تنمية شخصية المسترشد من خلال الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا بدّ وان شخصية المسترشد تعاني من مشكلة أو اضطراب نفسي ما على صعيد الشخصية وتنمية الذات، ولولا هذه المشكلة لما وجد علم النفس أساساً ولكان علم الإرشاد النفسي أمراً آخر، ولعلّ المرشد النفسي في نهاية كلّ عملية إرشادية يطمح إلى تنمية ذات المسترشد وتطويرها بصورة تجعل منه شخصاً قادراً على الانسجام مع المجتمع والتواصل مع الآخرين بصورة عادية، وإلا فإنّ الإرشاد النفسي سيكون منقوص الهدف غير مكتمل النتئائج، فما هي آلية تنمية شخصية المسترشد من خلال الإرشاد النفسي؟

آلية تنمية شخصية المسترشد من خلال الإرشاد النفسي

1. تجاوز الخوف والخجل والتحدث بحرية

من خلال العملية الإرشادية يقوم المرشد في بداية الأمر بمحاولة صهر عاملي الخوف والخجل لدى المسترشد وتجاوزهما بصورة سلسة، وهذا الأمر لا يحصل إلا إن استطاع المرشد أن يقنع المسترشد بضرورة وأهمية العملية الإرشادية ومدى حاجة المسترشد لهذا الأمر، وبعد ذلك يبدأ الأمر من خلال مواجهة الات بصورة مباشرة والمكاشفة معها ضمن الأصول، بما يضمن للمرشد النفسي الحصول على المعلومات التي لا يمكن للمسترشد البوح بها دون أن يكون متحرّراً عن ذاته وقادراً على المواجهة والتخلّص من الخوف، وبعد ذلك تبدأ عملية تطوير الذات.

2. التخلص من الأفكار والمعتقدات القديمة

إنّ التمسّك بالإرث الفكري القديم لا يجلب إلى صاحبه إلا الأفكار الرثّة الهامشية التي لا تزيد المسترشد إلا سلبية ورجعية، فالمسترشد الذي يرغب في التخلّص من إرثه الفكري القديم عليه أن يستغني عن حلّته الرثّة وان يطوّر من أفكاره ومعتقداته بما يتماشى وطبيعة الحال، وأن يكون التكيّف المجتمعي منطقياً مقبولاً من قبل المجتمع، وأن يبدأ في إثبات وجهات نظر رائجة في المجتمع وتمثّل الشريحة العظمى منه، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من تنمية الذات لدى المسترشد.

3. بناء قاعدة معلومات جديدة والتمسك بها والدفاع عنها

لا بدّ من التجديد من أجل تنمية الشخصية وبناء الذات، وهذا الأمر يحتاج إلى قاعدة معلومات جديدة لا يمكن المساس بها أو التراجهع عنها، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من القيم الذاتية لدى المسترشد وتغيير بعض الأفكار التي كانت معزّزاً للتراجعات الفكرية لدى المسترشد في العملية الإرشادية.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: