الصعوبات التي يواجهها الزوج في التواصل العاطفي مع زوجته

اقرأ في هذا المقال


التواصل العاطفي عند الزوج:

هناك الكثير من الرجال يواجهون صعوبة في التعبير عن احاسيسهم وعواطفهم وما في داخلهم ولا يقدرون في الانفتاح بسهولة مع زوجاتهم؛ مما يسبب الكثير من المشاكل والمشاجرات وبالتالي فشل الحياة الزوجية وتشتيتها.

أسباب صعوبة التواصل العاطفي التي يواجهها الزوج:

هنالك عدة أسباب تجعل الرجل ضعيف في التعبير العاطفي للزوجة ومنها ما يأتي:

التكلم عن المشاعر يجعل الرجل يحس بالحياء والضغط:

أكثر شيء يتوتر منه الرجل هو الخوف من الفشل، قد يحس الرجل بالانكسار والخسارة فقط لأن زوجته تشعر بالاستياء منه فهو يحس نحوها بالمسؤولية، لذلك فإن أي عواطف سلبية تفصح له عنها تجعله يحس بالذنب والحياء، مما يدفعه للتراجع بعيداً وعدم الحديث معها طويلاً، لذا يجب على الزوجة أن تذكر زوجها بين فترة وأخرى أنها تحبه وتشكره على ما يفعله من أجلها ومن أجل أبنائها.

إحساس الرجل بالضعف عند الحديث عن العاطفة:

يرغب الرجل في الإحساس بأنه قوي ويستطيع أن يتحمل الكثير من الصعوبات، وإنه يتحمل التزامات العائلة والذي يقدم حلول للمشاكل والذي لا يظهر منه إلا فقط القوة، لذلك فإن مشاركة أحاسيسه الحزينة تواجهه بحقيقة أنه شخص يحمل جانب ضعيف وهو ما يجعله يبتعد عن مشاركة زوجته، لذا يجب على الزوجة أن تخبر زوجها بإعجابها به وكيف تراه قوي يستطيع أن يتحمل ضغوطات الحياة، وجعله يعلم عن إعجابها به يزداد عندما تشاركه أحاسيسه بالانفتاح.

بعض الرجال لا يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم:

التعبير عن العواطف ليس بالسهولة التي تظنها الزوجة، فقد يحس زوجها بأحاسيس سيئة ولكنه لا يعرف كيف يتكلم عنها ويوضحها، فيصبح الصمت أسهل طريقة بالنسبة إليه من الكلام، لذا على الزوجة أن تتصف بالصبر وتعطي زوجها فرصة وبعض من الوقت للتحدث، ولا تحاول دفعه للحديث ولا تتخذ موقف دفاعي، فقط أن تحاول الاستماع إليه وفهم ما يقوله، من أجل مساعدته في التوضيح عن مشاعره.

شعور الرجل بالخوف من التكلم عن عواطفه نحو زوجته:

الرجل في معظم حياته يحاول إخفاء عواطفه، فهناك القليل من الأشخاص في حياة الزوج يعرفون أحاسيسه الحزينة وانكساراته، لذا فغالباً ما يحس بالخوف من أن يُظهر أحاسيسه السلبية أمام شريكة حياته خوف أن تراه غير قادر على التعامل معها، لذا يجب على الزوجة أن تُظهر من اللطف والمحبة والعناية لزوجها وتدعه يعرف مدى امتنانها لمشاركته، ومن داخلها احترام لمخاطرته والمخاوف التي يتحملها؛ لأن التكلم عن العواطف أمر ليس بالشيء السهل.

شعور الرجل بالتردد عند التفكير في الإفصاح عن مشاعره:

غالباً ما تقول الزوجة لزوجها إنها تريد رجل قوي واثق بنفسه وقادر على توفير الأمان لها، إلى جانب ذلك تريد رجل يمكنه مشاركة عواطفه وهذه الأمور تصيب الرجل بالتوتر، وهل يتكلم عن مشاعره أم يخفيها حتى يحتفظ بصورته القوية، وغالباً ما يؤثر إخفاء مشاعره هو ادعاءه بالقوة، لذا يجب على الزوجة أن تشجع زوجها على أن يكون على طبيعته ويتصرف ويتكلم بكل راحة.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، إبراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: