كيف تؤثر استجابات الطفل بالصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الصحة النفسية مهمة جداً سواء للفرد أو المجتمع، فهي تعمل على زرع السعادة والتكامل والاستقرار بين أفراد المجتمع، كذلك لها دور فاعل في اختيار أساليب العلاج السليمة للمشكلات الاجتماعية التي من الممكن أن تؤثر على صحّة عملية النمو النفسي للفرد.

الصحة النفسية:

إنّ الصحة النفسية جزء لا يمكن تجزيئه عن جسم الإنسان، فهي تؤثر على أجهزة الجسم وخاصة الجانب الصحي، فقد يمرض الإنسان ويحتاج لتدخُّل طبي وعلاج وفي هذه الفترة أصبح للمرض النفسي إدراك علمي، كذلك أصبح له الكثير من المتخصصين الذين يتعاملون مع المريض النفسي بسبب الإصابة به.
من الممكن أن يحدث المرض النفسي بسبب مشاكل يتعرض لها الإنسان، فقد يكون المرض النفسي وراثي، أي أن يكون في جينات إحدى الوالدين وينتقل إلى الأجيال الأُخرى فيوجد العديد من الامراض النفسية مثل القلق والوسواس القهر والاضطرابات النفسية والاكتئاب والفوبيا، يوجد أيضاً أنواع عديدة من الأمراض النفسية المعروفة، كل مرض له علاجه الخاص وطريقته الخاصة في العلاج وفي سلوك الأخصائي أو الطبيب أو المعالج.

تأثير استجابات تلاؤم الطفل بالصحة النفسية:

يقصد بالتلاؤم إما استجابة على أي مثير بسلوك من نفس نوعه أو الكفاءة التكليفية للوضعية، فالضحك يكون لدعابة أو نكتة والحزن لخبر أليم والقلق لأمر مجهول، كذلك الاستجابة لهذه المثيرات في حالة من التبلد فهي سلوكات غير سوية، كذلك الاستجابة بالسلوك النقيض مثل الغضب الشديد لدعابة وجهت للشخص في حالة مُزاح يشير هذا النوع من انعدام التلاؤم إلى حالة مرضية بحالة الصحة النفسية الخاصة بالطفل.
يُقصد بالكفاءة التكيفية كيفية التعامل مع وضعيات الحياة التي من المفترض أن تكون المرحلة العمرية التي وصل إليها الطفل، تؤهله لأن يقوم بها بنجاح من مثل هذا ظهور الكلام بعد سن الثانية والقدرة الواضحة على التعبير المرتبط والواضح بعد سن الرابعة، كذلك الوصول إلى النظافة وضبط وظائف الإخراج بعد سن الثالثة، القدرة على الاستقلال النسبي في القيام بالشؤون الذاتية من مأكل ومشرب وملبس بعد سن الخامسة، هكذا فاذا لم يتمكن الطفل من المهارات السلوكية الخاصة بسنه وجنسه نكون بصدد سلوكات غير سوية بحالة الصحة النفسية الخاصة به.

المصدر: الطفل بين الوراثة والتربية، محمد تقي الفلسفينمو الطفل، يوسف لازم كماشالصحة النفسية للطفل، محمد المهدي


شارك المقالة: