كيف نستخدم لغة الجسد عبر الإنترنت بطريقة آمنة؟

اقرأ في هذا المقال


كيف نستخدم لغة الجسد عبر الإنترنت بطريقة آمنة؟

قد يستغرب البعض من أننا نملك لغة جسد خاصة بنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر صحيح وفي قمّة الخطورة إذا لم نحسن استخدام هذه اللغة التي تعبّر كثيراً عن شخصيتنا، فالعالم مليء بالأشخاص الذين يقومون على تصيّد الأخطاء واقتناص الفرص المناسبة لاستغلال ميول شخص ما اتجاه قضية دينية أو أمنية أو فكرية أو سياسية ما لصالحه أو لصالح منظّمة ما، ولا يمكن لأحد أن يقوم على استغلالنا دون القدرة على قراءة لغة الجسد الخاصة بنا بشكل جيّد ومعرفة الأفكار التي نمتلكها.

أين تكمن خطورة عرض لغة الجسد عبر مواقع الإنترنت؟

من المثير للريبة أن نعرف أن المنظمات الإرهابية العالمية استطاعت أن تضع موظفين خاصين بها لمتابعة حسابات الأشخاص ومحاولة اصطيادهم، وهؤلاء الموظفين مثقّفون لدرجة يستطيعون من خلالها قراءة أفكار ولغة جسد الآخرين من خلال الصور والأفكار والفيديوهات التي يقومون بنشرها عبر حساباتهم، مما يجعلهم صيداً سهلاً يمكن التأثير عليهم بلغة جسد تتناسب مع أفكارهم، حيث استطاعت المنظمات الإرهابية على مستوى العالم في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد عدد كبير من الأشخاص وخصوصاً صغار السن كونهم غير قادرين على تحديد اتجاهاتهم ورغباتهم عبر لغة جسد سهلة وواضحة، ومن السهل دغدغة مشاعرهم.

كيف نستخدم لغة جسد آمنه عبر الإنترنت؟

إنّ استخدام مواقع الإنترنت المختلفة تتطلّب منّا أن نكون قادرين على ضبط أنفسنا ومعرفة المحتوى الذي نقوم على عرضه، فلغة الجسد التي يمكن للآخرين استنباطها من خلال حساباتنا الخاصة تجعل من السهل على الآخرين أن يكشفوا أمرنا ويعرفوا مجال اهتمامنا، وهذا الأمر يتطلّب منّا أن لا نبوح بكافة أفكارنا على الملأ وأن نجعل لأنفسنا خصوصية بحيث لا يستطيع الآخرون الاطلاع عليها، وأن لا نقوم بنشر مشاعرنا وتمثيلها على شكل صور أو أفكار تعبر عن لغة جسدنا الخاصة بنا، وأن لا نقوم ببث فيديوهات وصور حقيقية تمّكن الآخرين من قراءة لغة جسدنا بشكل سهل ومعرفة نقاط ضعفنا وقوّتنا.

إنّ من الواجبات التي لا بدّ لنا وأن نقوم بها لحماية أنفسنا، ألا نستعرض أهدافنا ومشاريعنا المستقبلية، من خلال صور وأشياء تعبّر عن لغة الجسد التي نتقمصها بحيث نكون غامضين من الصعب أن يتم كشف حقيقتنا أو اختراقها.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: