تربية الطفل على احترام الذات

اقرأ في هذا المقال


يمكننا تعريف تربية الطفل على مبدأ احترام الذات بأنها عبارة عن الانطباعات التي يحفظها الطفل في ذاكرته عن ذاته، ومواهبه التي يمتلكها وجميع قدراته ومدى اتزانه ومقدار حب عائلته له، إن هذه الصورة وهذه الانطباعات، وهذه العقائد الشخصية لدى الطفل هي التي تشكل احترام الطفل لذاته.

لماذا يحتاج الأطفال إلى احترام الذات؟

إن تنشئة الأطفال على مبدأ احترام الذات تجعل الأطفال بعيدين كل البُعد عن السلوك السيء والتصرفات المرفوضة، ويمكّنهم هذا المبدأ من الكشف عن قدراتهم المخفية، ومواهبهم المدفونة، وتوجيه هذه المواهب وتطويرها، ويستطيع الأطفال النهوض والمثابرة بعد مواقف الفشل ويكتسبون القوة التي يواجهون بها مصاعب الحياة، وتحديات المستقبل، ويكتسبون قيم واتجاهات إيجابية نحو أنفسهم وحياتهم.

ما هي أهم سمات الطفل الذي لا يشعر باحترام الذات؟  

1- الخجل:الطفل الذي لا يحترم ذاته هو طفل خجول، يرفض الجلوس مع الضيوف، ويخجل من التجمعات العائلية ويرفض الدخول على الناس المجتمعين في المناسبات إذا طلب منه أن يسلم عليهم.

2- التردد: يتردد بشكل مبالغ فيه عندما يطلب منه اتباع طريقة جديدة أو القيام بعمل لم يقم به من قبل، فهو يرفض التغيير، ويشعر بالخوف الدائم من كل جديد، حيث أن الثقة بالنفس هي جزء من احترام الإنسان لنفسه، وهذا الطفل مفتقر لها.

3الاعتماد والاتكال على الآخرين : الطفل الاتكالي يفتقد إلى روح المبادرة، فهو يعتمد على والديه حتى في أبسط الأمور ويسألهما في أمور هي أساساً من ضمن مسؤولياته، مثلاً اختيار لون الدفتر أو السؤال عن وقت الدراسة، فهو معدوم الرأي، وكأنه لا رأي له في شيء من الأشياء وهذا دليل على أنه لا يحترم نفسه، ويجب على الوالدين توعية الطفل بأنهم ليسوا ضد أن يقوم الطفل بمشاورتهم، ولكن يجب أن تتوافر مساحة شخصية في حياة الطفل ويجب أن يقرر هو ما يريد.

4- كره النقد: من أهم صفات هذا النوع من الأبناء كره النقد، فعندما يوجه إليه أحد والديه أو أساتذته أو أقربائه النقد يشعر الطفل بالانهيار ويتمنى أن ينتهي الموقف بسرعة فهو حساس جدًا للنقد، بينما الطفل الذي يوجد عنده احترام كبير لذاته يثق بنفسه ويتقبل النقد، ويعترف إذا قام بالتقصير ويعتذر أيضاً.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجنماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: