اضطراب الشخصية الاعتمادية والتعلق المرضي

اقرأ في هذا المقال


الشخصية الاعتمادية والتعلق المرضي:

هذا النوع من الاضطراب هو حالة وجدانية تصيب بعض الأشخاص وهي متعلقة بالحياة اليومية وأنماط التصرفات مع الأشخاص والسلوكيات، مثل التعلق بأحد الزملاء بشكل مبالغ أو التعلق بأحد الأشخاص من الناحية العاطفية والحب ويكون التعلق في هذه الحالة علاقة قهرية لا تميزها روابط مشتركة وتكون خاضعة لظروف نفسية حدثت لفترة من الوقت، هذه العلاقة قد ينتج عنها عدم تقدير الذات والكثير من التصرفات التي تسبب الضغوط النفسية للطرف الآخر.

في حالات التعلق الكبير الأقل من المرضي قد يتمكن الشخص من تجاوز الموضوع بنفسه عن طريق تجربة الاعتماد على الذات ومحاولة تجنب عن مساعدة الآخرين أو كما يحصل عند المرور بتجارب الفقدان والهجر حيث يكتشف الشخص أنه قادر على إدارة أموره بنفسه دون الحاجة إلى الآخرين.

أما في حالة هذا النوع من التعلق لا بد من تدخل علاج مختص، وعادة ما يلجأ الأطباء والمعالجون إلى العلاج السلوكي المعرفي، حيث يحاول المعالج أن يصل إلى جذور وأسباب المشكلة وذلك لتغيير العلاقة بين السبب والنتيجة وتغيير نظرة الشخص إلى نفسه وإلى علاقاته بالآخرين وتهدف جلسات العلاج أيضاً إلى إعادة بناء ثقة الشخص بنفسه وقدراته.

اضطراب الشخصية الاعتمادية والتعلق المرضي:

إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاعتمادية قليل جداً ما يذهبون للمعالج النفسي في حال لم يواجهون تجربة الفقدان أو الهجر، لأنهم بالوضع الطبيعي يكونوا مرتاحين ومتصالحين مع الحالة إلى أن يفقد موضوع التعلق، لكن من حسن الحظ أن أصحاب الشخصية الاتكالية أو التابعة يظهرون بطبيعتهم التزاماً كبيراً بحضور جلسات العلاج كما يلتزمون بشكل كبير بالتعليمات بسبب طبيعة شخصيتهم المنصاعة والتابعة، ما يساعد بشكل كبير على التعاون بين المعالج والحالة.

كما يعطي المعالج أهمية كبرى للتحدث مع أهل المريض والأشخاص المقربين منه لأن طريقة تعاملهم معه تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المشكلة وقد يقوم الطبيب النفسي بوصف بعض مضادات الاكتئاب كمساعد على العلاج.

معاناة اضطراب التعلق المرضي:

إن الأشخاص المصابين بهذا النوع من الاضطراب يواجهون صعوبات في تقدير النفس ويميل الأفراد المصابين إلى أشخاص هم بحاجة إلى الرعاية والاهتمام منهم أو من يمنحوهم الثقة المطلوبة لهم، فهؤلاء الأشخاص يريدون الشعور بحاجة الآخرين لهم وبرغبتهم في تقدير الذات وقد يلجأ البعض منهم إلى شرب الكحول أو إدمان المخدرات كنوع من التعلق بشيء ما.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية وتتخلص منها، إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: