهارات بالسرعة العالية، وسوف يكون قادر على ممارسة المهارات بالسرعة المطلوبة.
