أسلوب كتابة الإيجابيات والسلبيات في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


من الطبيعي أن يقوم المرشد النفسي في بداية كلّ عملية إرشادية على كتابة ورصد أكبر ثدر ممكن من المعلومات والبيانات التي من شأنها تحديد المشكلة النفسية الإرشادية، وقاعدة المعلومات هذه تقودنا إلى أسلوب إرشادي آخر يستخدم كثيراً في علم الإرشاد النفسي يقوم على كتابة قائمة بأبرز الإيجابيات والسلبيات التي تمّ رصدها في سخصية المسترشد، وبناء على هذه القائمة يقوم المرشد النفسي بوضع استراتيجية إرشادية تعمل على ضبط العملية الإرشادية وتحديد أهدافها.

آلية استخدام أسلوب كتابة الإيجابيات والسلبيات في الإرشاد النفسي

1. تدوين السلبيات والإيجابيات من قبل المرشد خلال المقابلات الفردية

من الطبيعي أن تكون المقابلات الإرشادية الفردية وسيلة سهلة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات بصورة مباشرة، ويقوم المرشد النفسي في نهاية كلّ مقابلة إرشادية فردية بوضع قائمة بأبرز السلبيات وأبرز الإيجابيات وبناء عليها يقوم بتصنيف مدى خطورة المشكلة الإرشادية وطبيعة الشخصية ونمط تفكيرها والحالة النفسية الحالية للمسترشد، ومدى استجابة المسترشد للعملية الإرشادية، والمدّة الزمنية المتوقّعة لإنهاء العملية الإرشادية.

2. كتابة المسترشد للسلبيات والإيجابيات بشكل شخصي

من الأساليب الإرشادية المتّبعة أيضاً قيام المرشد النفسي بتكليف المسترشد بكتابة مجموعة من الإيجابيات والسلبيات بصورة شخصية منفردة، ويقوم المرشد النفسي بعد أن يقوم بأخذ هذه الملاحظات بمقارنتها بما تمّ رصده من قبله خلال سير العملية الإرشادية، وتعتبر كتابة المسترشد لما يشعر بأنه سلبي في شخصيته أو إيجابي أسلوب جيّد في إدراك حجم وطبيعة المشكلة التي يعاني منها المسترشد، ويعتبر هذا الأمر من الأمور التي تساعد المسترشد في وضع خطط إرشادية تتناسب وطبيعة فهم المسترشد لحجم المشكلة النفسية التي يعاني منها.

3. مناقشة المسترشد بالسلبيات التي تم رصدها

بعد أن يقوم المرشد النفسي برصد أبرز السلبيات والإيجابيات التي قام بتوثيقها خلال سير العملية الإرشادية، وخلال قيام المسترشد بتوثيق هذه السلبيات بصورة شخصية، حيث يقوم المرشد النفسي بمناقة المسترشد بهذه السلبيات ويعمل على تعديلها بصورة مباشرة وغير مباشرة، حيث يقوم بطرح العديد من الأسئلة التي من شأنها إداك المسترشد لضرورة تغيير المعتقدات الفكرية القديمة وتعديلها بصورة جذرية، وأنّ المشكلة التي تشكّلت لدى المسترشد هي نتاج تلك التراكمات السلبية من الأفكار والمعتقدات اللامنطقية في الإرشاد النفسي.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: