كيف تساعدنا معرفة أساسيات لغة الجسد على تعلمها؟

اقرأ في هذا المقال


يمكن تعلّم أساسيات لغة الجسد أن يكون سهلاً جداً أو قد يكون شديد الصعوبة ويتوقف ذلك على العادات المكتسبة لدى الشخص منذ الأساس، فإذا كنّا من الأشخاص الذين يقبلون تغيير الأمور الإيجابية واستبدالها بأخرى سلبية ونتقبّل ذلك، سيكون من السهل علينا تعلّم لغة الجسد بشكل صحيح أو تصحيح عادات لغة الجسد السلبية، وكلّ ذلك يعتمد على أساسيات التعلّم من الإفصاح عن الخطأ والقبول بالتصحيح والإصرار على التغيير نحو لغة جسد صحيحة بشكل متدّرج وصولاً إلى مرحلة الإتقان.

لغة الجسد تتطلب التدرج في التعلم:

إذا كنّا على سبيل المثال من الأشخاص الذين يعتصرون أيديهم وهي لغة جسد تعبّر عن عدم الثقة بالنفس، وبقينا نستخدم هذه الحركة لفترة أطول ممّا يتوجّب، فعلينا أن نبحث عن شيء آخر لنفعله بأيدينا، وهذا الأمر يتطلّب منّا أن نكون يقظين وأن ننتبه لما تفعله أيدينا من وقت لآخر، فكسر الاعتماد على هذا التصرّف الذي يسبّب لنا الراحة يعتبر الجزء الأصعب، وبمجرّد أن نتجاوز هذه المرحلة، سنتدرّج بعدئذٍ في تعلّم استخدام أيدينا بطريقة أكثر تأثيراً لنظهر الثقة بالنفس، ويتوقّف ذلك الأمرعلى مقدار ممارستنا واستخدامنا لحركات جديدة بأسلوب متوازن متدرّج، وفي خلال وقت قصير، سيصبح ذلك الأمر الجديد طبيعة ثانية بالنسبة لنا وسنقوم بحركات لغة الجسد بطريقة تلقائية.

بماذا يساعدنا تعلم أساسيات لغة الجسد؟

إنّ تعلّم استخدام أساسيات لغة الجسد المناسبة من خلال الإشارات الجسدية التي تؤكّد رسالتنا المنطوقة بدلاً من أن تتعارض معها، لن يساعدنا في علاقاتنا الشخصية فحسب، بل وفي تعاملاتنا المهنية أيضاً، وعندما نسترشد بهذه المعلومات البسيطة في حياتنا، فنحن نعطي لأنفسنا ميّزة يفتقر إليها العديد من الأشخاص، فلغة الجسد تساعدنا في توضيح وجهات نظرنا المنطوقة وتمثيلها بحركات وإيماءات جسدية تدلّ على لغة جسد صادقة من نوع آخر، كما وأنّ لغة الجسد تعطينا الفرصة للتعبير عن حالة غضبنا أو فرحنا أو حزننا أو توترنا أو خوفنا دون حتّى أن ننطق بكلمة واحدة، مما يضع حدّاً للآخرين في أن يقيّموا موقفنا وحالتنا النفسية قبل الحديث معنا، والأمر منطبق أيضاً على الأشخاص الذين يقابلوننا، كما وأنّ للغة الجسد القدرة على إثبات وجود من يجيد استخدامها وبالتالي التفوّق والنجاح.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: