الاضطرابات العاطفية والسلوكية في الفصل الدراسي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الاضطرابات العاطفية والسلوكية في الفصل الدراسي:

يعاني الطلاب هذه الأيام من اضطرابات سلوكية وعاطفية أصبح من الصعب السيطرة عليها وتحسين تركيزهم وسلوكهم في العمل داخل الفصل الدراسي، وتم إجراء بحث يوضح أن هؤلاء الطلاب يواجهون عادةً نقصًا في التحكم في اندفاعهم وتوازنهم العاطفي الذي أصبح ضروريًا للتعامل مع التفاعلات الاجتماعية مع الطلاب بشكل فعال.

في الفصول الدراسية الشاملة، أصبح من الصعب عليهم التحكم في ذلك لأن جزءًا فقط من الطلاب يعانون من اضطرابات عاطفية وسلوكية، هناك طرق معينة يمكن أن تساعد طلاب الفصل على الاستعداد للتعلم.

يمكن تعديل سلوك الطلاب من خلال تنفيذ عمليات إدارة الفصل الدراسي التي يمكن أن تلبي احتياجات الطلاب.

والاضطراب السلوكي والعاطفي هو مصطلح شامل له تشخيصات مميزة مثل النظام الهوسي الاكتئابي وترتيب القلق واضطراب التحدي المعارض وما إلى ذلك، ويمكن للطلاب الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية مجموعة من الخصائص، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  1. القدرة على التعلم دون مراعاة العوامل الحسية والفكرية والصحية.
  1. القدرة على الحفاظ على وبناء علاقات شخصية مع المعلمين والطلاب مرضية للغاية.
  1. مشاعر وسلوكيات مختلفة وغير مناسبة في ظل ظروف عرضية أو عادية.
  1. مزاج عام مكتئب وغير سعيد ومتفشي.
  1. الميل في تطوير المخاوف الجسدية والأعراض المرتبطة بالمدرسة ومختلف المشاكل الشخصية.

تم إنشاء هذه الفكرة حتى يتمكن الطلاب من الوصول إلى التعليم العام المناسب والمجاني الذي يحتوي على بيئة أقل تقييدًا ممكنة، ويتم تشخيص الطلاب بمختلف الاضطرابات العاطفية التي غالبًا ما تشمل فصولًا تعليمية عامة.

ومع ذلك تتطلب بعض الحالات الشديدة من الطلاب الحصول على التعليم بناءً على مجموعة الوحدات والبرامج المستقلة والمدارس المنفصلة، هناك فئتان رئيسيتان تحت مصطلح الاضطرابات السلوكية والعاطفية وهما الإعاقات السلوكية والاضطرابات النفسية.

الاضطرابات النفسية:

يشرح هذا النوع من الاضطراب مجموعة واسعة من الحالات، ويمكن تعريف حالة الاضطرابات النفسية بأنّها عبارة عن أنماط سلوكية وعقلية وإدراكية تساعد في إعاقة الأداء الروتيني عن طريق التسبب في الضيق.

من وجهة نظر المعلم تساعد هذه الأنواع من الاضطرابات في تقديم تحدٍ عميق لأسباب مختلفة، ولا ينبغي أن يُتوقع من المعلمين معالجة مثل هذا النوع من الاضطرابات لأنّهم ليسوا أطباء، يخضع الطلاب الذين يعانون من هذا النوع من التحديات إلى نوع من العلاج من خلال تلقي الدواء، ويمكن أن يؤثر هذا الدواء على الأشخاص بطرق مختلفة وغير متوقعة.

بطرق مختلفة ومختلفة وغير متوقعة يمكن للأدوية أن تحدث نوعًا ما أو نوعًا آخر من التأثير، حيث يعتبر هذا النوع من المعلومات سرية ويدرك المعلمون سبب تصرفهم بهذه الطريقة، وبالنسبة لسلوكيات معينة سيكون من الصعب جدًا الاستجابة لمثل هذا النوع من المواقف.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن للطلاب الذين يعانون من هذه الظروف أن يكونوا قادرين على تلبية التوقعات السلوكية والأكاديمية، في مثل هذه الحالات يحتاج الطلاب إلى تلقي تدخلات تعليمية خاصة من نوع ما وقد يحتاجون إلى الانتقال إلى فصل تعليمي خاص.

الإعاقات السلوكية:

الطلاب الذين يعانون من إعاقات سلوكية ينخرطون في سلوك يمكن أن يثبت أنّه يعرقل سير عمل الفصل ويؤذي أنفسهم والآخرين، لا يسمح تشخيص وعلاج الإعاقة السلوكية للسلوك بالتصرف المنسوب إلى الاضطرابات النفسية، هناك فئتان مختلفتان من الإعاقات السلوكية التي تشمل اضطراب السلوك واضطراب التحدي المعارض.

اضطراب السلوك:

يُعرف بأنه معقد للغاية، يتسم بالعنف والعدوان وإيذاء النفس والآخرين، يحتاج الطلاب الذين يعانون من اضطراب السلوك إلى التدريس في فصول تعليمية خاصة حتى يحدث تحسن في سلوكهم وهذا يسمح بالتواصل مع مجتمع التعليم العام.

اضطراب التحدي المعارض:

و يتميز بالسلبية الشديدة وعدم الامتثال وعدم الرغبة في اتباع التوجيهات والتعاون، الطلاب الذين يعانون من مثل هذه الظروف عدوانيون وغير عنيفين، وفي معظم الحالات يرفضون التعاون مع أقرانهم والبالغين.

استراتيجيات تعليم الطلاب الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية والعاطفية:

في حالات أخرى يتطلب الطلاب الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية والعاطفية الإيجابية والبيئة المنظمة التي تساعد في توفير الدعم للنمو، وتقديم المكافأة للسلوك المرغوب وتعزيز احترام الذات. هناك استراتيجيات مختلفة لتعليم الطلاب الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية والعاطفية والتي تشمل:

1- القواعد والإجراءات الروتينية: في أيام الدراسة الأولى من المهم وضع القواعد واللوائح، ويجب أن تكون مكتوبة بطريقة بسيطة ومفهومة، ويجب أن تعكس الكلمات المذكورة في القواعد الإيجابية بشكل كبير. أيضًا، ويجب أن تكون هناك عواقب ثابتة لكسر القواعد من خلال تطبيقها باستمرار وحزم كلما تم كسر القواعد، ويجب أن تكون عواقبها متوقعة ومتسقة، وتساعد إدارة العواقب في توفير التغذية الراجعة لجعل الطلاب هادئين وواضحين، وبهذه الطريقة يمكن للطلاب فهم أهمية وضرورة هذه النتائج.

عندما يتم كسر القواعد حاول تجنب أن تصبح رد فعل عاطفيًا وتتصرف به، ويوفر رد الفعل هذا الاهتمام السلبي للطلاب وهو أمر مفيد لمعظم الطلاب، وعلى المعلم أن بظل هادئًا ومنفصلًا، ويعتبر من الصعب تحقيق التوازن ولكن للحصول على نتائج إيجابية فإنه مهم للغاية.

بالنسبة لإدارة الفصل الدراسي تلعب الإجراءات الروتينية دورًا مهمًا، ومن المتوقع أن يعاني الطلاب الذين يعانون من اضطرابات سلوكية وعاطفية من تغيير وتحولات غير متوقعة، ويعتبر أداء الجدول المرئي للأنشطة اليومية الطريقة الأكثر فعالية لبدء يوم ومساعدة الطلاب على الشعور بأنّهم على الأرض.

2- الأساليب التي تدعم السلوك الإيجابي: يُطلب من الطلاب الذين يعانون من اضطرابات سلوكية وعاطفية تلقي التعليمات في وضع التربية الخاصة لأن سلوكهم غير قادر على التكيف إلى حد كبير مع فصل التعليم العام، هناك أفكار معينة تدعم وتوجه النمو لتوليد سلوك تكيفي وإيجابي.

  •  اقتصاد رمزي: في كل موقف أو ثقافة سلوك إيجابي، يكسب الطلاب نقاطًا ورموزًا، وهذه الرموز مفيدة لشراء المكافآت من متجر الرموز، ولصنع اقتصاد رمزي فعال من المهم أن يوفر السلوك الإيجابي مكافآت متسقة ويجب أن يكون العنصر في متجر الرموز محفزًا للطلاب، ويتطلب بشكل أساسي الإعداد التنظيمي بجعله أكثر فعالية.
  • مخطط سلوك الفصل الدراسي، مخطط: يرسم المستوى السلوكي بصريًا لكل طالب في الفصل الدراسي، وتُظهر السلوكيات الإيجابية للطلاب في الفصل تقدمًا في الاتجاه التصاعدي للمخطط ويتحرك الطلاب الذين يظهرون سلوكًا سلبيًا في الاتجاه الهبوطي من حيث التقدم، ومع هذا يمكن أن يصبح الطلاب مسؤولين ممّا سيساعدهم بشكل أكبر على مراقبة ومكافأة تقدمهم.
  • مراجعة الزملاء الإيجابية: يُطلب من الطلاب مراقبة أقرانهم وتحديد سلوكهم الإيجابي، ويجب أن يحصل الطلاب الذين يتمتعون بسلوك إيجابي ويتم التعرف عليهم على المكافآت، وسيساعد في تطوير الشعور بالدعم الاجتماعي والعمل الجماعي في الفصل الدراسي.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: