كيف تنعكس المسامحة على صحتكم النفسية؟

اقرأ في هذا المقال


أظهرت الدراسات أنّ قدرة الفرد على مسامحة الأفراد الآخرين عند حدوث الخطأ، يمنح ذلك الراحة النفسية والجسمية، حيث تنعكس بشكل إيجابي على صّحة الجسم بشكل عام. لا تقتصر فوائد المسامحة فقط على العلاقات مع الآخرين، بل تنعكس أيضاً على الصحة النفسية والجسمية للفرد.

فوائد المسامحة على صحة الفرد النفسية:

طول العمر:

أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يقومون بالتسامح غير المشروط يعيشون فترة أطول من الأشخاص الذين يريدون اعتذار الأشخاص الآخرين من أجل مسامحتهم.

النوم:

أظهرت الدراسات أنّ هناك ارتباط بين المسامحة ومجموعة من التدابير الصحية مثل الأدوية ونوعية النوم والشعور بالإرهاق، حيث يساعد تقليل المشاعر السلبية والرغبة بالانتقام في الحد من حالات القلق والاكتئاب والحزن التي تسبب الأرق وقلّة النوم.

تعزيز مناعة الجسم:

فقد أظهرت الأبحاث التي أُجريت في عام 2011، أنَّ المناعة تتحسّن بشكل ملحوظ لدى المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، خاصة بعد التسامح مع أشخاص ارتكبوا بعض الأخطاء بحقهم، ذلك عن طريق ارتفاع نسبة الخلايا التي ترتبط بشكل وثيق بالمناعة.

تحسين العلاقات الزوجية:

يوجد تأثير كبير للمسامحة على العلاقات الزوجية، فالعلاقات الزوجية الإيجابية يكون أساسها الحب والتفاهم، فمفهوم التسامح يعني التجاوز عن الأخطاء بين الزوجين، فهو يلعب دور مهم في استمرار العلاقة الزوجية والشعور بالاستقرار.

الوقاية من التوتر والإجهاد:

إنّ المسامحة تبعد الأفراد عن الآثار السلبية للتوتر والإجهاد على الصحة النفسية والعقلية على المدى البعيد.

التسامح والراحة نفسية:

إنّ التسامح مع الآخرين لا يكون بالكلمات فقط، بل يجب أن يكون من القلب، فإنه غير مفيد أبداً التظاهر بالتسامح مع الآخرين واستمرار حمل الأسى في القلب؛ حتى لا تكون له آثار مستقبلية سيئة، لذلك يجب على الإنسان أن يتعايش مع الإساءة التي يتلقاها من الآخر، أيّ أن يتجنب التفكير في الانتقام بالمستقبل.
إنّ التسامح الحقيقي يُذهب عن النفس وزن ثقيل ويعطي السلوك الإنساني قيمة أكبر تميزه عن بقية المخلوقات، فالحقد يؤدي مع مرور الوقت لأمراض جسدية تظهر لأسباب نفسية، بذلك يضر براحة باله وصحته، كما أنّ القدرة على التعامل مع الغضب يعد من التحديات الحقيقية في الحياة.

المصدر: الإنسان بين العنف والتسامح، علي النفيليالراحة النفسية، أبو مدين الشافعيقوة الحب والتسامح، ابراهيم الفقي


شارك المقالة: