ما هي أنواع ربط التعلم الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


أنواع ربط التعلم الرياضي:

النوع الأول (الربط العرضي): 

حيث أنه يربط بين المناهج الرياضية دون وجود أي تخطيط تم تخطيطه بوقت مسبق، حيث تتوقف عملية الربط هذه على مدى إلمام المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي أو المعلم الرياضي بمستوى ودرجة فهم الأفراد الرياضيين المتعلمين للمهارات الرياضية، وبالإضافة إلى خبراتهم السابقة وقدرتهم على تحقيق الانفعال بين مختلف الموضوعات الرياضية.

كما يتوقف هذا الربط على نوعية المعلومة والمعرفة الرياضية المقدمة أو المواد الرياضية التي سيتم الربط بينهما، كما يتوقف الربط على الوقت المتوفر للمدرس الرياضي أو المدرب الرياضي وحجم المادة الرياضية المراد تعليمها للأفراد الرياضيين المتعلمين، أيضاً قدرة المدرس الرياضي والمدرب الرياضي على القيام بعملية الربط بين مختلف المهارات الرياضية والحركات الرياضية.

وفشل هذا النوع من الربط في الانتشار داخل الملاعب الرياضية؛ وذلك لعدم بلوغه الهدف المنشود، ولعدة أسباب، أهمها: أن العملية الربط الرياضي هو عبارة عن عملية اختيارية بيَد المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي، فإن هذا يتطلب بذل الكثير من الجهد والتعب والمعرفة والقدرة والرغبة في القيام بعملية الربط، كما أن هذه العملية تتم دون وجود أي تخطيط مسبق؛ ممّا يؤدي إلى عدم اهتمام عدد كبير من المدرسين الرياضيين والمدربين الرياضيين بهذا النوع من الربط داخل الملاعب الرياضية.

النوع الثاني (الربط المنظم): 

حيث أن هذا الربط يتم بشكل مقصود عن طريق وضع خطة من خلال تسير عملية التدريس للمهارات الرياضية، وفقاً إلى تخطيط جماعي يشترك فيه الموجه الرياضي والمشرف الرياضي والمدرسين الرياضيين والمعلمين الرياضيين، كما يتم هذا الربط بناءً على أنظمة تخطيط من الوزارة وعلى أساسه يتم تنظيم المنهج الرياضي في مجالات متقاربة؛ وذلك لكي تشمل مواضيع رياضية متشابهة، مثل تدريس كيفية صنع المواد الرياضية أو تاريخ الدولة على المستوى الرياضي؛ حيث أن ذلك سواء كان في فصل دراسي واحد أو بشكل متزامن، وبذلك فإن هذا النوع من الربط يعتبر أفضل من الربط العرضي.

وأيضاً في مجال التربية الرياضية يتم إجراء التنسيق والربط بينهما وبين مادة الموسيقى أو التربية الفنية؛ وذلك بسبب وجود أثر في تحسين وتطوير الأداء البدني والحركي أثناء سماع الموسيقى، أو عن طريق ربطها بالأنشطة الرياضية من خلال أداء حركات ومهارات تساعد الفرد الرياضي المتعلم على الجمع بين المهارات الرياضية.

ومن جهة ثانية في درس التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية، يجب أن لا يتم فصل الأجزاء عن بعضها البعض مثل الإحماء والتمرينات والنشاط التعليمي للمهارات الرياضية والنشاط التطبيقي عن بعضها البعض، بل يجب أن يتم ربطهم مع بعضهم البعض؛ وذلك لأن كل جزء مهم وضروري للأجزاء الثانية التي تليها.

فعلى سبيل المثال، يتم ربط أنظمة التشريح والفسيولوجي بالنشاط البدني، ومع هذا، فإن منهج المواد الرياضية المرابطة لم يتمكن من حل مشكلة الانفصال بين المواد الرياضية أو الموضوعات الرياضية، ونسبةً إلى ذلك قد استمرت الكثير من المحاولات لإيجاد طريقة أفضل منه.

النوع الثالث (الربط المدمج):

حيث يقصد به أنه يتم إجراء الدمج بين المواد الرياضية المتقاربة مع بعضها البعض في فصل دراسي واحد، دون وجود أي فواصل زمنية، حيث ظهر هذا النوع من الربط بعد وجود الازدياد الواضح في عدد من المواد الرياضية مع ازدياد حجم المعرفة الرياضية وتفرعها، مثل (دمج مادة البايوميكانيك الرياضي أو الفسيولوجي بمادة واحدة، أو دمج مادة علم الاجتماع الرياضي وعلم النفس الرياضي بمادة علم النفس الاجتماعي الرياضي).

ومع أن دمج المواد الرياضية كان أكثر ربطاً من المنهج الرياضي المترابط، إلا أنه في ذات الوقت لم يحقق التكامل في المعرفة الرياضية؛ بسبب ربطه للمواد الرياضية أو الفروع المحددة للمادة الرياضية الواحدة، ولم يتم دمج الموضوعات الرياضية بمختلف أنواعها بدورة تحقق التكامل الرياضي، كما أن هذا المنهج الرياضي يحتاج إلى مدرسين رياضيين أو مدربين رياضيين مُلمّين بالموضوعات المختلفة، فعلى سبيل المثال مدرس التربية الرياضية غير مستعد لتدريس التربية الفنية أو الموسيقى.

النوع الرابع (الربط الواسع):

حيث ظهر هذا النوع باعتباره محاولة من المحاولات المتعددة التي سعت إلى تحقيق فكرة التكامل بين المواد الرياضية التعليمية للمهارات البدنية، حيث أنه هو اعتبار لمنهج المواد الرياضية المدمجة، فإن هذا النوع من الربط يقوم على أساس تقليل عدد من المواد التعليمية للمهارات الرياضية وإدماج محتويات عدة مواد دراسية مختلفة في مادة رياضية أكثر شيوعاً واتساعاً، مع ضرورة إزالة الحواجز بين المواد الرياضية ودمجها مع بعضها البعض.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1998


شارك المقالة: