أنشطة الفصل التفاعلية في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


أنشطة الفصل التفاعلية في العملية التعليمية:

هناك العديد من الطرق المختلفة للمعلم من أجل القيام على تعليم الطلاب، ولكن إذا كان يريد حقًا أن يتواصلوا مع الدرس وليس فقط حفظ الحقائق أو الأرقام، فإن أفضل الطرق لتعليم هي أنشطة الفصل التفاعلية.

أنشطة الفصل التفاعلية هي أنشطة تتخلى عن الاتصال أحادي الاتجاه أو التعلم الفردي لصالح إشراك الطلاب والمشاركة في الدروس أو المواد، ويمكن أن تسمح أنشطة الفصل التفاعلية للطلاب بفهم ما يتعلمونه على مستوى أعمق وأكثر تكاملاً ممّا يجعل تجربة الفصل الدراسي أكثر نجاحًا ومكافأة.

طرق لجعل الفصل الدراسي أكثر تفاعلًا وجاذبية؟

هناك مجموعة من أنشطة الفصل التفاعلي من إضفاء الحيوية على التعلم للطلاب، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

جلسات العصف الذهني:

تعد جلسات العصف الذهني الجماعي طريقة رائعة لجمع الطلاب معًا للمشاركة في كل ما يتعلمونه، بدلاً من التفكير في الموضوع بمفردهم على مكاتبهم، ويمكنهم توسيع أفكارهم مع الطلاب الآخرين، ممّا سوف يساعدهم على المشاركة بشكل أكبر واكتساب منظور جديد في الدرس.

اللعب:

هل لدى المعلم التربوي اختبار قادم؟ بدلاً من مطالبة الطلاب بمراجعة المواد بأنفسهم استضف عرضًا للألعاب لاختبار معرفتهم، لا يقتصر الأمر على كون عرض الألعاب أكثر تفاعلية بالنسبة للفصل بأكمله، ولكنّه أيضًا أكثر متعة وعندما يكون التعلم ممتعًا يكون الطلاب أكثر تفاعلاً.

بث الحياة في الشخصيات:

يمكن للمعلم التربوي أن يطلب من الطلاب القيام على كتابة ورقة بحثية عن شخصية ما، أو إذا كان يرغب المعلم في جعل العملية أكثر تفاعلية فيمكن جعلهم يجلبون هذه الشخصية إلى الحياة الواقعية خلال عملية التعليم.

وينبغي على المعلم التخلص من الورق والطلب من الطالب أن يرتدي زي الشخصية ويقدم عرضًا شخصيًا إلى الفصل، وسوف يستغرق الأمر نفس القدر من البحث والإعداد، ولكن نظرًا لأنّه سوف يتعين على الطالب التفكير والتفاعل فعليًا كالشخصية المختارة،  فسوف يساعدهم ذلك في الحصول على فهم أعمق لموضوعهم.

تذاكر الدخول:

ضع كومة من بطاقات الفهرسة بجوار باب الفصل واكتب سؤالاً على السبورة، وعندما يحضر الطلاب إلى الفصل ينبغي على المعلم الطلب منهم الحصول على بطاقة فهرسة، وكتابة إجابة على السؤال وتسليمها إلى المعلم باعتبارها تذكرة دخولهم إلى الفصل.

يجب أن يكون السؤال شيئًا متعلقًا بدرس اليوم، مثل بعد دراسة مادة درس اليوم ما هي بعض المجالات التي لا تزال بحاجة إلى توضيح بشأنها وترغب في تناولها في درس اليوم؟

لا يقتصر هذا النشاط على جذب الطلاب للمشاركة والتفاعل من لحظة دخولهم الفصل الدراسي فحسب، بل يمنح المعلم التربوي أيضًا رؤى قيمة يمكن له استخدامها لتوجيه خطة درس اليوم.

تذاكر الخروج:

عندما يستعد الطلاب للمغادرة لهذا اليوم، ينبغي على المعلم أن يجعلهم يفعلون نفس الشيء فقط ببطاقات الخروج، ينطبق نفس المفهوم واطرح عليهم سؤالاً حول درس اليوم، أو أي أسئلة لديهم، أو ملاحظات عامة، ثم الحصول على تذكرتهم قبل العودة إلى المنزل، تساعد المعلم مراجعة تذاكر الخروج الخاصة بهم على معرفة مكان تعديل خطة الدرس الخاصة به لليوم التالي.

أنشطة الارتجال:

التفكير جزء مهم من التعلم، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يقع الطلاب في فخ الإفراط في التفكير والذي يمكن أن يعيق قدرتهم على الانخراط في الفصل الدراسي.

هذا هو السبب في أن التمارين الارتجالية فعالة للغاية، إنّهم يجعلون الطلاب يفكرون في أقدامهم وينخرطون في عملية التعلم، بدلاً من الوقوع في شرك دائرة الإفراط في التفكير والتحليل المفرط.

يبدأ المعلم التربوي الفصل الدراسي بلعبة تحسين ممتعة من أجل تحضير الطلاب للمشاركة، أو اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام والقيام على دمجها مباشرةً في الدرس على سبيل المثال من خلال جعل الطلاب يحسنون طريقة تفكيرهم في أن حدثًا تاريخيًا رئيسيًا ربما يكون قد حدث.

حل مشكلة بانوراما:

يعتبر تعلم وحل المشكلات المعقدة من نواح كثيرة مثل اللغز فلماذا لا يجلب المعلم هذا المفهوم إلى الحياة للطلاب؟ من خلال حل مشكلة بانوراما يتم تعيين الطلاب في مجموعات لحل مشكلة معقدة، يحل كل طالب جزءًا مختلفًا من المشكلة مما يجعلهم قطعة واحدة من أحجية الصور المقطوعة، ثم يجتمع الفريق معًا لتجميع كل القطع وحل المشكلة أو تجميع اللغز كمجموعة.

يعطي هذا التمرين الطلاب نظرة جزئية وكليّة لكيفية حل المشكلات الصعبة ويجمعهم أيضًا لحل المشكلة بطريقة تفاعلية، جزء كبير من حل اللغز الناجح هو تتبع الأجزاء المتحركة من المشروع أو اللغز، وينبغي على المعلم تقديم العون والمساعدة للطلاب في تجميع الأحجية معًا والبقاء منظمين.

نشاط المتفائل أو المتشائم:

سيكون لمعظم الطلاب رأي حول ما يتعلمونه لكن لا توجد قضايا أحادية الجانب تمامًا ويمكن أن يساعد تمرين المناقشة هذا الطلاب على رؤية كلا الجانبين في قضية معقدة.

مع المتفائل أو المتشائم يقوم المعلم بتعيين أحد الطلاب للمناقشة لصالح قضية معينة المتفائل والآخر للدفاع ضد قضية معينة المتشائم، بعد ذلك يناقش الطالبان جانبًا واحدًا من المشكلة تليها مناقشة في الفصل.

لا يؤدي هذا التمرين إلى إشراك طلاب الفصل بأكمله في المناقشة فحسب، بل يوضح أيضًا أن هناك عددًا قليلاً من الموضوعات باللونين الأبيض والأسود وهو درس سيكون مفيدًا للغاية بالنسبة لهم داخل الفصل وخارجه على حد سواء.

جلسات مراجعة الأقران:

يتفوق بعض الطلاب في مجالات معينة بينما قد يعاني البعض الآخر قليلاً، زيمكن أن تكون مراجعات الزملاء وجلسات الدراسة طريقة رائعة لتشجيع الطلاب على مساعدة الطلاب، وهي أيضًا طريقة رائعة لتعزيز التفاعل والتعاون في الفصل الدراسي.

فقط ينبغي على المعلم التأكد من الإشراف دائمًا على الطلاب، من المهم أن يشعر مراجعات الزملاء وجلسات الدراسة بالقوة لكلا الطلاب وألا تتحول إلى تنمر أحد الطلاب أو إهانة طالب آخر.

لكي تنجح مراجعات الأقران فإنها تحتاج إلى هيكل، ويساعد المعلم الطلاب على أن يكونوا أكثر فاعلية في مراجعات زملائهم باستخدام أحد قوالب أوراق العمل.

المراجعات والدروس التي يقودها الطلاب، ولكن ليس على المعلم أن يكون دائمًا هو المعلم الوحيد، ويُعد السماح للطلاب بتولي المسؤولية وقيادة المراجعات أو الدروس طريقة رائعة لخلق جو أكثر تفاعلية في الفصل الدراسي.

بالإضافة إلى ذلك يؤدي تدريس الدرس مقابل دراسة الدرس فقط إلى إجبار الطلاب على التفاعل مع المحتوى بطريقة جديدة ومختلفة، ممّا قد يؤدي إلى تعميق عملية التعلم.

جلسات الكتابة الحرة:

من الواضح أن الهيكلية تعمل في الفصل الدراسي، لكن في بعض الأحيان يكون الافتقار إلى البنية هو ما يحتاجه الطلاب للمشاركة والتفاعل والحصول على تدفق إبداعاتهم، ومنح الطلاب تمرينًا على الكتابة الحرة، ومنحهم مطالبة وضبط مؤقتًا عادةً ما يكون ما بين 5 و 15 دقيقة إطارًا زمنيًا جيدًا، والطلب منهم كتابة ما يريدون حول الموضوع، بعد ذلك يطلب المعلم منهم مشاركة هذه التجربة وإذا كانوا مرتاحين، فيشارك المعلم بعض كتاباتهم.

يُعد هذا النوع من وقت الإبداع المفتوح طريقة رائعة لإبقاء طلاب متفاعلين، ولجعل بيئة الفصل الدراسي أكثر تفاعلية في هذه العملية.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: