العوامل المؤثرة على تربية الأطفال

اقرأ في هذا المقال


دور العائلة في تنشئة شخصية الأطفال:

الأسرة هي أول عالم يتعرف عليه الطفل، حيث أن أفراد الأسرة عبارة عن مرآة يرى الطفل فيها نفسه، الأسرة لها دور الأهم في تنشئة الأطفال وتكوين شخصيتهم، لكن في المقابل الأسرة ليست هي الوحيدة المسؤولة عن تربية الأطفال، حيث يشترك كل من رياض الأطفال والمدارس والوسائل الإعلامية المختلفة في تربية الأطفال وتكوين شخصياتهم وتنشئتهم وإعدادهم للحياة، لكن الدور الرئيسي والأهم في تربية الأطفال يرجع للأسرة.

ما هي العوامل التي تؤثر على تربية الأطفال؟

1- العوامل الداخلية:

أ- الأسرة: هي وحدة البناء الأساسية في المجتمع التي تعمل على المحافظة على البقاء الأنساني، فهي أول ما يتعرف عليه الطفل، الأسرة لها دور مهم في تربية الطفل وتكوين شخصيته، من خلال قيام العائلة بالمشاركة في المناسبات حتى ينخرط الطفل في المجتمع وبالتالي تقوى شخصيته ويستطيع تكوين علاقات اجتماعية وتكوين أصدقاء، عدد أفراد الأسرة له علاقة بحجم الرعاية المقدمة للطفل، حيث أن الأسرة التي عدد أفرادها أقل تكون فيها الرعاية المقدمة للطفل أكثر.

ب- استقرار العلاقات الأسرية: يؤثر نوعية العلاقات السائدة بين الوالدين على تنشئة الطفل وتكوين شخصيته، حيث أن الطفل الذي يترعرع في ظل أسرة يسودها المحبة تنعكس هذه المحبة على الطفل وعلى تكوين شخصيته بشكل إيجابي، أما بالنسبة للطفل الذي يتربى في ظل عائلة يسودها النزاع والتفكك، ينشأ طفل ذو شخصية ضعيفة.
2- العوامل الخارجية:
أ- الأقران: سواء كانوا هؤلاء الأقران من الروضة أو المدرسة أو الجيران حتى، من الطبيعي أن يتأثر الطفل بالأقران الذين يشابهونه في العمر، حيث يقلد الطفل الأقران في كافة الأعمال الصادرة عنهم، سواء كانت هذه الأعمال والسلوكيات مقبولة أو مرفوضة.
ب- ثقافة المجتمع: حيث أنه لكل مجتمع مجموعة من العادات والتقاليد الخاص به، بالتالي الأسرة التي يترعرع الطفل بها تكون لها عادات وتقاليد وقيم مختلفة عن أُسر أخرى، بالتالي تؤثر عادات هذه الأسرة وتقاليدها على الطفل وتكوين شخصيته.
ج- المؤسسات التعليمية: تتضمن المؤسسات التعليمية رياض الأطفال والمدرسة بكوادرها الإدارية، حيث أن المدرسة بما تتضمنه من معلمين وطلاب وإداريين لهم دور كبير في تنشئة شخصية الطفل وتكوينها.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: