كيف يكون الفرد مرنا؟

اقرأ في هذا المقال


يتصف الشخص الذي يتعامل مع غيره باللين واليسر بالشخص المرن، كما ويتصف القائد الذي يقوم بالتعامل مع من هم دونه بطريقة لبقة يسيرة بأنه قائد مرن، وهكذا هي مسمّيات من يتصف باللين وسهولة التعامل واليسر مع غيره.

لو ذكرنا أن ذبابة حاولت الخروج من إحدى الغرف من إحدى النوافذ المغلقة واستمرت بالمحاولة مراراً إلى أن استنفذت جميع قواها وخرّت ميتة على الرغم من أنّ باب الغرفة مفتوحاً، على العكس من ذلك لو ذكرنا أن فأراً تم وضعه في متاهة متعددة الطرق ولكن في نهايتها يوجد قطعة من الجبن، فاستمر بالمحاولة وتغيير الطرق وصولاً إلى قطعة الجبن وهذا ما يسمّى بالمرونة واللين، فالذبابة كانت تصرّ على الخروج من النافذة المغلقة ولم يكن لديها المرونة الكافية في البحث عن بدائل أمّا الفأر فقد كان يمتلك المزيد من المرونة واللين وصولاً إلى غايته وهي قطعة الجبن .

وعلى سبيل المثال يرجع سرّ نجاح الشعب الياباني إلى قدرتهم على التلاؤم السريع مع الغير، ودائماً ما يقومون بتحسين إنجازاتهم، فهم يمتلكون إيماناً شديداً بثلاثة كلمات يطبقونها في حياتهم باستمرار :

  • الكلمة الأولى هي “كونيشو” وتعني أهلاً ومن خلالها يسلّمون على بعضهم البعض ويقومون بها أيضاً بتحية أي شخص غريب يقابلونه، ويضيفون على تلك التحية ابتسامة عريضة هادئة .
  • الكلمة الثانية هي “كيزن” وتعني التحسين المستمر، وذلك ﻷنهم يقومون بتحسين كلّ شيء يعملونه ويعاملوه بأحسن طرق المعاملة.
  • الكلمة الثالثة هي “أريجاتو” وتعني شكراً وذلك ﻷنهم يقومون على تقدير الآخرين وشكرهم على كلّ شيء دلالة على ليونتهم ومرونتهم في التعامل.

أهمية المرونة والتأقلم:

المرونة والتأقلم يقومان بتقريبنا أكثر من تحقيق أهدافنا فقائد الدائرة عادة ما يكون مستعداً لمواجهة أي خطر طوال الرحلة، وتعديل مساره وصولاً إلى غايته وهي أرض المطار ، وهناك العديد من الناس الذين يمتازون بالتعصب وعدم المرونة ولا يستطيعون التعايش بشكل مثالي مع غيرهم مما يجعلهم عُرضة للكُره وعدم التعامل معهم، فالمرونة في التعامل والعمل ضرورة من ضروريات الحياة، فالشخص الذي يمتاز بمرونة في أسلوبه يكون تحكّمه في الأشياء أكبر.

علينا بتحصين أنفسنا بالمرونة اللازمة لإجراء ما هو لازم من تغييرات، حتى نقف على أقدامنا مرة أخرى ونسير على الطريق الصحيح.

المصدر: مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: