المسافة بين الفكرة والفعل

اقرأ في هذا المقال


توحيد الأفكار لدينا هو بمثابة توحيد في أسس الأفكار والتوجهات واختصار لمحاولاتنا الفردية، من خلال الزمن وبذل المزيد من الطاقة بشكل غير منظّم من أجل تحقيق أهداف عالمية وجدنا أنفسنا متفقين عليها، وتحديد الاحتياجات وتوجيهها بشكل صحيح وكيفية السيطرة على الطاقات وصولاً إلى الهدف.

وذلك لا يحدث عادة إلا بتحديد الفكرة الأولى وتأصيلها في الإنسان؛ فهي التي تمنحنا التقدم في المسير والكفاح من أجلها؛ فالفكرة أساساً هي سلوك الفرد والجماعة، والمسافة بين الفكرة والفعل هي ما يقتنع فيه الفكر أساساً ويبدأ بتطبيقه على أ رض الواقع بناءً على قناعات وتوليفات ذهنية مشتركة وصولاً إلى الهدف المنشود.

ماهي الفكرة؟


الفكرة: هي كل ما يتردَّد على الذهن من أفكار بالتدبر والتأمل، وما يخطر في عقولنا من أشياء أو اقتراحات أو تحليل للوقائع، فالفكرة هي خلاصة التفكير، والتفكير هو أحد أهم امتيازات الإنسان، فقدرتنا على طرح الأفكار تترافق مع قدرتنا على الاستنتاج والتعبير عن أنفسنا.

مميزات من يقوم بتنفيد اﻷفكار:

الأفكار متوفرة لدى الجميع ولكن من تتوفر لديه القدرة على إدارة الأفكار وتطبيقها يكون رمزاً وقائدا بمعنى الكلمة، فمن يتولى أمورنا يجب أن يكون قائداً بكل معنى الكلمة، وعليه أيضاً معرفة مكامن الطاقة في الذين هم دونه، لكن هناك من لا تتاح له الفرصة أن يحصل إلا على جزء من الفكرة وجزء من الفعل، فيقوم باستغلال ذلك لخدمة نفسه فقط، فطبيعة نشاطاته في الأصل فاقدة لفعاليتها؛ كونه قد خان الفكرة ولم يضعها في نصابها الصحيح.

ما يميز الفكرة الصحيحة هو قدرة تجسيدها على الواقع من قبل من هو أهل لها، سواء على السلوك أو الطبيعة أو قدرة صاحبها على شرحها وتقريبها إلى ذهن الآخر.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.قوة عقلك الباطن،جوزيف ميرفي.


شارك المقالة: