فوائد القارئات الإلكترونية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


القراء الإلكترونيون في التدريس التربوي:

طلاب اليوم هم مواطنون رقميون، وهذا يعني أنهم نشأوا مع إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من التقنيات وقضوا ساعات طويلة في استخدام أجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر ومشغلات الموسيقى الرقمية وأجهزة iPad والقارئات الإلكترونية والهواتف المحمولة.

أصبح القراء المترددين أكثر حماسًا وثقة عندما يضع المعلمون القارئ الإلكتروني في أيديهم، يتمتع القراء الإلكترونيون بإمكانيات هائلة لجذب القراء المترددين لقراءة المزيد، أصبح الطلاب أكثر تفاعلًا وتحفيزًا خلال فترات القراءة المستمرة الصامتة المجدولة عندما أتيحت لهم الفرصة لاستخدام أجهزة القراءة الإلكترونية.

يبدو أن القراء المتعثرين في المدرسة يفهمون ما يحتاجون إليه للنجاح في القراءة، وإنهم يعرفون أن المشاركة هي ما يتطلبه الأمر ليصبح قارئًا أفضل، وقد تمتلك التكنولوجيا مفتاحًا لمثل هذه المشاركة.

فوائد القارئات الإلكترونية في التدريس التربوي:

يلجأ المعلم التربوي والطلاب الى استخدام الأجهزة الإلكترونية وخاصة القارئ الإلكتروني في العملية التعليمية لمجموعة من الفوائد، وتتمثل هذه  الفوائد من خلال ما يلي:

التحفيز:

المشاركة هي مفتاح القراءة والتعلم الناجح، في الواقع الوقت الذي يتم قضاؤه في القراءة التفاعلية هو أفضل مؤشر لمقاييس إنجاز القراءة، وفهم القراءة والمفردات وسرعة القراءة.

حيث أنّ بعض الطلاب يحبون القارئ الإلكتروني لأنّ الكتاب الذي كان يقرأه كان متاحًا دائمًا، لم يكن عليه أن يقلق بشأن قيام شخص آخر بقراءته أو إخراجه من الفصل، بينما أشار بعض الطلاب إلى أن القارئ الإلكتروني مكنه من قراءة ما يريد دون أن يحمل معه الكثير من الكتب.

أنّ حداثة الأداة الجديدة وخاصة الأداة التكنولوجية تلعب دورًا مهمًا في التحفيز، من المؤكد أن القراء المترددين كانوا متحمسين للقراءة جزئيًا لأن فصولهم الدراسية قد تم اختيارها خصيصًا لتجربة القارئ الإلكتروني، بمثل هذا الحماس من أن الطلاب تعلموا بسهولة إدارة القارئ الإلكتروني ومميزاته.

لقد اكتشفوا بسرعة كيفية ضبط حجم الخط واختيار الاتجاهات الأفقية أو الرأسية واللعب باستخدام ميزات تحويل الصوت إلى نص، ولقد تعلموا كيفية وضع إشارة مرجعية على أماكنهم وكيفية تحديد موقع الكلمات غير المعروفة باستخدام ميزة القاموس، شجع اهتمامهم بالتكنولوجيا الجديدة العديد من الطلاب على الاستكشاف أولاً ثم الاستقرار في القراءة.

استجابة سهلة للنص:

تعد الاستجابة للنص إحدى الطرق التي يرسخ بها الطلاب الفهم ويحسنون مهاراتهم في فهم ما يقرؤونه والتنبؤ به والتحليل النقدي له.

بدلاً من كتابة الردود في دفاتر ملاحظات حلزونية يمكن للطلاب ترك سلسلة من الردود على قرائهم الإلكترونيين، وتتيح ميزة الاستجابة إلى النص للقارئ وضع المؤشر في نقطة الدخول المطلوبة، وكتابة ملاحظة شخصية وحفظ الرد بمجرد حفظ الردود يمكن للطلاب مشاركتها مع أقرانهم والمدرسين.

ويمكنهم أيضًا رؤية ما كتبه القراء الآخرون ردًا على نفس القسم من النص، ويمكنهم حتى استخدام ميزة الرد على النص كمرجع شخصي خاص بهم لكتابة ورقة، للاستفادة الكاملة من قوة أجهزة القراءة الإلكترونية لتشجيع استجابة الطلاب للنص.

دعم إضافي لمتعلمين اللغة الإنجليزية:

يمكن لمتعلمين اللغة الإنجليزية وغيرهم من الطلاب الذين يقرؤون دون مستوى الصف الدراسي تحسين مهارات القراءة لديهم عندما تتاح لهم فرص التدرب على النصوص ذات المستوى الأدنى، ومع ذلك بالنسبة لطلاب المدارس الإعدادية قد تكون قراءة النصوص ذات المستوى الأدنى أمرًا محرجًا، كما أن الخوف مما قد يظنه زملاؤهم الطلاب قد يثنيهم عن القراءة.

تُمكِّن أجهزة القراءة الإلكترونية المعلمين من توفير النصوص المناسبة لقراء المدارس الإعدادية المتعثرة بشكل خاص، ويمكن للمدرس تحميل وتخصيص نصوص يسهل قراءتها وربما يتم استكمالها ببعض النصوص ذات الاختيار الحر، ولا يجب أن يكون زملاء الدراسة على دراية بما يقرأه الآخرون.

يعد تحويل الصوت إلى نص ميزة أخرى للقارئ الإلكتروني يمكنه دعم متعلمين اللغة الإنجليزية، لم يكن معظم الطلاب في دراستنا مغرمين بخاصية تحويل الصوت إلى نص بسبب طبيعة الصوت الذي وجدوه آليًا، ومع ذلك يمكن الطلاب إحضار سماعات الأذن الخاصة بهم حتى يتمكنوا من الاستماع إلى أقسام من كتبهم الإلكترونية.

يبدو أنّ هذه الميزة تساعدهم على اكتساب الثقة في القراءة والتحدث باللغة الإنجليزية مع التحسينات المستمرة في التكنولوجيا، وبتوقع أن تتحسن ميزة تحويل الصوت إلى نص مع الإصدارات الأحدث من أجهزة القراءة الإلكترونية.

ثقة متزايدة بالتكنولوجيا:

نظرًا لأنّ أدوات التكنولوجيا مثل القراء الإلكترونيين والكتب الإلكترونية أصبحت أكثر تكاملاً في الحياة، فإنّ التسهيلات المزودة بمثل هذه الأجهزة تكون جزءًا مهمًا بشكل متزايد في تعلم القراءة والكتابة، يجب أن يتعلم طلاب اليوم كيفية استخدام هذه الأدوات بالإضافة إلى إجراء تقييم نقدي للكيفية التي يمكن أن تساعد بها التقنيات أو تعيق تعلمهم.

إلّا أن هناك العديد من طلاب المدارس من أسر منخفضة الدخل وكان استخدامهم المنزلي للتكنولوجيا محدودًا، كان هذا سببًا إضافيًا من أجل قيام المعلم التربوي منحهم فرصًا كبيرة في المدرسة للتعرف على التقنيات واستخدامها وتقييمها مثل أجهزة الكمبيوتر وكاميرات الوجه وبرامج صنع الفيديو وأجهزة القراءة الإلكترونية.

المزايا الاقتصادية:

قد يؤدي تضمين القراء الإلكترونيين والكتب الإلكترونية في ميزانيات المدارس والمكتبة إلى تقليل مقدار الأموال التي يتم إنفاقها على النصوص والمواد المطبوعة، قد تأتي وفورات إضافية في التكاليف من انخفاض تكاليف الاستبدال للنصوص المطبوعة المفقودة أو التالفة.

ومع ذلك فإنّنا لا ندعو إلى استخدام القراء الإلكترونيين والكتب الإلكترونية كإجراءات لتوفير التكاليف، وفي الواقع يأمل المعلم التربوي أن يخطط مديرو المدرسة لتكاليف بدء كبيرة تمكن كل طالب في فصول تحسين القراءة من الحصول على قارئ إلكتروني خاص به، بدلاً من مشاركته مع الآخرين في الفصل أو المدرسة، ويقترح أن يفكر المسؤولون وأمناء المكتبات والمعلمون في القارئ الإلكتروني كأداة أكثر أهمية من أجل مساعدة طلاب المدارس المتوسطة على النجاح في القراءة.

دعم إضافي للطلاب:

تعتبر أسباب المعلمين لاستخدام القارئ الإلكتروني في المدرسة تعزيز متعة الطلاب وتحفيزهم، وتوفير دعم إضافي للطلاب المتعثرين ومتعلمين اللغة الإنجليزية وما إلى ذلك منطقية، لكن الأسباب التي يقدمها الطلاب للقراءة باستخدام القراء الإلكترونيين ربما تكون أكثر قوة بعد فترة زمنية من استخدام القارئ الإلكتروني، حيث أن وجد ان العديد من الطلاب في المدارس يفضلون استخدام القارئ الإلكتروني بعدة أسباب، وتتمثل هذه الأسباب من خلال ما يلي:

  • يمتلك القارئ الإلكتروني كتبًا جيدة جدًا
  • يعد من الأجهزة الرائعة لأنه يشبه الكمبيوتر.
  • سهلة الاستخدام.
  • يساعد الطلاب على القراءة بشكل أسرع.
  • يفهم الطلاب بشكل أفضل ما يقرأه.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: