النضج والحصاد للقمح

اقرأ في هذا المقال


تعتبر حبوب القمح هي المحصول الاقتصادي الذي يزرع من أجله القمح، لذلك فإن حصاد القمح في ميعاد النضج الأمثل مهم جداً، كما أن تخزين الحبوب تحت الظروف المثلى يعتبر من العوامل الهامة والرئيسية في الحصول على محصول مرتفع من الحبوب.

نضج القمح:

لقد وجد أن حبوب القمح تنضج عندما ينخفض محتوى الحبوب من الماء إلى حوالي (25-26)%، ويكون ذلك في طور النضج العجيني الصلب، ويكون لون جميع أجزاء النبات الأوراق والسيقان والسنابل، قد تحولت إلى اللون
الأصفر.

حصاد القمح:

يحصد نباتا القمح عندما تظهر علامات النضج على النباتات، وأهمها اصفرار وجفاف أوراق وسيقان وسنابل النباتات وانفصال العصافات والقنابع عن الحبة عند فركها باليد، عموماً يحصد القمح آلياً عندما تصل النباتات إلى نهاية طور النضج العجيني، بينما يتم الحصاد يدوياً عندما تصل النباتات إلى طور النضج التام.
تنضج نباتات القمح تحت الظروف المصرية بعد حوالي (170) يوم من الزراعة، متوقفاً ذلك على العديد من العوامل، أهمها تاريخ الزراعة ومنطقة الزراعة والصنف المنزرع وغيرها من العوامل، كما يجب حصاد القمح في الميعاد المناسب وبطريقة تضمن عدم فقد كمية من المحصول أثناء عملية الحصاد.
يؤدي التبكير في الحصاد عن الميعاد الأمثل إلى نقص محصول الحبوب من حيث الكمية والجودة؛ لأن الحبوب تكون غير مكتملة النمو وغير ممتلئة بالمواد الغذائية ويكون محتواها من الماء مرتفع؛ وذلك يؤدي إلى تعرضها إلى سرعة التلف عند تخزينها، كما ويؤدي تأخير حصاد القمح عن الميعاد الأمثل أيضاً إلى نقص كمية محصول الحبوب، إذ يحدث انتثار للحبوب على الأرض وخصوصاً في الأصناف القابلة لانفراط الحبوب من السنبلة.

الحصاد بطريقة الضم:

1- الطريقة اليدوية:

تستعمل هذه الطريقة حتى الآن على نطاق ضيق في بعض مالناطق، ويتم الحصاد بهذه الطريقة بقطع سيقان القمح من فوق سطح التربة بواسطة المنجل أو الشرشرة، ثم تنقل النباتات بعد ذلك إلى الجرن حتى تتم عملية الدراس، ويجب أن تجرى عملية الحصاد بهذه الطريقة في الصباح الباكر أو ليلاً؛ وذلك حتى لا تنفرط الحبوب أو تنكسر السنابل أو تسقط على الأرض؛ ممّا يؤدي إلى ضياع جزء من المحصول، كما يجب قطع النباتات فوق سطح التربة بمسافة مناسبة واستبعاد الحشائش أثناء عملية الحصاد.

2- الطرق الميكانيكية:

يتم حصاد القمح آلياً بواسطة الآلات الآتية:

أولاً: المحصدة، ويمكن بواسطتها إجراء عملية الحصاد وتربيط السيقان في حزم ثم تنقل إلى الجرن بعد ذلك، ثم تترك لتجف لمدة أسبوع تقريباً، ثم تتم عملية الدراس بواسطة ماكينة الدراس الثابتة.
ثانياً: آلة الحصاد والدراس والتذرية، وتستعمل هذه الآلة في الدول المتقدمة وتقوم بحصاد ودراس وتذرية القمح في عملية واحدة، ويوجد الآن طرز متعددة من هذه الآلة.

المحصول:

تتوقف كمية المحصول على العديد من العوامل وأهمها ما يلي:

  • الصنف المزروع.
  • العوامل الجوية والعوامل الأرضية.
  • مدى تطبيق العمليات الزراعية السليمة، بحيث يعطي الدونم من القمح حوالي (15-20) مكعب تقريباً في الأراضي القديمة وحوالي (12-15) مكعب في الأراضي الصحراوية، متوقفاً ذلك على الصنف والعوامل الأرضية والجوية.

المصدر: محطة البحوث الزراعيةالمركز الجغرافي الملكي الأردنيهشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضري


شارك المقالة: