الانتقادات الموجهة إلى طريقة التدريس الاستنباطية

اقرأ في هذا المقال


تُعَد هذه الطريقة من أنواع الطرق التدريسية المتبعة في التدريس التربوي من قِبل المعلم التربوي، وتعرف الطريقة الاستنباطية في التدريس التربوي بأنها هي عبارة عن صورة من صور الاستدلال، وتسير العملية التدريسية والتعليمية من خلالها من الكل إلى الجزء، ويدل ذلك على سير العملية التدريسية من القاعدة الكلية إلى الأمثلة، ويُعد جوهر الطريقة الاستنباطية بأنْ إذا اتصف الكل في الصف بالصدق فجميع فروعه تتصف بالصدق أيضاً.

ما هي الانتقادات الموجهة إلى الطريقة الاستنباطية في التدريس التربوي؟

على الرغم من الصفات التي تتصف بها الطريقة الاستقرائية في التدريس التربوي إلا أن هذا النوع من الطرق التدريسية تعرضت لمجموعة مختلفة من الانتقادات من قبل بعض علماء التربية في التدريس التربوي بناءً على ما قاموا به من دراسات وبحوث وتطبيق بشكل عملي لهذه الطريقة من أجل الوقوف على النقاط الهامة التي تتعرض لها.

ومن خلال ذلك حددت مجموعة من الانتقادات التي عملت على تجاهل المعلم التربوي لهذه الطريقة التدريسية في العملية التعليمية والتدريسية بالمقارنة مع غيرها من طرق التدريس الأخرى في التدريس التربوي.

من الأمور التي تكون سبب في التخلي عن استخدام هذه الطريقة في التدريس التربوي على الرغم بما تميزت وتفردت به عن غيرها من الطرق التدريسية الأخرى يتمثل من خلال ما يلي:
1ـ تتمثل في أن الشخص المتعلم لا يجب أن يكون هو محور وأساس العملية التعليمية، بل أن النشاط يكون من قبل المدرس.
2ـ تتمثل في أن العمل على تطبيق هذه الطريقة في التدريس التربوي لا يمكن تطبيقها في الدروس التي تتعلق باكتساب المهارات.
3ـ تتمثل في أن هذا الطريقة التدريسية في التدريس التربوي تقوم على إهمال الدوافع الداخلية للشخص المتعلم واستعداده للجانب الوجداني وهذا يتعارض مع أسس ومبادئ علم النفس الحديث.
4ـ تتمثل في أن هذه الطريقة التدريسية تعتني وتهتمّ بدراسة المادّة وتقديم الأفكار الجديدة غير الموجودة عند الطلاب، ولا تهتم بجوانب الحياة والمشاكل فيها.
5ـ  تتمثل في أن عملية التوصّل إلى النظريّات والقوانين عن طريق الطريقة الاستنباطية في التدريس التربوي يتطلب قدرات ذات مستوى عالي.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: