لعبة الرنـة

اقرأ في هذا المقال


ما هي لعبة الرنـة:

لعبة الرنـَّة: هي أحد أشهرالألعاب الشعبية الممتعة المسلية، حيث يمارسها الأطفال الذكور وغالباً ما تكون أعمارهم بين 12-16سنة، وموسم لعبها فصلي الصيف والربيع، حيث يتم تقسيم المجموعة إلى فريقين ويتكوَّن كل فريق من 6-10 أفراد، ويتم اختيار قطعة واسعة من الأرض تصلح أن تكون ملعباً، وتتكوَّن اللعبة من عصا وكرة صغيرة مماثلة لكرة التنس الأرضي.

كيفية ممارسة لعبة الرنة:

يقوم اللاعبون بوضع حجارة كبيرة على جوانب الملعب الذي يكون على شكل مربع، أو مستطيل طول أضلاعه بين 12-22 متراً، حيث يضعون حجرًا كبيرًا، أو يقومون برسم دائرة على جنب كل زاوية من زوايا المربع، التي تكون بمثابة نقطة أمان للاعب، حيث لا يجوز ضربه أو لمسه بالكرة وهو يقف على هذه الدائرة.
وقبل بداية اللعبة يتم إجراء عملية القرعة؛ ليتم معرفة الفريق الذي سيبدأ باللعبة، ويقف الفريقان مواجهين بعضهم البعض أحدهما على يمين المربع المحدد، وهو الذي سيبدأ باللعبة وهو الفريق الضارب، والآخر على يسارالمربع وهو الفريق المتلقي.

حيثُ يقف أول لاعب سيقوم بضرب الكرة من الفريق الذي وقع عليه الاختيار بالقرعة في المكان المحدد بين الزاويتين، ويرفع الكرة بيده اليسرى وسيقوم بضربها بالعصا بيده اليمنى ويقوم بتصويبها بنفس اتجاه الفريق الخصم، كما يجب أن تكون الضربة قوية؛ بحيث تجعل الفريق الخصم يبتعد مسافة كبيرة وهو يقوم بمحاولة الإمساك بالكرة، كما أن يجب لهذا اللاعب أن يلف لفة كاملة حول الملعب ثم يرجع إلى نقطة البداية، وقبل أن ينجح الفريق الخصم بالاستعادة الكرة وإمساكها ويقومون بضربه بها. 
وإذا لم ينجح هذا اللاعب في ضرب الكرة سوف يفقد دوره في اللعبة، ويعتبر مقتولًا؛ أي خارج اللعبة وإذا مسكَ الفريق الخصم الكرة مباشرة، قبل أن تنزل على الأرض أو تصطدم بأي حاجز كشجرة، حيث يُعتبر أيضاً ضاربها مقتولًا، وسوف يفقد دوره في اللعب، ويحل محله لاعب آخر من نفس الفريق، وفي حال لم ينجحوا جميع أفراد الفريق في ضرب الكرة، أو استطاع الفريق الخصم مسكها كل مرة وقبل أن تنزل على الأرض، فإن الدور سوف ينتقل إلى الفريق الخصم.
كما أنه بعد ضرب الكرة يركض الفريق الخصم مسرعاً محاولين الإمساك بها، وضربها باللاعب الذي يقوم بالتنقل بين محطات راجعاً إلى نقطة البداية، فإذا أصيب هذا اللاعب بالكرة وهو يجري بين المحطات، يعتبر”مقتولاً”؛ أي خاسرا ويخرج من اللعبة، ويستمر زملائه في اللعبة إلى أن يصاب آخر لاعب، فيحل الفريق الثاني مكانه.
كما أنه إذا نجح أي لاعب في الدوران دورة كاملة، يحق له إحياء أحد لاعبين الفريق المقتولين أي المتواجدين خارج نطاق اللعبة، ويعود الزميل المقتول إلى اللعبة من جديد مرة ثانية. وإذا شعراللاعب بوجود أي خطرعليه من الإصابة واللمس بالكرة، يحق له الوقوف على إحدى المحطات لحماية نفسه.
وعند توقف اللاعب على إحدى هذه المحطات، فإنه سوف يتجنب الإصابة واللمس بالكرة؛ لأنه لا يحق لفريق الخصم (حسب قوانين اللعبة) القيام بضربه وهو واقف على هذه المحطة، كما أنه يجب عليه أن لا يتحرك من هذا المكان، إلا أن بعد يقوم لاعباً ثاني من فريقه بالضرب الكرة مرة ثانية.
ويمكن لأحد أعضاء الفريق الخصم الذي يمسك بالكرة أن يقوم باعتراض هذا اللاعب وهو يلف، بالوقوف قبل وصوله على المحطة المقبل عليها، ويعتبر مقتولاً؛ أي خارج نطاق اللعبة إذا نجح بتجاوز المحطة التي قبلها؛ أي عندما يكون بين المحطتين، فإذا شعر أن لاعب الفريق الخصم الذي يحمل الكرة سيقف على المحطة القادمة، يقوم بالوقوف على المحطة التي قبلها حتى لا يقتل ويصبح خارج نطاق اللعبة.
كما أنه بمجرد أن يقوم بضرب زميله الكرة يعتبر حراً ويستطيع الدخول للعبة من جديد، والوصول إلى المحطة الأولى التي انطلق منها، وإذا وصل اللاعب الثاني إلى المحطة التي يقف عليها زميله وبقي هذا اللاعب في مكانه ولم يتحرك، يعتبر “مقتولاً”، ويتم إخراجه من اللعبة؛ بينما يستمر اللاعب الثاني باللف. وإذا تم اصابة اللاعب الثاني مباشرة بعد انطلاقه باللف يعتبر مقتولاً، ويبقى اللاعب الذي يقف على المحطة بانتظار لاعباً آخر ليقوم بتحريره.
وإذا أصبح جميع لاعبي الفريق مقتولين؛ أي أنهم أصبحوا خارج نطاق اللعبة، فيحق له في هذه الحالة أن يقوم بتحرير نفسه، ويرجع إلى محطة الانطلاق، ويقوم بضرب الكرة باتجاه فريق الخصم، ويذهب لعمل لفة كاملة، لكن في ذات الوقت لا يحق له أن يقوم بالوقوف على أي محطة خلال لفه، فإذا قام الفريق الخصم بضربه، يقتل ويخرج من اللعبة وانتهى بذلك عمل هذا الفريق ويعتبر خاسراً، ويحل مكانه الفريق الثاني، وإذا نجح هذا اللاعب في إكمال لفة كاملة، يصبح له الحق في إحياء أحد زملائه المقتولين، الذي يرجع مرة ثانية إلى اللعبة من جديد.

المصدر: الألعاب الشعبية البلوشية،شاهين بن محمد بن علي ،2016معجم الألعاب الشعبية الفلسطنية،حسين علي لوباني ،2006الألعاب الشعبية بالامارات،ساره عبدالله الحمادي ،2019الألعاب الشعبية اليمنية ،عبدالله خادم عمري،2004


شارك المقالة: