استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


تعرف استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء: بأنها عبارة عن قيام الطالب على توضيح تعلمه، من خلال تطبيق مهاراته في مواقف حقيقية وواقعية من الحياة أو قيام الطالب بعرض عملي، يبين من خلاله مدى ومقدار إتقانه للمهارات التي امتلكها، من خلال النتاجات التعليمية التي يود تحقيقها، فالأداء يوفر للشخص المتعلم المجال من أجل استعمال مواد ملموسة مثل: الأدوات الرياضية، استعمال أجهزة الحاسوب وغيرها.

ما هي خصائص استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء في التدريس التربوي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور التي تقف وراء دعم استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء في التدريس التربوي، وجعلتها محط أنظار علماء التربية والقائمين على عملية التدريس اللجوء إلى استخدامها، وتفردها عن غيرها من الاستراتيجيات، وتتمثل هذه الخصائص من خلال ما يلي:
1- هي استراتيجية تقويم تأتي بعد الانتهاء من الأداء للأدوار، وتكون مشابهة لواقع الحياه الاعتيادية، حيث تعمل على تقويم المهارات المعرفية والمهارات العاطفية والأدائية، وبذلك يحصل على المصداقية.
2- هي استراتيجية تقويم شامل ومتكامل، يهتم بالتركيز على تقويم العمليات والنتائج.
3- هي استراتيجية تفتح للمدرس مجال سليم ونشط من خلال البحث والاستقصاء عن معلومات ومعارف من مصادر متعددة ومتنوعة، وتعمل على معالجتها.
4- من خلال هذه الاستراتيجية يستطيع الشخص المتعلم القيام باستراتيجية التقويم من تلقاء نفسه، أثناء قيامه بتطبيق العمل أو المشروع.
5- يتشارك المدرس والشخص المتعلم في عملية وضع معايير هذه الاستراتيجية ومستوياتها.

6- تقدم هذه الاستراتيجية للشخص المتعلم والمدرس إمكانية العمل على تعديل الإجراءات وواجبات التقويم، وبذلك تعزز التلميذ من أجل الوصول إلى مستوى رفيع من الجودة والنوعية.
7- تقدم هذه الاستراتيجية للطالب المجال من أجل الدفاع عن أدائه بالبراهين، من أجل توضيحها بشكل منطقي.

ما هي خطوات تصميم التقويم المعتمد على الأداء في التدريس التربوي؟

تمر استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء في التدريس التربوي بمجموعة متعددة ومتنوعة من الخطوات المتسلسلة والمترابطة الواجب على القائمين على عملية التدريس اللجوء إلى استخدامها وتتمثل هذه الخطوات من خلال ما يلي:


1- العمل على تحديد الغاية من عملية التقويم بشكل واضح ومفسر.
2- القيام بتحديد النتاجات الخاصة والمتعلقة بها والتي يود العمل على تقويمها.
3- العمل على تحديد وتعيين ما يود العمل على تقويمة بشكل واضح ومبين للمهارات المعرفية، والعاطفية والاجتماعية، والمشكلات التي يود العمل على حلها من قبل الطلاب.
4- العمل على تنظيم وترتيب النتاجات بما يتناسب مع الأولوية والأهمية.
5- العمل على تدوين قائمة ختامية للمهارات والعمليات التي يود القيام بتقويمها.
6- العمل على اختيار وانتقاء المهمات والواجبات التقويمية الملائمة والمتفقة مع النتاجات.
7- العمل على تعيين وتحديد مدة ووقت عملية الإنجاز.
8- القيام بتحديد المعايير للاستراتيجية وتعيين مستويات الأداء.
9- العمل على اختيار الأداة: مثل سلم تقدير، وقائمة رصد وغيرها من أدوات تقويم الأداء.
10- العمل على تعيين وتحديد أحوال وشروط الأداء.

ما هو دور المعلم في تطوير واستخدام استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأدوار التي يقوم بها المعلم، ولها الفضل في تطور استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء وتتمثل هذه الأدوارمن خلال ما يلي:

• القيام على تعيين وتحديد نتاجات التعلم التي يجب على الشخص المتعلم أن يبينها.
• القيام على تجهيز وإعداد مجموعة المهارات التي يُراد والمطلوب إظهارها، وإخبار الشخص المتعلم بها.
• القيام على تعيين وتحديد نوع الأداء فردي أو جماعي.
• القيام على مشاركة الأشخاص االمتعلمين في عملية بناء ووضع معايير التقويم.
• القيام بالتعبيرعن الأداء بأنواع من التصرف أو السلوك التي يمكن ملاحظتها ومشاهدتها.
• القيام بتحديد ووضع جدول زمني لعملية الإعداد والأداء.
• النظر ومتابعة خطط الطلاب بما يتعلق بالأداء الذي يود تطبيقة.
• العمل على تقديم العون والمساعدة للأشخاص المتعلمين في الحصول على الأدوات والمواد الازمة.
• العمل على مراقبة الأشخاص المتعلمين في مراحل أداء المهام.
• العمل على تزويد الطلاب بتغذية راجعة، واقتراحات آراء تتعلق بتقدمهم وتطّورهم بعد تأديتهم الأداء.

ما هو دور المتعلم في استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء في التدريس التربوي؟

للمتعلم مجموعة متعددة ومتنوعة في استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء في التدريس التربوي وتظهر هذه الأدوار من خلال ما يلي:

1- قيام الطالب بالمشاركة السليمة والمفيدة في وضع وتحديد معايير الأداء.
2- قيام الطالب بالمشاركة السليمة والمفيدة في وضع وتحديد مستويات الأداء.
3- التعامل بجدّية مع اقتراحات المدرس وملاحظاته.
4- تحمل المسؤولية، والعمل على إظهار التعلم ومقدار تطوره وتقدمه.
5- العمل على جمع البراهين والمعلومات والبيانات التي لها علاقة ارتباط وثيقة بالمهمة.
6- القيام على مشاركة المدرس في تقويم الطلبة الآخرين، من خلال القيام بتدوين الملاحظات.
7- القيام بالاتصال والتواصل مع بقية رفاقه وتقدير واحترام آرائهم.
8- العمل والتعاون مع بقية الطلاب في عمليات البحث عن المعارف وغيرها.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: