الأهمية الاقتصادية لنبات الأقحوان

اقرأ في هذا المقال


الأقحوان أو زهرة الذهب عبارة عن نبات عشبي، طبي، شتوي، معمر، بعض أصنافه حولية، ينتمي إلى الفصيلة النجمية، يشبه نبات البابونج، ولكنّه يختلف عن البابونج بخصائصه الكميائية وتأثيره الطبي، ونبات الأقحوان متوسط الحجم، حيث يصل ارتفاعه إلى ما يقارب 1.5 متر، ونبات الأقحوان قليل التفرع ويتميز بساقه المضلعة، وأوراق نبات الأقحوان مجنحة، مسننة ورائحتها عطرة، أما أزهار نبات الأقحوان فهي متعددة الألوان، مستديرة الشكل وتحتوي بداخلها على قرص كروي الشكل لونه أصفر.

وتعتبر كل من اليابان والصين الموطن الأصلي لنبات الأقحوان، وهناك حوالي 30 صنفاً (نوعاً) من نبات الأقحوان، مثل الأقحوان التاجي، أقحوان الذرة، أقحوان رمادي وأقحوان قرمزي، وتحتاج نباتات الأقحوان إلى رعاية خاصة؛ فهي تحتاج لأشعة الشمس المباشرة، ري مكثف خاصة في فصل الصيف وتحتاج أيضاً إلى الرش المتواصل بالماء؛ وذلك من أجل توفر الرطوبة فيها وحماية أزهارها من الجفاف، وتتكاثر زهرة الأقحوان بعدة طرق، منها التكاثر بالبذور، العقل والفسائل.

ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الإقحوان؟

يعد نبات الإقحوان من بين النباتات الطبية الاقتصادية التي تزرع حالياً في معظم بقاع الأرض؛ حيث يعتبر نبات الإقحوان نباتاً شعبياً مرغوباً لدى الأشخاص المهتمين بالنباتات الطبية وأزهار الزينة، وتنتشر زراعة نبات الإقحوان في الهند، الولايات المتحدة الأمريكية، أفريقيا، فرنسا، المغرب العربي، مصر وبلاد الشام (الأردن، فلسطين، سوريا ولبنان).

وتتمثل الأهمية الاقتصادية لنبات الإقحوان من خلال تعدد استخداماته العلاجية والطبية، فهو يستخدم لعلاج آلام الرأس والأمراض الجلدية وأمراض المعدة ومضاد لالتهابات الجروح، كما يزرع نبات الإقحوان في بعض المناطق كنبات زينة؛ فهو يتميز بمنظره الجمالي الخلاب؛ وذلك بسبب تعدد ألوانه، فمنه البرتقالي، الأصفر، البنفسجي والوردي، وأيضاً بسبب رائحته العطرة، ويكثر زراعته في الحدائق العامة وحدائق المنازل.

تخزين نبات الإقحوان:

تتعدد طرق تخزين نبات الإقحوان، وذلك حسب الغرض من قطف أزهار النبات أو أوراقه، حيث يتم تجفيف أزهار الإقحوان وأوراقه وتعبأتها في وعاء محكم الإغلاق ومن ثم وضعها في مكان جاف خالي من الحشرات، وذلك للأغراض الطبية، أما في حال قطف أزهار الإقحوان للزينة، فيتم وضعها داخل وعاء (مزهرية) على درجة حرارة لا تتجاوز 22 درجة مئوية، وتستمر فترة تخزين أزهار الإقحوان بغرض الزينة إلى حوالي 10 أيام.

الأمراض والآفات التي تواجه نبات الإقحوان:

يواجه نبات الإقحوان كغيره من النباتات الطبية ونباتات الزينة مجموعة من الآفات والأمراض التي تؤثر على معدل نموه، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى توقفه، ومن هذه الآفات حشرة المن، حشرة التربس، سوس العنكبوت الأحمر وحشرة صانعات الأنفاق، كما يتعرض نبات الإقحوان إلى مجموعة من الأمراض الفطرية، مثل مرض الذبول ومرض البياض الدقيقي، حيث تؤدي الأمراض الفطرية التي تصيب نبات الإقحوان إلى ذبول أزهاره وتحولها إلى اللون البني الداكن، وبالتالي تصبح غير صالحة للتسويق والاستعمال.

المصدر: Chrysanthemum by Kevin HenkesA REVIEW OF CHRYSANTHEMUM, THE EASTERN QUEEN IN TRADITIONAL CHINESE MEDICINE WITH HEALING POWER IN MODERN PHARMACEUTICAL SCIENCESالمركز الوطني للبحوث الزراعية/ الأردنمعهد بحوث البساتين/ الأردن


شارك المقالة: