دور التكنولوجيا لتدعيم السلوك لذوي صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


تعليم التنظيم الذاتي للسلوك يتضمن بشكل نموذجي مساعدة التلاميذ، على ملاحظة وتسجيل وتدعيم سلوكهم الخاص، استخدام الشرائط السمعية ذات النغمات التي تصدر في فئات متباينة، ويستخدم بشكل نموذجي في المراحل الأولى بعد التعرف على السلوك المطلوب، وتعليم التلاميذ طرح أسئلة تتعلق بالمراقبة الذاتية.

التكنولوجيا لتدعيم السلوك لذوي صعوبات التعلم

استخدام التكنولوجيا للمساعدة على تغيير السلوك، يتضمن استخدام الأدوات منخفضة التكنولوجيا نسبياً والمتاحة في معظم المدارس، هناك نوعان من التكنولوجيا يمكن مهمان لتغيير السلوك، ويتضمن على استخدام شرائط الفيديو البصرية والسمعية لتدعيم التنظيم الذاتي والمراقبة الذاتية للسلوك، واستخدام شرائط الفيديو للتشجيع على السلوك المناسب من خلال النمذجة الذاتية.

بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا المتوفرة، فإن التنظيم الذاتي والنمذجة الذاتية تبدو مناسبة للاستخدام مع التلاميذ عبر المستويات الصفية، واستخدام النمذجة الذاتية ذات شرائط الفيديو تم استخدامها بنجاح لتدعيم المهارات الحركية والمهارات المعرفية والسلوك عند استخدام النمذجة الذاتية المصورة، لابد أن يقوم المعلمون بتحديد السلوك الهدف وتعليم السلوك باستخدام لعب الدور مع التلميذ.

ويمكن تصوير التلميذ عند ذلك باستخدام شريط الفيديو لإظهار السلوك المناسب أثناء لعب الدور، ويتم تضمين الأمثلة الإيجابية فقط، ويرى بعض الباحثين أن رؤية الشرائط لمدة (3-5) دقائق في اليوم، يمكن أن ينتج عنها تغيرات إيجابية في السلوك، واستخدم بعض الباحثون في دراساتهم التصوير بالفيديو والتغذية الراجعة كجزء من برنامج ناجح لتعليم التحكم في السلوك العدواني لدى المراهقين داخل المدرسة، في هذه الدراسة تم تصوير الطالب بالفيديو أثناء موقف لعب الدور.

ثم يقوم الطالب بمراجعة شريط الفيديو  والتعرف على سلوكياته العدوانية، هناك بحوث عديدة تدعم استخدام الشرائط السمعية والشرائط البصرية، لإحداث تغيرات إيجابية في السلوك عند استخدامها بشكل مناسب مع التلاميذ ذوى الاضطرابات والصعوبات المتعددة، نظراً لأن هذه التكنولوجيا ربما لا تستند إلى الكمبيوتر أو تقوم عليه، فإن على المعلمين لن يكونوا على وعي بإمكانية استخدامها في التعليم العام.

التكنولوجيا لمراقبة تعلم التلاميذ ذوي صعوبات التعلم

1- برامج الطلاب الصفي بالكمبيوتر

غالباً ما يكون لدى التلاميذ ذوي الصعوبات خاصة ذوي صعوبات التعلم عيوب، في الوعي ما وراء المعرفي  هذه العيوب تجعل الأمر صعباً على بعض التلاميذ لمراقبة تعلمهم، ومراقبة تعلم الفرد يشتمل على القدرة على تحديد التقدم نحو الأهداف وتقييم جودة عمله، تبدو تكنولوجيا الكمبيوتر ذات فعالية بالنسبة للطلاب، حيث تسمح لهم بمراجعة المتطلبات الواجبات بشكل مستقل.

تشير البحوث إلى أن التلاميذ منخفضي التحصيل، غالباً ما يسيئون فهم حتى الممارسات الصفية البسيطة القدرة على الوصول إلى درجات صفية في قاعدة مستمرة، بعد تحسن في استكمال المهمة وتحسن الأداء الأكاديمي، نظراً لأن هذا الاختبار الميداني تم تطبيقه واستكماله مع تلاميذ الصف ذوي التحصيل المنخفض، فإن التكنولوجيا المستخدمة على نطاق واسع في المدرسة والتي تسمح للتلاميذ بالوصول إلى الدرجات الصفية، أصبحت أسهل في الاستخدام ومتوفرة دوماً.

ويمكن الإشارة إلى هذه التكنولوجيا على أنها سوفتوير نظم المعلومات الطالب، أو سوفتوير الكتاب الصفي، والقدرة على الوصول إلى هذه المعلومات باستخدام شبكة الانترنت، يمكن أيضاً أن تحسن التواصل بين الوالدين والمدرسة، بالإضافة إلى تلك المعايير الحديثة تتطلب أن يكون الطلاب مشاركون إيجابيون في عملية التقييم والقياس.

2- سوفتوير القياس القائم على المنهج وبرامج الرسوم البيانية

للقياس القائم على المنهج قاعدة بحثية سليمة لدعم استخدامه كطريقة لمراقبة تقدم الطلاب، واتخاذ القرارات المتعلقة بقاعدة البيانات التعليمية القياس القائم على المنهج يعتمد على اختبارات قصيرة المدى، وتتم على قاعدة مستمرة لقياس تقدم الطلاب في القراءة والرياضيات والتهجئة والتعبير الكتابي، يتم قياس التقدم باستخدام مقاييس الطلاقة والتي يتم تحويلها إلى رسوم بيانية لتقديم تمثيل بصري لتعلم الطلاب.

ومراقبة تقدم المهارات الأساسية عبارة عن برنامج سوفتوير متوفر لمساعدة المعلمين، المهتمين باستخدام برنامج مراقبة تقدم المهارات الأساسية، ومع هذا السوفتوير يقوم الكمبيوتر بتطبيق الاختبارات وتقدير الدرجات لها، وبالإضافة إلى تزويد الطلاب بتغذية راجعة فورية وتخزين درجات الطلاب، وإعداد الرسوم البيانية التي تظهر التقدم مع الزمن الذي يحصل لدى الطلاب.

وتقوم هذه البرامج أيضاً بتحليل الأداء الذي تم رسمه بيانياً وتزويد المعلمين بمقترحات تتعلق بالتغيرات التعليمية التي تحصل، يجب أن يكون معلمو المستقبل على وعي بقدرة مراقبة تقدم المهارات الأساسية لدى الطلاب وعلى تعزيز تعلم الطلاب.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان.


شارك المقالة: