استراتيجيات لجعل الواجبات المنزلية أكثر فعالية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


استراتيجيات لجعل الواجبات المنزلية أكثر فعالية في التدريس التربوي:

يجب أن تعزز الواجبات المنزلية التعلم في الفصل الدراسي، ولكن ليست كل المهام فعالة، حيث أن الواجب المنزلي السيئ التصميم يؤدي بشكل غير متناسب إلى فشل الطلاب الذين يواجهون تحديات أكاديمية أو ظرفية، والمفارقة المحزنة إذن هي أن الواجب المنزلي الذي يقصد منه رفع مستوى الإنجاز يمكن أن ينتهي به الأمر إلى خفضه.

ينبغي على المعلم القيام المعلم بإعطاء مهام متكررة حول موضوع ما، حتى بعد الانتهاء من تدريس الوحدة الدراسية ذات الصلة، وجعل الواجب المنزلي أشبه بأداء اختبار تقليدي، أو حتى الاستماع إلى محاضرة داخل الفصل.

التكرار المتباعد:

عادةً ما يقدم المعلم درسًا كاملاً ويقوم الطلاب بتدوين الملاحظات وإكمال العمل في الفصل الدراسي، ومن ثم يقومون بواجب منزلي من أجل تعزيز التعلم، بمجرد انتهاء الدرس قد لا يحتاج الطالب إلى المعلومات مرة أخرى حتى الاختبار.

مع التكرار المتباعد يقدم المعلمون شرائح أقصر حول مواضيع متعددة، ومن ثم تتكرر هذه الموضوعات بمرور الوقت.

ممارسة الاسترجاع:

عادةً ما يستخدم المعلمون الاختبارات فقط بطريقة تلخيصيه، كطريقة لتقييم الإنجاز إذا لم يؤد الطلاب أداءً جيدًا في الاختبارات بسبب القلق أو عوامل أخرى، فقد يحجب ذلك حقيقة أنهم يفهمون المادة بالفعل.

مع ممارسة الاسترجاع لا يدرس الطلاب الملاحظات أو الحشر استعدادًا لاختبار واحد عالي المخاطر، بدلاً من ذلك يقومون بإجراء تقييم ذاتي متكرر لمنح أنفسهم فرصًا متعددة لاسترداد المعلومات من الذاكرة، في كل مرة يستخرج فيها الطلاب ذكرى تزداد هذه الذاكرة في الواقع قوة.

ومحاولة تصميم واجبات منزلية تركز بشكل أقل على إدخال المعلومات وأكثر على جعل الطلاب يسحبون هذه المعلومات من أدمغتهم، على سبيل المثال الطلب من الطلاب إنجاز اختبار عبر الإنترنت، وتحديد المجالات التي سجلوا فيها أدنى درجات، ووضع خطة لمنح أنفسهم مزيدًا من الممارسة في تلك المجالات، أو الطلب من الطلاب كتابة أسئلة الاختبار، ونشرها على منصة وسائط اجتماعية للفصل والإجابة عليها كمجموعة.

التقليب في الفصل الدراسي:

على التعليم المعكوس إعادة تعريف مفهوم الواجبات المنزلية بدلا من المهام الورق والقلم التقليدية، وتحديد المهام تشمل محاضرات فيديو أن الطلاب عرض في المنزل عدة مرات كما يختارونه، يمكن أن يساعدهم ذلك على استيعاب المفاهيم الصعبة؛ لأنهم لن يحتاجوا إلى الاعتماد ببساطة على ملاحظات المحاضرة التي يتم تدوينها على عجل في الفصل.

مع تحرير وقت الفصل يتمتع الطلاب بفرصة أكبر لطرح أسئلة على المعلم والمشاركة في العمل العملي والتعاون الذي يعزز التعلم، الطلاب المتخلفون في الفصل أو الذين يحتاجون إلى أنشطة مختلفة سيكون لديهم أيضًا فرصة أفضل للحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها.

أنشطة التعلم والواجبات وكيفية تعظيم فعاليتها في التدريس التربوي؟

إبلاغ المعلم بأهدافه بوضوح:

وعدم افتراض أن الطلاب سيعرفون الغرض التربوي من المهمة، وقيام المعلم بإجراء مناقشة حول أهدافه ونتائج التعلم المرغوبة.

وتقديم المساعدة للطلاب على فهم كيف تتناسب جوانب معينة من المهمة مع هذه الأهداف، وأن يكون منفتحًا من أجل العمل على إجراء بعض التغييرات إذا كان لدى الطلاب أفكار لعرضها، بعد إجراء المناقشة قم بتلخيصها ونشرها في نظام إدارة التعلم للطلاب ليعودوا إليها أثناء عملهم في مهامهم.

الإبلاغ عن الواجبات في أقرب وقت ممكن:

وذلك في الفصل الدراسي وتقديم المساعدة لهم في تحديد موعد لها والتخطيط لها.

منح أمثلة على المهام النموذجية من الطلاب السابقين:

بحيث يمكن للطلاب رؤية ما يبحث عنه المعلم، ولكن أيضًا حتى يدركوا مجموعة من الاحتمالات.

القيام بتدعيم الأنشطة والواجبات الأصغر نحو المهام الكبيرة:

بحيث يفهم الطلاب مسار عملهم، يساعد هذا الطلاب على بناء معرفتهم المتنامية، ولكنه يساعدهم أيضًا على المضي قدمًا من الأسهل عليهم مواصلة عملية التعلم بدلاً من بدء عملية جديدة، كما أنه يكافح التسويف والانتحال، ويشجع الوقت في المهمة.

وضع المعلم في اعتباره إنشاء مواعيد نهائية وسيطة مرنة:

وهذا يعني تقديم مواعيد نهائية عندما يجب إكمال مراحل أو أجزاء معينة من المهمة، حتى يتمكن الطلاب من فهم الوتيرة المثالية لتدفق عملهم.

السماح للطلاب بمشاركة مسودة العمل مع المعلم ومع أقرانهم:

ويمكنهم بعد ذلك استخدام ملاحظات المعلم وملاحظات نظرائهم من أجل مراجعة عملهم وتحسينه.

تقديم المعلم للطلاب خيارات أداء:

بمعنى آخر  السماح للطلاب بإظهار فهمهم أو اكتساب المهارات بطرق بديلة أو متنوعة، على سبيل المثال بدلاً من موضوع تقليدي هل يمكن للطالب إنشاء بودكاست أو تسجيل رقمي للشاشة؟ بدلاً من تقديم واجب كتابي، هل يمكن للطالب عمل عرض ملصق في الفصل؟

مقابلة الطلاب على انفراد:

وذلك قدر الإمكان من أجل المساعدة في كل خطوة في العملية التعليمية، من توضيح المهمة إلى العصف الذهني إلى التلميع.

مساعدة المعلم الطلاب على تقدير أهمية التغذية الراجعة التكوينية:

يهتم العديد من الطلاب فقط بالدرجة التي يتلقاها الواجب التقييم النهائي، وسوف يقضون القليل من الوقت في التعليقات التكوينية التي تقدمها أيضًا في واجباتهم، وتقديم المساعدة لهم على فهم أن المراجعة الدقيقة للتعليقات التكوينية ستؤدي إلى تحسين أدائهم في المستقبل.

مناقشة المعلم عملية العمل الخاصة به:

المشهد المثالي لعمل المعلم الدعم الشخصي الذي لديه أو تحاول إنشاءه، الكتل والصعوبات الخاصة به، يمكن للطلاب الاستفادة من رؤية كيفية عمل معلميهم، في نفس الوقت على المعلم أن يدرك أن هناك العديد من أساليب التعلم المختلفة، وأن معظم الطلاب لن يعملوا بنفس الطريقة التي يعمل بها مدرسوهم وأن هذا أمر جيد.

استخدام نظام إدارة التعلم لدعم الطلاب أثناء عملهم في مهامهم:

على سبيل المثال القيام بإنشاء منتدى الحوار ومناقشة عبر الإنترنت حيث يمكن للطلاب طرح أسئلة حول مهامهم، أو حيث يمكنهم نشر مسودات عملهم من أجل تلقي التعليقات من الزملاء.

يكون المعلم حساس للاختلافات الثقافية:

والتي قد تؤثر على عمليات تعلم الطلاب والمنتجات التي يصنعونها.

تقديم ملاحظات شفهية حول مهام الطلاب باستخدام التقنيات الجديدة:

على سبيل المثال يوجد العديد من البرامج التي من السهل إضافة تعليقات صوتية إلى أجزاء معينة من المستند، وقد يكون سرد تعليقات المعلم أسهل من كتابتها، ويمكن أيضًا أن تكون أكثر دقة في التعليقات الشفهية من التعليقات المكتوبة.

القيام بعمل نسخ مطبوعة من جميع المواد المتاحة:

هذه مفيدة ليس فقط للطلاب الذين يعانون من فقدان البصر، ولكن أيضًا لأي طالب يعاني من درجة معينة من ضعف البصر.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: