الأنشطة التربوية ودورها فى تطور وتقدم شخصية الطالب

اقرأ في هذا المقال


للأنشطة التربوية دور هام كبير ورئيسي في شخصية التلميذ، حيث تكون شخصية متعاونة وإيجابية وترفع من روح الانتماء لدى التلميذ، فبواسطتها نستطيع اكتشاف مواهب التلاميذ، ومن ثمَّ نملك القدرة على تنميتها، وتعطي إدارة المدرسة اهتماماً كبيراً بها.

ما هي الأنشطة التربوية التي تعمل على تقوية شخصية الطالب؟

1- الأنشطة المدرسية والصفية:

ويتفرع منها ما يلي:

أ- التربية البدنية:

إنَّ مادة التربية المدنية وكما تعرف بحصة الرياضة هي من إحدى المواد الأساسية والمهمة في الخطة الدراسية المُعدَّة لمراحل التعليم، وتشكل مع بقية المواد جزء مترابط يكمل بعضه بعضاً، ومن المتوقع من المادة أن يكون لها دور فعال وإيجابي من أجل تحقيق أهداف العملية التعليمية للتلاميذ.

ومادة التربية البدنية تحتاج إلى التنظيم الذي يحمل في أجزائه التنسيق والتوافق الذي يؤدي إلى تحقيق وإنجاز أهدافها وأنَّها تهدف إلى إيجاد إنسان سليم معافى البدن والنفس والعقل، ويتصف بأهم الصفات الاجتماعية البناءه والفعالة والخلق الرياضي السامي الذي يتطلبه مجتمعه، وبذلك تظهر أهمية التنظيم في التربية البدنية في جميع مجالاتها ولا يتحقق أهداف التربية البدنية من غير وجود برنامج ملائم ومرتب.

ويجب القيام بعمل برنامج للتربية البدنية “حصة الرياضة” يساعدها في كل مجالاتها من حيث التحضير، ودرجات التربية البدنية، وإشعارات التربية البدنية، ويحتوي هذا البرنامج على تقارير تظهر بصورة تتناسب مع أهمية المادة للطالب والمجتمع.

ب- التربية الفنية:

إنَّ مادة التربية الفنية التي ينظر إليها الأشخاص على أنَّها مادة ونشاط علمي محبب ومرغوب لدى الطلاب ويمارسونه في جميع الأعمار مستعملاً في ذلك الأدوات والمواد المختلفة في التعبير الفني ولذلك تدخل في المواد والأنشطة الحيوية للهوايات، وتدخل في الخطة الدراسية للمراحل التعليمية المتنوعة على أنَّها مادة صفية.

2- الأنشطة الثقافية التي تمارس في القاعات المدرسية:

هناك مجموعة من الأنشطة الثقافية المهمة في بناء شخصية الطالب تقام داخل القاعات المدرسية وتتمثل من خلال ما يلي:

1– الندوات:
هي عبارة عن موضوع يتناوله مجموعة من المشاركين كل منهم يتناوله من وجهة نظره، بعد ذلك تعطى الفرصة للمناقشة من قبل المستفيدين، وعلى القاعة أن تعمل على إعداد برنامج زمني للمحاضرات والندوات في بداية العام الدراسي مقسم على شهور السنة، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع المستجدات.

2- المحاضرات:
تختلف المحاضرات عن الندوات من حيث أنَّه يشارك في إلقائها شخص واحد فقط، يدعى لإلقاء المحاضرة أو الندوة، الأشخاص المتخصصين في المجال ويمكن أن يكونوا من داخل المدرسة، أما إذا دعي أفراد من خارج المدرسة لإقامة مناسبات قومية أو غيرها يجب أخذ الموافقة من الإدارة التعليمية وحين تناول الموضوعات الدينية لا يدعى لها إلا الأئمة والوعّاظ العاملين في وزارة الأوقاف، ثمَّ يتم تحدد الوقت المناسب من حيث الساعة، اليوم، والتاريخ ثم تًُعَد وتجهز الدعاية الإعلامية اللازمة داخل المجتمع الدراسي من حيث الأشخاص والموضوع أو ملخص الندوة أو المحاضرة، ثمَّ نجهز المكان الملائم المُعد الإلقاء المحاضرة أو الندوة.

3– المناظرات:

هي عبارة عن نشاط ثقافي تنظمه وتُعده داخل القاعات وتهتم وتعتني به الدولة، من أجل تشجيع الرأي والرأي الآخر، وهي موضوع يحتمل وجهتي نظر مختلفتين ما بين رأي المؤيد ورأي المعارض وعلى القائمين والمنظمين للمناظرة حسن تنظيمها وإدارتها من أجل تحقيق الهدف الذي أقيمت من أجله، ويجب اختيار أو تحديد الموضوعات التي تصلح للتناضر وعلى أساس أن تحتمل وجهتي نظر التأييد والمعارضة.

وتعتبر أيضاً على أنَّها نشاط ثقافي مرغوب به وقريب من نفس الطلاب، تمارسه جهات ومجالس مختلفة في الدولة، ويجب أن تتحقق عدة أهداف تتمثل فيما يلي:

1- إتاحة المجال للتعبير عن الرأي والرأي الآخر.

2- احترام وتقدير رأي الآخرين في التعبير عن وجهات النظر المختلفة.

3- تطوير مهارات الاستماع والتحليل والوصول إلى الأفكار الرئيسية.

4- تهدف إلى الشجاعة الأدبية والتعبير عن النفس.

4– الألبومات:

هو عبارة عن عمل ثقافي مُغلق محدد ببداية ونهاية وتتحدد نهاية العمل بانتهاء المكان المُعَدّ لكراسة الرسم، ومن أجزائه: الغلاف، صفحة العنوان، إعداد الطالب وصفحة المحتويات.

5– الأرشيف:

يعتبر الأرشيف من أهم أقسام القاعة الذي يلجأ إليه التلاميذ للاستفادة والانتفاع بما فيه من مواد ومعلومات لا تتطلب وقت طويل لقرائتها، ويحتوي على إجابة سريعة لاستفساراتهم، ويفيد في خدمة وإثراء المناهج.

6- المسابقات:

تهدف المسابقات لإثارة روح التنافس بين الطلاب ومن مستوياتها: على مستوى مكتبة المدرسة، الإدارة التعليمية، المديرية التعليمية، والوزارة، ومن أنواعها: الألبومات، الترخيص الجزئي، البحث والمقال، الأخصائي المثالي، ومسابقة مهارية للتلاميذ.

المصدر: تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.


شارك المقالة: