كيفية تذكر الطالب لمعلومات تم نسيانها

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مشكلة الحفظ من المشاكل الأكثر انتشاراً بين التلاميذ، سواء في المرحلة الابتدائية أو غيرها من الصفوف، ففي العديد من الحالات لا يتوفر الوقت المناسب والكافي أمام الأشخاص المتعلمين، من أجل حفظ ما أوكلت المهمة إليه بذلك، أو المطلوب منه خلال المادة الدراسية، حيث يتوجب أن يكون الحفظ بشكل صحيح وجيد من أجل القدرة على استرجاع المعلومات والأفكار أثناء الامتحان بشكل دقيق وسهل، وذلك لأنّ العديد من الأشخاص المتعلمين يقضون مدة زمنية طويلة في الحفظ ولكن أثناء وقت الامتحان يصعب القدرة على استعادة المعلومات، وهذا يؤدي إلى خيبة أمل الشخص المتعلم وإحباطه والغاية هي الحفظ بشكل متقن وسريع.

كيفية تذكر الطالب لمعلومات تم نسيانها:

أولاً فهم واستيعاب خطوات تذكر الأشياء: يحتاج عقل الشخص المتعلم إلى المرور بمراحل عديدة من أجل تذكر معلومة ما، مثل الاسترجاع أو الاستعادة والاستحضار وغيرها، وفي حال حدوث أي مشكلة في إحدى تلك المراحل فإنه من الصب على الشخص المتعلم تذكر المعلومة التي يريدها أو يحتاج إليها.

ثانياً تعقب الشخص المتعلم خطواته: كشفت دراسات متنوعة ومتعددة أن المثير من الذكريات تبنى على السياق، وييقصد بذلك أن الشخص المتعلم يتذكر المعلومات والمعارف بصورة مثلى من خلال بيئة مشابهة للبيئة التي تم من خلالها تلقي واكتساب المعرفة والمعلومة.

ثالثاً إعادة الشخص المتعلم بناء حبل أفكاره: في حال عدم القدرة والتمكن من الرجوع جسدياً إلى المكان الذي تلقى به المعلومة والمعرفة التي تم نسيانها في الوقت الحالي، فقم بمحاولة تخيل المكان الذي كنت فيه عند اكتساب وتلقي المعلومة، أن العديد من الذكريات يتم حفظها في أنواع عصبية مترامبة، وحيث أن بناء حبل الأفكار يؤدي إلى استرجاع الأفكار والمعلومات التي تم نسيانها من خلال تحفيز الأفكار والمعلومات المترابطة.

رابعاً إعادة إنشاء الإشارات البيئية الأصلية: في حال الاستماع إلى أغنية معينة وقد راودت الشخص المتعلم معلومة وفكرة ما تم نسيانها فإن في هذه الحالة تتم عملية جلب المعلومات من جديد، فإن ذلك سوف يساعد على استرجاع المعلومات والأفكار التي تم نسيانها.

خامساً التفكير في التحدث عن شيء آخر غير متصل: يقوم العقل على حفظ وتخزين العديد من المعلومات في أنماط عصبية متراكبة، لذلك من السهل استعادة المعلومات التي لها علاقة مرتبطة ولكن تكون بصورة خاطئة، مثل تذكر جميع المعلومات لكن ليس المعلومة التي تريدها بالشكل المطلوب، حيث يؤدي التفكير آخر من أجل المساعدة على إعادة تنظيم وضبط عملية استعادة المعلومات.

سادساً الاسترخاء: إن القلق والتوتر يؤدي إلى صعوبة تذكر المعلومات حتى البسيطة منها، وفي حال واجهة صعوبة تذكر معلومة فعلى الشخص المتعلم عدم القلق والتوتر بل عليه أن يهدأ نفسه ومن ثم قم بمحاولة التفكير بالمعلومات والمعارف.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: